زاروا معسكرات التدريب وتعرفوا إلى تفاصيل يومية في حياتهم العسكرية

القوات المسلحة تنظم يوماً مفتوحاً لأولياء أمور مجندي الخدمة الوطنية

صورة

نظّمت القيادة العامة للقوات المسلحة، ممثلة بهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، مبادرة «اليوم المفتوح»، متيحة لأولياء أمور مجندي الخدمة الوطنية فرصة زيارة معسكرات التدريب، والاطلاع على يوميات المجندين، ومجريات التدريب التخصصي الذي يخضعون له، ومعرفة طبيعة الحياة العسكرية والمعسكرات التي يقضي فيها أبناؤهم أربعة شهور، هي فترة التدريب.

وأعرب أولياء الأمور عن إعجابهم بما رأوه، وما استمعوا إليه من شرح أكد فيه الضباط المرافقون أن المجندين يتكفلون بنظافة مساكنهم، كترتيب الأسرّة وخزائن الملابس، وتوزيع مهام نظافة المسكن بعد الاستيقاظ عند صلاة الفجر، حيث يبدأ البرنامج اليومي للمجند بصلاة تؤديها جميع السرايا في المسجد، على أن ينتهي يوم المجند عند العاشرة مساء.

وشرح قادة المعسكرات أنواع التدريبات التي يتلقاها المجندون، وهي تحتوي على تمارين رياضية، وتدريبات عالية الأداء، وضعها خبراء، حتى يكون المجند جاهزاً لأداء المهام التي توكل إليه، بالطريقة الأمثل.

وقال الشيخ سعيد بن محمد بن خليفة آل مكتوم، أحد أولياء الأمور، إنه سعيد بتلقي ابنه هذه التدريبات النوعية المتميزة، التي ستؤثر في حياته مستقبلاً.

4 مراكز تدريب

أقيمت مبادرة «اليوم المفتوح» في أربعة مراكز تدريب، هي: معسكر سيح اللحمة في العين، ومعسكر العين، ومعسكر المستجدين في المنامة، ومعسكر ليوا في منطقة الظفرة.

وتهدف المبادرة إلى إطلاع أولياء أمور وأقارب مجندي الخدمة الوطنية على يوميات المجندين داخل المعسكر، لينقلوا مشاهداتهم إلى الآخرين، ويتحدثوا عما يتوافر لأبنائهم من نظام دقيق منضبط، يشمل المسكن ومكان التدريب، وأداء الفروض الدينية، وتلقي المحاضرات والبرامج الغذائية الصحية، وممارسة الرياضة بشكل سليم.

وأشار إلى أن «الخدمة الوطنية تعمل على إعادة بناء شخصية الشباب وتنميتها، وتسهم في إعداد جيل جديد يمتلك مقومات الشخصية القيادية، جيل أكثر التزاماً وانضباطاً وجدية، واثق بنفسه وقيادته، لأنه يمتلك فكراً متزناً، ونظرة عقلانية للأحداث التي تدور من حوله».

وأكد حامد علي الضنحاني، ولي أمر، أنه يشعر بالفخر والاعتزاز بالروح الطيبة والعالية للضباط جميعهم، وقائد المعسكر «الذي ظل بصحبتهم يجيب عن الأسئلة»، ما يدل على أن المعسكر عبارة عن مدرسة متكاملة لإعداد الشباب المواطنين عسكرياً وأخلاقياً.

وقال إن المبادرة سابقة متميزة، تضاف إلى سجل إنجازات الخدمة الوطنية، مؤكداً أنهم شعروا خلال الزيارة بالسعادة، واطلعوا على كل ما يتوافر لأبنائهم من دون حواجز.

وعبّر سعيد رفعان الأحبابي عن فخره واعتزازه بالتحاق ابنه بالخدمة الوطنية، مؤكداً أنها ترسخ قيم الولاء والانتماء والتضحية، وتعزز مفهوم المواطنة الصالحة لديه من خلال ربطه برؤية الدولة وأهدافها.

وتوجهت زينب محمد البلوشي، التي جاءت لزيارة شقيقها، بالشكر والتقدير للقيادة على مبادرة لقاء أولياء الأمور بأبنائهم وإخوانهم، التي اعتبرتها «فرصة لنرى أبناءنا وهم في ميادين التدريب لإثبات حبهم للوطن، واستعدادهم للانخراط في الخدمة العسكرية من أجل حمايته، والذود عنه في كل الأوقات والظروف».

وقالت فاطمة مجدي الهاشمي، إن المبادرة أدخلت الفرحة والسرور إلى قلبها، مؤكدة أن تأدية الخدمة الوطنية تعزز انتماء أبناء الوطن، وتشحذ هممهم، وتحافظ على النسيج الوطني والمجتمعي للدولة.

أما طريفة قاسم محمد، ولية أمر، فانهمرت دموعها فرحاً برؤية ابنها في مركز التدريب، وأشادت باهتمام القيادة الحكيمة، وحرصها المستمر على دعم الشباب، بهدف استثمار أوقاتهم، والعمل على تعميق الهوية الوطنية والانتماء للوطن وقيادته، واحترام الأنظمة والقوانين.

وقالت إن الخدمة الوطنية ترسخ الولاء والانتماء للوطن، وتزرع روح النظام والانضباط والتضحية فيهم، بما يمكّنهم من خدمة الوطن بشكل أفضل.

تويتر