خطة متوسطة الأمد لمنح «الدبلوم» في التعليم المهني

برامج أكاديمية متخصصة لسد نقص الكوادر المواطنة في «السياحة والضيافة»

محمد سعيد الرقباني : «وجود مؤسسات تعليمية عريقة في دبي سيشجع قطاع السياحة والضيافة على النمو».

بدأت «جامعة مودول» النمساوية، التي افتتحت فرعاً لها في دبي أخيراً، تقديم برامج أكاديمية متخصصة لتنمية القدرات المهنية للراغبين في العمل بقطاع السياحة والضيافة والفندقة في الدولة، خصوصاً المواطنين الباحثين عن مؤهلات علمية في هذا القطاع، أو الساعين إلى إجراء تغيير في مهاراتهم المهنية، لسد النقص في الكوادر المواطنة في هذا القطاع، وفق مدير عام دبي للاستثمار الصناعي، محمد سعيد الرقباني.

برامج معتمدة

افتُتحت جامعة «مودول» رسمياً في دبي، قبل يومين، كأحد مشروعات دبي للاستثمار الصناعي، التابعة لشركة «دبي للاستثمار»، في منطقة أبراج بحيرات الجميرا في دبي، إذ تمتلك «دبي للاستثمار» حصة 90% منها، مقابل 10% تملكها مجموعة «داك الاستشارية» المتخصصة في نقل نماذج الأعمال عبر الحدود.

والتحق 108 طلاب من 32 جنسية مختلفة بالدفعة الأولى من برامج جامعة «مودول»، للتخصص في البرامج الأساسية والدورات، وماجستير إدارة الأعمال في إدارة الضيافة والسياحة، وتحظى برامج الجامعة بالاعتماد من قبل هيئة المعرفة في دبي.

واعتبر مدير عام «دبي للاستثمار الصناعي»، محمد سعيد الرقباني، أن «إطلاق جامعة مودول دبي جاء في الوقت المناسب في سوق الإمارات، على ضوء ما تتمتع به الجامعة من إرث قوي في تقديم الخدمات التعليمية لقطاع السياحة والضيافة على المستوى العالمي».

فرص مهمة

توقّع مدير عام «دبي للاستثمار الصناعي»، محمد سعيد الرقباني، أن «يحقق المواطنون نمواً في الالتحاق بالبرامج الأكاديمية خلال الأعوام المقبلة، خصوصاً أن قطاع السياحة والضيافة في الدولة سيتيح فرصاً مهمة أمام الشباب الراغبين في مستقبل مهني متميز، فلدينا معرض إكسبو، ومشروعات توسعة المطارات، والاستثمارات السياحية الواعدة، فضلاً عن الطفرة في توافد السياح على إمارة دبي».

وقال إنه حسب خبراء في قطاع السياحة فإن إمارة دبي متوقع أن تستقبل نحو 15 مليون سائح حتى نهاية العام الجاري، وهي أمور تتطلب توفير كفاءات مواطنة بصورة كبيرة.

وقال الرقباني لـ«الإمارات اليوم» إن «المواطن الراغب في تغيير مساره إلى قطاع السياحة يستطيع الالتحاق بالجامعة النمساوية، والحصول على درجة ماجستير في قطاع الضيافة، أو برنامج التدريب التحويلي، في مدة لا تتجاوز عاماً واحداً.

واستند الرقباني إلى ما وصفه بـ«الطفرة الكبيرة» التي يشهدها قطاع الضيافة والفندقة والسياحة في الدولة، ونقص الكوادر المواطنة في هذا القطاع، مشيراً إلى أنه «توقعنا ألا يتجاوز عدد الطلبة في هذا القطاع 50 طالباً، وفوجئنا بوجود 108 طلاب مسجلين في العام الجاري من جنسيات مختلفة».

وكان رئيس الكوادر الوطنية في برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية (كوادر)، عيسى الملا، قال لـ«الإمارات اليوم»، أول من أمس، إن الدولة «تحتاج إلى التركيز على التخصصات المهنية منذ مرحلة الثانوية العامة وما بعدها، ويجب ألا ينصبّ اهتمامنا التعليمي على المناهج النظرية فقط، أو مساقات مثل الطب والهندسة والميكانيكا والكهرباء والعلوم، وليس لدينا تخصصات في الضيافة والفندقة».

وأكد أهمية تأهيل وتدريب العنصر المواطن للعمل، خصوصاً في قطاع الضيافة الذي بات أحد أهم القطاعات الجادة في عملية التوظيف، والدليل على ذلك توافر 770 وظيفة حالياً في هذا القطاع الحيوي.

ويتفق الرقباني مع وجهة نظر الملا على ضرورة تأهيل العنصر البشري المواطن لدخول مجالات عمل جديدة نسبياً، قائلاً إن «جامعة مودول واحدة من أعرق المؤسسات التعليمية العالمية، واخترنا افتتاح فرع لها في دبي كي تقدم برامج تعليمية متخصصة في قطاع السياحة والضيافة والفندقة، ونمتلك خطة متوسطة الأمد لمنح دبلومات متخصصة في التعليم المهني».

وتابع: «هناك طلاب مواطنون يرغبون في العمل بالشهادة الثانوية، لذا نقدم لهم دبلوماً مهنياً في قطاع السياحة والضيافة الذي يشهد طفرة كبيرة في الدولة، خصوصاً في ظل استضافة دبي معرض إكسبو 2020، ويمكن للموظفين الحاليين الحصول على هذا الدبلوم».

واعتبر الرقباني أن «وجود مثل هذه المؤسسة التعليمية العريقة في دبي سيشجع قطاع السياحة والضيافة على النمو، لاسيما أننا نقدم دعماً لوجستياً للمؤسسات العاملة في القطاع على صعيد التدريب والتأهيل الأكاديمي والمهني، وعندما تفكر مجموعة فنادق مثلاً في افتتاح فرع لها بدبي أو الإمارات بشكل عام، فنحن نستطيع تقديم برامج تدريب مكثفة لفرق العمل لديها، وسيكون ذلك في غضون العامين المقبلين».

تويتر