أبرزها تجمّع دولي لخبراء السعادة ومنتديان للتغير المناخي والأمن الغذائي والشباب العربي

10 محطات جديدة في القمة العالمية للحكومات

صورة

أعلنت القمة العالمية للحكومات، التي تعقد خلال الفترة من 12 إلى 14 فبراير المقبل، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن 10 محطات جديدة في أجندتها للدورة الخامسة، لتشمل أول وأكبر تجمع دولي لخبراء ومختصين في مجال السعادة، ومنتدى التغير المناخي والأمن الغذائي، ومنتدى الشباب العربي.

وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس القمة العالمية للحكومات، محمد بن عبدالله القرقاوي، خلال حوار القمة العالمية للحكومات، أن «رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هي تحويل القمة إلى حراك عالمي لخير الشعوب، بعد أن أصبحت الحدث الأبرز والأكثر أهمية على مستوى المنطقة، والأول من نوعه على مستوى العالم في ما يتعلق باستشراف المستقبل، واستباق التحديات، والجهوزية للمستجدات».

منتديات ضمن القمة

منصات معرفية

أعلن وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس القمة العالمية للحكومات، محمد بن عبدالله القرقاوي، أن التطبيق الذكي والموقع الإلكتروني الخاص بالقمة سيتم تطويرهما من مواقع معلوماتية إلى منصات معرفية متكاملة للمسؤولين الحكوميين في المنطقة، لمناقشة أهم التوجهات المستقبلية في مختلف القطاعات، وسيكون الهدف هو تأسيس المنصة الإلكترونية الأكثر شمولية للمسؤولين الحكوميين حول العالم.


الابتكار في النقل الجماعي

أكد المدير العام رئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير، أن الهيئة تولي محور الابتكار والتطور التكنولوجي في قطاع النقل أهمية كبيرة، ومن أهم المبادرات التي تعمل الهيئة عليها حالياً المركبات «ذاتية القيادة»، ويتوقع أن تصل نسبة مركبات القيادة الذاتية في السنوات الـ10 المقبلة أكثر من 50%.

وقال: «تأتي هذه الخطوة بعد إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن استراتيجية دبي للتنقل الذكي، التي تهدف إلى تحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030».


عجلة التنمية

قال مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، محمد سيف السويدي، إن الصندوق سيعمل باعتباره شريكاً استراتيجياً للقمة العالمية للحكومات، إلى جانب الحكومات والشركاء حول العالم لدفع عجلة التنمية، والمساعدة في بناء الاقتصادات المستدامة، وضمان رخاء المجتمعات، لافتاً إلى أن الصندوق يمتلك تجربة فريدة في مجال العون التنموي العالمي، من خلال عمله على مساعدة الدول النامية لتحقيق النمو الاقتصادي.


ملامح المستقبل

ذكر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، سلطان بن سليم، أن «القمة العالمية للحكومات تعد شريكاً مثالياً لموانئ دبي العالمية في استكشاف ملامح المستقبل، وتعزيز مكانة الإمارات عموماً، ودبي خصوصاً، كمركز عالمي تنطلق منه الاتجاهات والشراكات التي تسهم في صياغة مستقبل مستدام للأجيال القادمة، وإحداث تغيير يحقق رفاهية الشعوب والدول وتطور اقتصاداتها».

وبيّن القرقاوي أن «أبرز التطورات في الدورة الخامسة من القمة تتمثل في توسع مسارها لتضم عدداً من المنتديات والحوارات التي تنعقد ضمن القمة العالمية للحكومات، وهي منتدى التغير المناخي والأمن الغذائي، ومنتدى الشباب العربي، والحوار العالمي للسعادة، الذي يضم خبراء ومختصين لهم مساهمات وأفكار مهمة تخدم هذا التوجه».

وقال إن «القمة تشهد هذا العام شراكات جديدة مع صندوق النقد الدولي، ومركز أميركا اللاتينية للإدارة العامة والتنمية (CLAD)».

10 تقارير بحثية

وأفاد القرقاوي بأن «القمة هذه السنة ستشهد أيضاً شراكات علمية بحثية مع مؤسسات علمية محايدة ومعتمدة في العديد من المجالات، مثل هارفرد، وأكسفورد، واكينزي، وإي تي كيرني، وإرنست آند يونغ، وسيتم إطلاق 10 تقارير بحثية مع شركاء عالميين، إضافة إلى العديد من المؤشرات التنموية».

