تطوير «الشريعة التراثية» وتشييد 30 استراحة وتخصيص ممرات بين المزارع
بلدية دبي تنفذ 3 مشروعات جديدة في حتّا
أعلنت بلدية دبي عن تنفيذ المجموعة الأولى من مشروعاتها في منطقة حتّا، الهادفة إلى الإسهام في تعزيز بنيتها التحتية، ودعم رواد الأعمال من أبنائها.
وتندرج المشروعات في إطار الخطة التنموية، التي أطلقتها حكومة دبي لتنمية حتّا في مختلف القطاعات، بما يشمل الاقتصاد والخدمات، والسياحة والرياضة، والثقافة والتعليم.
|
• 1.3 مليار درهم قيمة الخطة التنموية الشاملة لتطوير «حتّا» الهادفة إلى تعزيز قدراتها الاجتماعية والاقتصادية • 2.5 مليون درهم كلفة تطوير منطقة «الشريعة» وتحويلها إلى موقع سياحي تراثي بالاستفادة من عناصرها التاريخية • «البلدية» خصصت مساحات تجارية لافتتاح مشروعات تستفيد من توافد الزوار والسائحين على المنطقة |
وقال رئيس مركز حتّا في البلدية، عمر سعيد المطيوعي، إن المشروعات التي يتم تنفيذها خلال هذه المرحلة، ترمي إلى تطوير البنية الأساسية اللازمة لدعم قطاعَي الاقتصاد والسياحة في حتّا، وتعزيز قدراتها التنافسية، اعتماداً على ما تمتلكه من مقومات طبيعية وتراثية، مشيراً إلى أن المشروعات تتضمن تطوير منطقة الشريعة التراثية، وبناء 30 استراحة عامة، وتشييد ممرات عدة بين المزارع بطول كيلومترين، وأضاف «يتمثل المشروع الأول، الذي تنفذه البلدية، بكلفة 2.5 مليون درهم، في تطوير منطقة الشريعة التي تقع في قلب حتّا، بهدف تحويلها إلى موقع سياحي تراثي، بالاستفادة من العناصر التاريخية التي تضمها المنطقة، ويرجع تاريخها إلى أكثر من 200 عام، وهو ما يعد إضافة مهمة إلى المواقع التراثية في الدولة عموماً، وفي إمارة دبي على وجه الخصوص».
وشرح المطيوعي أن «المشروع يتضمن مراحل عدة، تبدأ بتسوير المنطقة وإنارتها بالكامل، ورصف ممشى كبير، وإنشاء العديد من الممرات الداخلية، حتى يتسنى للزوار الوصول بسهولة إلى المزارات التي تقع في منطقة الشريعة، كما سيتم بناء وتجهيز ثماني استراحات لخدمة مرتادي الموقع، فضلاً عن بوابة ومكتب استقبال يوفر المعلومات الإرشادية للزوار».
وتابع أن «البلدية خصصت مساحات تجارية تصلح لافتتاح العديد من المشروعات، والاستفادة من توافد الزوار والسائحين على المنطقة، التي تعد وجهة سياحية معروفة، حرصاً على مساعدة رواد الأعمال والشباب من أهالي المنطقة، ولتوفير الفرص الاستثمارية لهم».
وترجع أهمية منطقة الشريعة (وتعني لغوياً مورد الماء) إلى ما تضمّه من مزارات سياحية مهمة، يأتي في مقدمتها «مسجد الشريعة»، وهو مسجد قديم، بني منذ ما يزيد على 200 عام باستخدام الطين، فيما تم تشييد الأسقف من ضلوع النخيل من البيئة المحيطة. وهو يضم قاعة الصلاة والليوان والصحن، إضافة إلى مئذنة ومجموعة من المرافق، وقد رمم حديثاً باستخدام المواد نفسها التي تم استخدامها في بناء المسجد قديماً.
كما تضم منطقة الشريعة التراثية فلجاً رئيساً، يسمى «فلج الشريعة»، وهو يغذي مزارع المنطقة بمياه الري، وتعتبر الأفلاج والشريعة في حتا من المكتسبات التراثية والموروثين الشعبي والتاريخي اللذين يقفان شاهداً على ماضٍ عريق.
وتابع أن «المشروع الثاني يتضمن إنشاء وتجهيز 30 استراحة، تتسم جميعها بتصميم تراثي صديق للبيئة، ويمكن لمرتادي المنطقة استخدامها للتخييم أو الشواء. وقد وزعت الاستراحات في الأماكن السياحية المهمة، مثل وادي حتا وفوق سفوح الجبال، فيما يقع بعضها في قلب مزارع حتا».
وتهدف البلدية من وراء تشييد هذه الاستراحات إلى توفير سبل الراحة المختلفة أمام زوار حتّا، لاسيما العائلات، نظراً إلى احتياجهم إلى أماكن مجهزة تناسب احتياجاتهم.
أما المشروع الثالث، يضيف المطيوعي، فيتمثل في تشييد مجموعة من المسارات الممهدة بين المزارع المنتشرة في أرجاء منطقة حتّا. وتهدف بلدية دبي من وراء هذا المشروع إلى توفير الفرصة للسائحين والزوار للاستمتاع بالطبيعة البكر، والأجواء الريفية التي تمتاز بها المنطقة.
وتمتد الممرات على مسافة يبلغ طولها كيلومترين، تمر خلالها على العديد من المعالم السياحية الرئيسة، مثل قرية حتا التراثية، وحتا كاياك، وسد حتا الكبير. كما تعد الممرات أحد مسارات مشروع «حتا هايكنج».
يذكر أن الخطة التنموية الشاملة لتطوير حتّا، التي تصل قيمتها إلى 1.3 مليار درهم، تهدف إلى تعزيز قدرات المنطقة الاجتماعية والاقتصادية من خلال زيادة جاذبيتها وجهةً سياحيةً، لاسيما في مجال السياحة البيئية.
وترتكز الخطة على ثلاثة محاور رئيسة، يتعلق أولها بالاقتصاد والخدمات، ويُعنى الثاني بالسياحة والرياضة، أما المحور الثالث فيركِّز على الثقافة والتعليم. ويشارك في تنفيذ الخطة مجموعة كبيرة من الجهات والهيئات التابعة لحكومة دبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news