إدارة مستشفى برجيل: رحيلها صدمنا .. وتواصلنا مع السفارة المصرية لنقل الجثمان

التهاب ميكروبي شديد سبب وفاة «أسمن امرأة في العالم»

مستشفى برجيل خصّص 20 طبيباً من مختلف التخصصات لعلاج إيمان. أرشيفية

غيّب الموت، فجر أمس، المصرية إيمان عبدالعاطي، الملقبة بـ«أسمن امرأة في العالم»، جراء إصابتها بـ«تسمّم في الدم» نتج عن التهاب ميكروبي شديد لحق بها منذ أيام عدة.

وأعربت إدارة مستشفى برجيل عن صدمتها لوفاة إيمان، لاسيما أن حالتها الصحية كانت مستقرة، ومعنوياتها كانت ممتازة، مؤكدة أن الفريق الطبي كان يخطط لتحقيق أمنية أبدتها إيمان قبل وفاتها، وهي التنزّه على كورنيش أبوظبي والابتعاد قليلاً عن جو العلاج، لكن التدهور المفاجئ في صحتها حال دون ذلك.

وتفصيلاً، أعلنت إدارة مستشفى برجيل وفاة المصرية إيمان عبدالعاطي، التي كانت تلقّب بـ«أسمن امرأة في العالم»، فجر أمس، بعد رحلة علاج خارج وطنها امتدت نحو سبعة أشهر قضت نصفها في مستشفى بالهند، ثم انتقلت إلى «برجيل» الذي خصّص لعلاجها فريقاً طبياً ضم أكثر من 20 طبيباً من مختلف التخصصات.

وقال المدير الطبي للمستشفى، الدكتور نبيل ديبوني، لـ«الإمارات اليوم»، إن إيمان (37 عاماً) أصيبت بتسمم في الدم نتج عن التهاب ميكروبي شديد لحق بها منذ أيام عدة.

وذكر أن «سبب الوفاة كان غير متوقع»، لاسيما أن حالتها الصحية كانت مستقرة، ومعنوياتها ممتازة، لكن إصابتها ببعض الميكروبات أدت إلى الالتهابات التي تسببت في تدهور حالتها في الأيام الأخيرة.

وأضاف أن وفاة إيمان مثّلت صدمة لكل القائمين على علاجها الذين كانوا يأملون تحسن حالتها ومساعدتها على العودة لحياتها الطبيعية، لافتاً إلى أن إدارة المستشفى تواصلت مع عائلة إيمان وقدمت إليها التعازي، وبدأ التواصل مع سفارة مصر لدى الدولة والجهات المسؤولة لتسهيل إجراءات نقل الجثمان إلى مصر.

وأكد ديبوني أن إيمان كانت تستجيب للعلاج وشهدت تحسناً كبيراً خلال الفترة التي مكثتها في المستشفى، الذي سخّر لها كل الإمكانات والرعاية الطبية المتميزة على مدار الساعة، وكانت تتناول أربع وجبات يومياً وفق معايير محددة، وكانت تنفذ برنامجاً للتأهيل النفسي نجح كثيراً في رفع حالتها المعنوية.

وتابع أن إيمان كانت تتمنى التجول والتنزه على كورنيش أبوظبي للابتعاد قليلاً عن جو العلاج، موضحاً أن الفريق الطبي خطط لتنفيذ هذه الجولة، لكن تدهور حالتها بسبب الالتهاب الميكروبي تسبب في وفاتها.

وولدت إيمان بوزن خمسة كيلوغرامات، ثم حال وزنها الزائد دون إكمال دراستها لتتوقف عند نهاية المرحلة الابتدائية، وفي سن 11 عاماً لم تتمكن إيمان من السير أو الوقوف على قدميها، الأمر الذي جعلها لا تغادر المنزل منذ 25 عاماً، وأصبحت تسير على ركبتيها، إلى أن أصيبت بالتهاب في الركبة، أوصلها إلى مرحلة العجز التام عن الحركة.

تويتر