خبير ياباني: «أنسنة الأشياء» تحد من أنماط سلبية للحياة

دعا الخبير الياباني في استشراف المستقبل والابتكار، مورينوسوكي كاواكوجي، إلى «أنسنة الأشياء من حولنا، بصورة تسهم في الحد من جوانب سيئة في نمط الحياة، والتي تتنامى فيها معدلات الاستهلاك بصورة مطردة»، لافتاً إلى أن «المجتمع الياباني يرى أن الفوز في سباق الحياة ليس الأولوية، بل ينظر إلى أن الأهم هو كيفية تحقيق هذا الفوز وإحراز التقدم، وهي أمور كفيلة بتحقيق نمط حياة مستدام تسوده الأخلاق».

وقال كاواكوجي، في جلسة خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات، حملت عنوان: «النموذج الياباني في هندسة السلوكيات»، إن «بلاده تتبع أساليب مبتكرة، قد تبدو غريبة في بعض الأحيان في تعاملها مع مشكلات وقضايا ذات أهمية عالمية، مثل الاستدامة والتنمية الاقتصادية وتدوير الموارد وغيرها، إلا أن هذا هو ما يضفي على الثقافة اليابانية رونقاً براقاً، يجعل من الأهمية بمكان لدول العالم الأخرى أن تتطلع إلى التجربة اليابانية، وأن تستلهم منها دروساً وعبراً للوصول إلى ما وصلته اليابان من تطور».

وذكر أنه «على غير المعتاد أن تتبنى أجهزة الشرطة في اليابان موضوعاً مهماً وشديد الخطورة، وهي حملة توعوية حول مكافحة المخدرات، بملصقات مضحكة وكرتونية، كما تضع البلدية أشكالاً من الكرتون الياباني المحببة للناس عند إغلاق الشوارع للبناء وغيره، بدلا من أن تضع المخروط البرتقالي المتعارف عليه عالمياً».

وأكد أن «الزائر في اليابان سيجد صوراً وعارضات وأشخاصاً يرتدون أزياء بوكيمون وهيلو كيتي وغيرها من الشخصيات الكرتونية في ملايين المواقف والسياقات، والتي يتم توظيفها بغية التخفيف من موقف معين على الشعب الياباني وزواره».