س.ج عن الزواج

■ أنا شاب أبلغ من العمر 35 عاماً تزوجت قبل سبع سنوات، وزوجتي على قدر كبير من الخلق والاحترام، ورزقني الله بطفلين، ومشكلتنا الوحيدة أنها لا تحتفظ بأسرارنا داخل منزلنا، وتخبر أمها وأختها الكبرى بتفاصيل حياتنا اليومية، وخططنا المستقبلية، وما نسعى إلى عمله أو نحلم بتحقيقه، وأصبحتا تؤثران في تفكيرها وتوجهاتها، رغم أننا لا نتدخل في حياتهما، ولا أعرف أي شيء عن أسرارهما، ونصحتها كثيراً بأن تحفظ أسرارنا، ولكنها في كل مرة تعود وتخبرهما، فكيف أتصرف معها؟

■■تجيب المستشارة الأسرية عائشة الحويدي: «هذه المشكلة تتكرر كثيراً نتيجة قيام الكثير من النساء، والرجال، بالحديث عن حياتهما الزوجية، والبوح بأسرار بيوتهم للأقارب أو الأصدقاء بدواعي طلب النصيحة أو الاستشارة، أو حتى المباهاة، غير مدركين أنهم بهذا المسلك ينزعون عن حياتهم الخصوصية، والسرية، ويعرضون تماسك أسرهم لما يهددها بالانهيار، وعلى الزوج في مثل هذه المشكلة أن يكون حليماً وصبوراً مع زوجته وينصحها بأن تتقي الله في أسرتها وحياتهما من أجله ومن أجل طفليهما، وأن تحفظ لسانها، وأن تصون سر بيتها، وأن يفهمها بطريقة لينة أن أسرار البيوت كثيرة، ومتنوعة، ومن المحرم نشرها، لأن في هذا تهديداً لاستقرار الحياة الزوجية، ويؤدي إلى وقوع الخلافات بين الزوجين.

ويجب على الزوج أيضاً أن يتأكد من أنها تفشي الأسرار بالفعل أم أن الأمر مجرد حديث مع أمها وشقيقتها في أمور بسيطة لا تعتبر سراً، حتى لا يكون قد ظلمها بما ليس فيها، وإذا وجد الزوج ما يمكن معاتبتها، فعليه في هذه الحالة بالصبر عليها، والتودد إليها، ما يزرع المحبة بين الزوجين، ويساعد على تقريب المسافات وتقليل الاختلاف وتهذيب الطباع.

كما على الزوجة أن تكون حريصة على أسرار بيتها ولا تتحدث فيها إلا مع زوجها، خصوصاً إن كانت هذه الأسرار قد تؤذي مشاعر زوجها أو تسبب له الضيق، وأن تحرص على أن يشعر زوجها معها بالاطمئنان والخصوصية، وأن حديثهما وحياتهما شأنان خاصان بهما فقط، حتى تستقر لهما الحياة وتسود منزلهما السعادة والتفاهم».

المستشارة الأسرية

تويتر