«المعيني» يخصص مدوّنة لمعالجة قضايا الشباب الإماراتي

مانع المعيني: ركزت في مقالاتي على نشر موضوعات تهم الشباب، وتنمي فيهم التفكير والتأمل.

يركز الكاتب الإماراتي، مانع المعيني، على صنع القدوة في المجتمع، ونشر الأفكار الإيجابية من خلال مقالاته التي ينشرها عبر مدوّنته الإلكترونية التي عمل على تكريسها كمبادرة تهدف إلى تفعيل دور الشباب وإعطائهم الفرصة كي يكونوا أفضل. وتمكن المعيني في أربع سنوات من نشر 257 مقالاً يتحدث فيها عن مواقف مجتمعية وتقديم الحلول.

وأوضح المعيني لـ«الإمارات اليوم»، أن «مقالاته الموجهة للشباب بدأت فعلياً عندما كان يكتب أفكاره الخاصة عن القضايا التي يلاحظها في المجتمع، ويطرح عدداً من الحلول لها، وتوجيهات مختلفة لتفادي الأخطاء فيها»، مضيفاً «كانت هذه المقالات لي أنا، وأحاول أن أطرح الحلول، وأرى ما هي الإمكانات التي أملكها في الكتابة».

وتابع: «في 2013 بدأت نشر المقالات عبر مدونة إلكترونية، بهدف إيصال أفكاري إلى الشباب، إذ كانت الموضوعات التي أنشرها مجتمعية، تهم المواطنين والمقيمين على حد سواء، والشباب على وجه الخصوص، وفيها مواقف لاحظتها أثناء خروجي، وأثناء العمل، وهي اللقطات البسيطة التي يمكن أن يمر الناس بها دون أن يلاحظوها، وقد أعيد الكتابة في موضوع واحد من أكثر من جهة، كي أوصل الفكرة بشكل أوضح».

وأشار المعيني، إلى أن من الموضوعات التي كتب عنها الاتصال والتواصل بين الأشخاص، وكيف تغير الأمر من اللقاءات المباشرة إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل «انستغرام» و«تويتر» وغيرهما، وتناول هذا الموضوع في خمسة مقالات، لافتاً إلى أنه توقف عن الكتابة فترة أربعة أشهر، لأنه انشغل بمبادرة أخرى أطلقها تتعلق بكتابة المواد الأدبية، ومساندة الكتاب الجدد للإبحار في عوالم الكتابة سواء الأدبية أو العلمية أوغيرهما.

وقال إنه يركز في مقالاته على نشر موضوعات تهم الشباب، وتنمي فيهم التفكير والتأمل ليتمكنوا من تغيير نمط حياتهم إلى الأفضل، لافتاً إلى أن «القرّاء اهتموا بالموضوعات وحاولوا تطبيق بعض الأفكار المطروحة فيها، فمثلاً أرسلت إليه إحدى الطالبات رسالة خاصة عبر صفحته، تقول فيها إنها واجهت إشكالية كبيرة في المدوّنة عندما توقف عن الكتابة، إذ إنها تحاول استقاء الأفكار الجديدة والمفيدة من المقالات وتحاول تقديمها من خلال بحوثها في الجامعة».

وتابع المعيني: «لم أتوقع أن يكون هذا رد فعل القرّاء، وخلال السنوات التي نشرت فيها المقالات لاحظت أن أكثر مقال توجه له قرّاء المدوّنة كان تحت عنوان (احتشام الرجال)، وهو أمر لم أتوقعه، إذ وصل عدد زوّاره خلال فترة بسيطة إلى 536 قارئاً، وقد تطرقت فيه إلى وجود أشخاص يرتدون ثياباً لا تليق بالمجتمع الإماراتي، سواء من السكان أو الزوّار، وارتداء البنطال القصير (شورت)، أو يرتدون إكسسوارات لا تليق بهم، ويتلفظون بكلمات قد تؤثر في من حولهم». وأضاف أن «الهدف من نشر المقال هو توضيح الدور الذي يلعبه كل شخص لكي يكون قدوة لمن حوله، بدلاً من نشر أمور لا تليق بالمجتمع، وقد يلتقطها أطفال أو مراهقون ويطبقونها».

تويتر