س. ج عن الزواج

-- تزوجت منذ خمس سنوات، ومشكلتي أن زوجتي غيورة، وتحولت هذه الغيرة إلى شك دائم، ما أثر في حياتنا، وأصبح المنزل ساحة دائمة للشجار، ورغم علمها بأنني أحبها وحب أولادي، إلا أنها كثيرة الشك، وتقوم بالاتصال بي في العمل أكثر من مرة، للتأكد من أنني في مقر العمل، ما يسبب لي ضيقاً وحرجاً. فكيف أعدّل من سلوكها حفاظاً على أسرتي وأبنائي؟

- تجيب المستشارة الأسرية، عائشة الحويدي، قائلة: الشك من أكثر الصفات السلبية التي تؤثر بقوة في الحياة الزوجية، وتتسبب في كثير من المشكلات بين الزوجين، وتملأ المنزل بحالة من الملل والروتين، وغالباً ما تعاني الزوجة كثيرة الشك التخيلات، والإحساس بعدم حب زوجها أو عدم اهتمامه بها، فتكون كل تصرفاته محل شك دائم، سواء تم بناء هذا الشك على أسباب حقيقية أو من وحي خيالها.

ويجب على الزوج في هذه الحالة أن يحرص على ألا يذكر أمام زوجته سيرة نساء آخريات، سواء زميلات العمل أو قريبات، كما أن أكثر الأسباب التي تغذي الشك عند الزوجة الصمت الزوجي، وعدم وجود حوار هادئ بينهما، والبرود العاطفي، إضافة إلى عدم إدراك الزوج لمشكلة زوجته، وتعريض نفسه للشبهات.

ومن الضروري في هذه الحالة أن يحرص الزوج على امتداح زوجته والثناء عليها، وعلى أناقتها في الملبس، أو على إتقانها إعداد الطعام، وذوقها في ترتيب المنزل، واهتمامها بأبنائهما، حتى يصرف عن ذهنها الشكوك، ويشعرها بأنها شريكة حياته التي لا يستطيع الاستغناء عنها، وفي حالة غيابه فترات أطول من المعتاد عن المنزل عليه أن يبادر هو بالاتصال بها، والاطمئنان عليها وعلى الأولاد.

وعلى الزوجة أيضاً أن تدرّب نفسها على تجاهل الشكوك، وعدم الانسياق وراءها، والبحث عن وسائل تزيد من سعادتها الزوجية، وأن تظهر تفهمها لزوجها واحترامها له، وتحاول دائماً فتح نقاشات ودية معه، والاستماع له باهتمام ودون مقاطعة، وتشركه معها في حوارات أسرية وعامة، حتى يكون هناك مزيد من الألفة والتقارب بينهما، وتجعله يقترب منها أكثر، بحيث تصبح الزوجة والصديقة.

المستشارة الأسرية

الأكثر مشاركة