التجربة اليابانية

وتابع أن «القمة تشهد هذا العام أكبر مشاركة من حيث عدد رؤساء وقادة الدول، إضافة إلى قادة المؤسسات الدولية، وقيادات القطاع الخاص، وأهم المفكرين والأكاديميين والرواد، ممن يستعرضون تجاربهم، ويتحاورون في ما بينهم، ويتبادلون الرؤى والأفكار للخروج بالحلول الأمثل لتحديات المستقبل، كما ستكون دولة اليابان ضيف الشرف لهذا العام، لتستعرض تجربتها المميزة في مجال الإدارة الحكومية والابتكار، وهي تشارك بوفد رسمي رفيع المستوى، يضم كبار المسؤولين الحكوميين، وقيادات القطاعين العام والخاص، وعدداً من أبرز الخبراء والمفكرين».

سباق الحكومات

وأوضح أن «القمة عملت على تطوير المسابقات والجوائز التي تنظمها لتندرج تحت عنوان رئيس هو (سباق الحكومات العالمي لرواد التكنولوجيا)، الذي يضم ثلاثة مسارات أساسية، تشمل جائزة هاكاثون للحكومات الافتراضية في التعاملات الرقمية، وجائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول، وجائزة أفضل التقنيات الناشئة في الحكومات».

أفضل وزير في العالم

وأضاف أن «جائزة أفضل وزير في العالم تركز في دورتها الثانية على تجارب الدول النامية، وتستثني الوزراء في حكومة الإمارات، لضمان الحيادية، وقد عملت القمة العالمية للحكومات بالشراكة مع (إرنست آند يونغ) العالمية على إجراء مسح شامل، استمر على مدار العام، قامت على أساسه باختيار الوزراء المرشحين، وفق معايير محددة وصارمة، شملت الحقائق والأرقام والتأثير المباشر لخططهم ومبادراتهم في حياة الناس، ونجاحهم في تنفيذ المبادرات والبرامج، إضافة إلى معايير السمعة والنزاهة والشفافية».

متحف المستقبل

وكشف القرقاوي أن «متحف المستقبل الذي يعد من الفعاليات الرئيسة في القمة العالمية للحكومات، سيفتح أبوابه للمشاركين والزوار خلال فعاليات القمة». وتشهد فعاليات هذا العام جدول أعمال كاملاً مخصصاً للمنظمات الدولية، تجري أعماله في مقر خاص بجلسات الشركاء الدوليين، حيث ستناقش الأمم المتحدة مستقبل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وسيناقش البنك الدولي مستقبل الحكومات والتعليم، أما صندوق النقد الدولي فسيتناول مستقبل التعاملات الرقمية، وستتناول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مستقبل الابتكار في الحكومات.

الأمن الغذائي

من جهته، أكد وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن «القمة العالمية للحكومات ستشهد انطلاق منتدى التغير المناخي والأمن الغذائي، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، التي ستمثل أول منصة من نوعها تجمع الحكومات والقطاع الخاص وصانعي القرار في وضع إطار عمل للتصدي للتغير المناخي، وضمان وضع الحلول اللازمة لمنظومة الأمن الغذائي العالمي».

وأضاف أن «المنتدى سيحمل عنوان (العمل من أجل المناخ.. مستقبل الغذاء)، وسيشتمل على فعاليات عدة موزعة على مدار ثلاثة أيام، وستشهد ثلاث جلسات رئيسة متخصصة، وطاولة حوار مستديرة على مستوى الوزراء وكبار الشخصيات».

الحوار العالمي للسعادة

وقالت وزيرة دولة للسعادة، عهود بنت خلفان الرومي، إن «الفعاليات الرسمية للقمة تمتد على مدار ثلاثة أيام، وتسبقها فعالية الحوار العالمي للسعادة التي تستقطب أكثر من 300 خبير ورائد، وأفضل العقول العالمية في مجال السعادة، للتباحث في كيفية عمل الحكومة للانتقال من رضى الشعوب إلى سعادة الشعوب، وتتضمن فعاليات يوم السعادة ورش عمل وجلسات حوارية، ستشكل مخرجاتها دليل عمل للحكومات الهادفة لرفع مستوى السعادة في العالم». وبينت الرومي أن «الخبراء العالميين في مجال السعادة المشاركين في القمة سيعملون بالتعاون مع جهات دولية متخصصة، بهدف وضع أطر علمية واقعية تؤصل لكيفية تحقيق مفهوم السعادة لدى الأفراد والمجتمع».

جيل الشباب

من جانبها، قالت وزيرة الدولة لشؤون الشباب، شما بنت سهيل المزروعي، إن «منتدى الشباب العربي سيكون أول تجمع عالمي يقام على مدار ثلاثة أيام، ويهدف إلى إشراك جيل الشباب العربي في العمل مع الحكومات وصناع القرار»، مضيفة أن «فعاليات النسخة السابقة من القمة شهدت إعلان دولة الإمارات عن تعيين وزيرة شؤون الشباب، الأصغر في العالم، لتسجل سابقة تؤشر إلى مدى اهتمام الدولة وقيادتها بعنصر الشباب ودورهم في بناء الدول والمجتمعات».

تويتر