س . ج عن الزواج

- تقول قارئة: تزوجت منذ عام وثلاثة أشهر، وكان هناك اتفاق بيني وبين زوجي في فترة الخطوبة على تأجيل الحمل في العام الأول من الزواج، لكن بعد مرور عام أخبرني زوجي برغبته في تأجيل الحمل لمدة عامين إضافيين، بحجة أن نستمتع بحياتنا في بداية زواجنا من دون أطفال، والاستعداد بشكل جيد لتحمل مسؤولية الأبناء، بالإضافة إلى استقرار أمورنا المالية على الرغم من أننا لا نعاني أزمات مالية وأحوالنا معقولة، فهل أوافقه الرأي؟

-- تجيب المستشارة الأسرية، عائشة الحويدي، أن الهدف من الزواج التناسل والتكاثر وليس مجرد الجماع، والحديث الشريف يقول: «تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة»، الإنجاب والتكاثر والتناسل عبر الزواج من سنن الله الفطرية، والعبث من قبل المتزوجين بهذه السنة عبث بالفطرة، ومردوده سلبي، خصوصاً أن الدراسات الطبية أكدت أن تأجيل الإنجاب يؤدي إلى تراجع الخصوبة عند الزوجين.

ومن الضروري نشر ثقافة الإنجاب بين المقبلين على الزواج، وحديثي الزواج، والتعريف بالنعم التي يرسلها الله مع الأبناء، حيث يوجد فهم خاطئ لدى البعض يدفعهم إلى تأجيل الإنجاب خوفاً من الالتزامات، أو الانفصال وعدم استمرار الحياة الزوجية.

كما أن تكوين الأسرة وإنجاب الأطفال من أهم عوامل ثبات واستقرار الحياة الزوجية، حتى في ظل وجود الخلافات والمشاحنات، فكثير من الأسر يعمد إلى الاستعجال في موافقة الأبناء على قرار الطلاق، بحجة أنه لا يوجد بينهم أبناء، في حين كان من الممكن تجاوز تلك الخلافات، وتجنب هذا القرار، والإصلاح بينهم بشيء من الهدوء والحكمة.

إن تأخير الإنجاب لداعي الاستعداد لتحمل المسؤولية، أو لكي يستمتع الزوجان بحياتهما من دون أطفال في بداية زواجهما، أو الاستقرار مالياً، أو لغيرها من الأسباب، تعتبر من المبررات غير المقبولة، خصوصاً أن وجود الأطفال لا يشكّل عائقاً أمام تلك الطموحات والأمنيات.

المستشارة الأسرية

تويتر