أكّد أن الهدف حصر احتياجاتهم ووضعها على رأس الأجندة الوطنية

عبدالله بن زايد يطلق مسح رفاهية وتنمية الشباب

أطلق سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، مسح رفاهية وتنمية الشباب، من خلال فيديو تعريفي يسلط الضوء على أهمية وجود مثل هذا المؤشر، للمساعدة على تصميم سياسات واستثمارات أكثر تطوّراً لتحسين فرص الشباب.

- «المسح يهدف إلى قياس المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لشباب الإمارات من أجل إنشاء قاعدة بيانات وطنية».

- «مؤسسة الإمارات تقود مسح رفاهية وتنمية الشباب».

ودعا سموّه، الأسر والشباب في جميع الإمارات إلى الإسهام في المسح، لإنجاح تلك المبادرة، باعتبارها الأولى من نوعها التي تحاول قياس مدى تنمية ورفاهية الشباب في الدولة. وقال سموّه، من خلال الفيديو، إن «مؤشر رفاهية وتنمية الشباب وسيلة جديدة لقياس وتحليل احتياجات الشباب في مختلف المجالات، كالتعليم وريادة الأعمال والوعي بالقضايا البيئية والقيم المجتمعية، وغيرها الكثير»، مؤكّداً أن «الهدف من هذا المؤشر حصر احتياجات الشباب ووضعها على رأس الأجندة الوطنية، لتطوير برامج جديدة، وتوفير فرص لشباب الإمارات، ليسهموا في مسيرة الدولة».

وأشار سموّه إلى أن «مؤسسة الإمارات ستقوم بمسح وطني على نطاق واسع لشريحة كبيرة من الشباب»، متمنياً تشجيع أبناء وبنات الإمارات على الإسهام في المشاركة في هذا المؤشر، ليتمكن صنّاع القرار من القيام بدورهم تجاه الشباب. وتقود مؤسسة الإمارات مسح رفاهية وتنمية الشباب، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين: «مجلس الإمارات للشباب»، و«اقتصادية دبي»، و«الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء»، ويهدف المسح إلى قياس المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لشباب دولة الإمارات، من أجل إنشاء قاعدة بيانات وطنية للشباب، للتعرف على العوامل المؤثرة في تنميتهم، وزيادة الوعي بين الجهات المعنية كافة، وصنّاع القرار، لتبنّي خطط واستراتيجيات للارتقاء برفاهية وتنمية الشباب في الدولة.

تمكين الشباب

قالت نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، ميثاء الحبسي، إن «إطلاق مسح رفاهية وتنمية الشباب جاء من حرصهم والتزامهم تجاه تمكين الشباب، واستخراج طاقاتهم وتنميتها»، منوّهة بأن أبرز ما يميز هذه المبادرة أن المسح سيتم عن طريق شباب متطوّعين من برنامج «تكاتف»، معربة عن فخرها بوجودهم في قلب العمل التطوّعي الميداني، وتحقيق أحد أهم أهداف البرنامج، وهو جعل العمل التطوّعي جزءاً مهماً وأساسياً من حياة الشباب. وأكدت الرئيسة التنفيذية للاستراتيجية والاستدامة بمؤسسة الإمارات، خلود النويس، أن «مؤسسة الإمارات ستستفيد من التقرير النهائي للمسح في توفير برامج مبتكرة، تسهم في تطوير تفكير الشباب على مستوى الدولة». وأضافت أن «رسالة مؤسسة الإمارات هي العمل على خلق شراكات بين القطاعين العام والخاص لتنمية الشباب».

ويأتي المسح تجسيداً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بأن «الجيل الذي نسعى إلى إعداده هو بحد ذاته قوة دفاعية أساسية»، وتنفيذاً لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن «معادلة التغيير هي تنمية تقوم على منظومة من القيم يقودها الشباب، وتستشرف المستقبل».

وتم إطلاق مبادرة المسح، خلال مؤتمر صحافي أقيم بفندق «سانت ريجس» في أبوظبي، بحضور وزيرة دولة لشؤون الشباب عضو مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، والمدير العام للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، عبدالله ناصر لوتاه، ونائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، ميثاء الحبسي، والرئيسة التنفيذية للاستدامة في المؤسسة، خلود النويس.

ويعد مسح رفاهية وتنمية الشباب المبادرة الأولى من نوعها في دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي، لقياس المستويات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للشباب، وتحديد خط الأساس لصياغة خطط واستراتيجيات تطوير العمل الحكومي، بما يحقق رفاهية وتنمية شباب دولة الإمارات، من خلال 14 مؤشراً، وهو مقياس مركب تم تصميمه وفقاً لمعايير عالمية لقياس وتحليل احتياجات الشباب في المجالات الرئيسة، وتشمل: التعليم والصحة والأمن والسلامة والقيم والتقاليد، والظروف المعيشية وعادات الاستهلاك الإعلامي، والدخل والديون والعمل، والبيئة وقضاء وقت الفراغ وصنع القرار والمشاركة السياسية والمدنية. وتماشياً مع الاستراتيجية الوطنية لتنمية الشباب، وفي إطار الشراكة الاستراتيجية المبرمة بين اقتصادية دبي ومؤسسة الإمارات، ستقوم المؤسستان بإجراء دراسة معمقة عن طريق مسح أسرى شامل لإطلاق مؤشر خاص برفاهية شباب الإمارات.

وسيبدأ العمل الميداني للمسح يوم الثاني من أبريل المقبل، ويغطي عينة من 6600 مشارك من جميع أنحاء الإمارات، جزءاً من المسح الأسري الشامل.

من جانبها، قالت وزيرة دولة لشؤون الشباب، شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، خلال المؤتمر الصحافي، إن مؤشر رفاهية وتنمية الشباب صُمّم من أجل الشباب، ومن أجل السير بخطوات ثابتة لتحقيق أهداف الأجندة الوطنية، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وأكدت «الحاجة إلى إسهام كل أسرة في هذا المسح، وأهمية تشجيع الشباب للمشاركة، مثلما أكد على ذلك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في الفيديو التعريفي الذي أطلق مبادرة المسح من خلاله». وأضافت أن «كل أسرة ستشارك في هذه المبادرة ستقدم خدمة جليلة للوطن من خلال الإسهام في تمكين الشباب والتعرف على طموحاتهم وتحدياتهم وتلبية احتياجاتهم، وسأبدأ بنفسي وسأشارك في المسح للوصول للهدف الأكبر والأسمى، ألا وهو تنمية الشباب في دولة الإمارات».

من جانبه، أكد المدير العام للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، عبدالله ناصر لوتاه، أن الشباب يمثلون مستقبل الوطن، وأن ما يسعون إليه، هم وكل المؤسسات الحكومية، في عملهم نحو تحقيق الأجندة الوطنية وأهداف التنمية المستدامة، ينبع من حرص القيادة الرشيدة على تحقيق التنمية والرفاه والسعادة لشباب اليوم وقادة المستقبل في هذه الدولة، خلال رحلتها إلى المرتبة الأولى عالمياً.

تويتر