«البلدية»: 40 ألف مصباح ستكون متوافرة في محال التجزئة للجمهور مع نهاية الشهر الجاري

اتفاقيات مع 5 جهات حكومية لتعميم «مصباح دبي»

لوتاه: الاتفاقيات ترجمة لتوجهات الحكومة الرامية لتحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً. من المصدر

وقّعت بلدية دبي اتفاقية شراكة مع خمس جهات حكومية، استكمالاً لخطة تعميم «مصباح دبي» على مستوى الإمارة، أمس، على أن تستهدف الخطة إحلال 10 ملايين مصباح جديد محل المصابيح القديمة، في المباني القائمة مع حلول 2021، واستخدامها في المشروعات الجديدة، بهدف توفير نحو 400 مليون درهم من الطاقة سنوياً.

نجاح تجربة الإنارة الذكية بتقنية LED الذكية

تعتزم هيئة الطرق والمواصلات في دبي التوسع في مشروع الإنارة الذكية بتقنية LED، بعدما أثبت نجاحه، أخيراً، على جسور قناة دبي المائية في شارع الشيخ زايد، وفي تجريبه بمنطقة البرشاء جنوب الأولى والثانية السكنية، حيث تبين بعد قياس أثر التطبيق تحقيق وفورات مالية تصل إلى 50% من استهلاك الطاقة.

وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة المرور والطرق في الهيئة، المهندسة ميثاء بن عدي: «بادرنا بالتوسع في استخدام هذه التقنية، التي تتيح إمكانية التحكم المركزي آنياً في وحدات الإنارة عن بُعد، من خلال تطبيق ذكي خاص بغرفة التحكم، يستند إلى قاعدة بيانات من التغذية الراجعة من وحدات الإنارة، لمتابعة الحالة التشغيلية للإنارة، وتبادل المعلومات والأوامر التشغيلية معها، كما يوفر ميزة الإبلاغ الآلي عن الأعطال، ما يقلل من الوقت اللازم للاستجابة لحالات الصيانة الطارئة، ويرفع كفاءة التشغيل، كما تم توفير كاميرات ذكية عالية الدقة، ذات قدرة على توفير بيانات إحصائية، لمتابعة كثافة حركة المشاة في تلك المنطقة.

وأشارت بن عدي، إلى أن الهيئة تقوم حالياً بإعداد خطة شاملة لتطبيق الإنارة الذكية على مستوى إمارة دبي، وفق أحدث وأفضل الممارسات والمواصفات العالمية.

 وسيتم تزويد البلدية بـ40 ألف مصباح مع نهاية الشهر الجاري، وستكون متوافرة في محال التجزئة للجمهور للاستخدام المحلي، وسيتم توقيع اتفاقيات مع جهات حكومية وخاصة، لاستخدام المصابيح في مشروعاتها. وتفصيلاً، وقعت بلدية دبي اتفاقية مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، ومركز دبي التجاري العالمي، ووزارة التغير المناخي والبيئة، وهيئة الطرق والمواصلات وبرنامج الشيخ زايد للإسكان، للمشاركة في مشروع ترشيد الطاقة في دبي.

وقال المدير العام للبلدية، المهندس حسين ناصر لوتاه: «إن الاتفاقيات الخمس تأتي ترجمة لتوجهات حكومة دبي، الرامية إلى تحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، باعتبار (مصباح دبي) المصباح الأكثر توفيراً للطاقة في العالم، وهو المصباح الأول في الأسواق الذي يتخطى حاجز 200 شمعة في الواط، من حيث الكفاءة باستهلاك الطاقة لأغراض الإضاءة».

وأشار إلى أن مبادرة «مصباح دبي» ليست مجرد مبادرة مستدامة أخرى تضاف إلى قائمة المبادرات الحكومية المستدامة، إنما هي عبارة عن رؤية مبتكرة ومستدامة ومتكافئة، تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة، وسيكون لتطبيقها انعكاسات اقتصادية وبيئية على الإمارة، عبر الحفاظ على الموارد، وتوفير الطاقة، مع الحفاظ على رفاهية أسلوب الحياة، وبالتالي التقليل من حجم الانبعاثات الكربونية. وأكد لوتاه أن إدارة تطبيقات الاستدامة والطاقة المتجددة في البلدية، عملت على المبادرة، من خلال شراكة بين بلدية دبي و«فيليبس»، كأكبر شركة مصنّعة لمصابيح LED، وتوزيع مليوني مصباح موفر للطاقة بنهاية عام 2017، وصولاً إلى توزيع 10 ملايين مصباح بنهاية 2021، إذ تحقق المبادرة فوائد ملموسة، أبرزها توفير في فاتورة الإضاءة يصل إلى 90%، وعمر أطول يصل إلى أكثر من 15 مرة، مقارنة بالمصابيح التقليدية. ويتميز المصباح بأنه صديق للبيئة، ولا يحتوي على زئبق أو سموم ثقيلة، ومنخفض الحرارة، وبالتالي يوفر في تكاليف التبريد، ولا تصدر عنه الأشعة فوق البنفسجية.

وأفاد مساعد المدير العام لقطاع رقابة البيئة والصحة والسلامة في البلدية، خالد العوضي، بأن المبادرة تهدف إلى وضع سياسات للطاقة، تعكس المنظور العالمي في مجال الاستدامة، والتحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه قطاع الطاقة، مضيفاً أن خطة البلدية تهدف إلى توفير نحو 10 ملايين مصباح مع 2021، موضحاً أن الاتفاقيات الخمس هي مرحلة أولى، إذ إنه سيتم توقيع اتفاقيات مع جهات حكومية وخاصة قريباً. وتابع سيتم توفير المصباح في أسواق الإمارة، ليتم استخدامه من قبل الجمهور، مضيفاً أنه سيتم توفير المصباح للجهات الحكومية، كما أن خطة إمارة دبي 2030 تستهدف زيادة نسبة استخدام الطاقة النظيفة بنسبة 30%، ما يوفر نحو 1000 غيغاواط في العام، ويقلل نسبة الكربون في الجو بنسبة 16% بحلول عام 2021، وبالتالي يحمي البيئة.

تويتر