أكدوا تجاهل تقارير منظمة حقوق الإنسان لهم

مختصّون يطالبون بصك قانوني يحفظ حقوق المسنين

مشاركون في مؤتمر «كبار السن» أكّدوا أهمية دمج المسنين في المجتمع. من المصدر

طالب مختصّون في مجال رعاية كبار السن، بوجود صك قانوني دولي شامل ومتكامل لتعزيز وحماية حقوق كبار السن، أسوة بالفئات الأخرى، كما طالبوا بتغيير دافع الاهتمام بهذه الفئة بمبدأ الشفقة والرعاية إلى كونه حقاً من حقوقهم الأساسية، موضحين أن «معظم التقارير الإنسانية التي تقدم لمنظمة حقوق الإنسان، يتجاهل حقوق المسنين، ولم يتطرّق لقانون يحميهم».

مبادرات وخدمات

ذكر رئيس دائرة الموارد البشرية بالشارقة، الدكتور طارق بن خادم، أن «مبادرات وخدمات عدة تقدمها الدائرة لكبار السن»، مشيراً إلى إطلاق برنامج الخصومات (وفر) لموظفي ومتقاعدي حكومة الشارقة، ومنح أولوية التعيين في دوائر وهيئات حكومة الشارقة لابن أو أكثر من أبناء الموظفين المتقاعدين محدودي الدخل، عرفاناً لهم عن طول خدمتهم للحكومة، ودعماً لهم من أجل حياة كريمة لائقة.

جاء ذلك، خلال جلسات ملتقى كبار السن في دورته الخامسة تحت شعار «نحو مدن صديقة لكبار السن»، الذي افتتحه الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سموّ الحاكم، أمس، في مسرح الجامعة القاسمية، الذي تنظمه دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، برعاية سموّ الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة.

وتفصيلاً، قالت أمين سر مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان، الدكتورة فريال حجازي العساف، إن «كثيراً من الدول تضع قيوداً على ممارسة كبار السن، ما يقيد حق كبار السن في العمل، إلى جانب وضع حد أعلى للسن لمواصلة التعليم العالمي، وهذا يمس حق كبار السن في التعلم، وكذلك تحديد حد أعلى للسن لإشغال الوظائف العامة، ما يحدّ من حق كبار السن في المشاركة في الحياة العامة».

وأوضحت العساف، أن «وجود اتفاقية دولية لحقوق كبار السن يسهم في العمل على مكافحة التميز القائم على أساس السن، من خلال المساعدة على خفض مستويات التميزعلى أساس السن».
من جانبه، قدم مستشار في منظمة الصحة العالمية، الدكتور نبيل قرنفل، ورقة عمل بعنوان «المدن الصديقة لكبار السن»، ركز فيها على شيخوخة السكان، ومدى ارتباطها بالتحضر، مؤكّداً أن «نسبة كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً ستتضاعف حتى عام 2050، وسيصبح للمرة الأولى عدد كبار السن أكبر من عدد الأولاد».

وشرحت رئيسة دائرة الشارقة للخدمات الاجتماعية، عفاف المري، جهود الإمارة في تحقيق الدمج الاجتماعي لكبار السن، موضحة أنه «تم إجراء مسح شامل للسكان، شمل احتياجات كبار السن، وإنشاء مكتب مبرّة بقصر الحاكم، للتعرف إلى حاجات المحتاجين وتلبيتها من قبل سموّ الحاكم مباشرة، كذلك عقد جلسة عصف ذهني مع كبار السن وذويهم».

وأكّد مدير هيئة الشارقة الصحية، عبدالعزيز المهيري، على الرعاية الصحية يتلقها كبار السن، قائلاً: «إن الفئات المستفيدة من الرعاية الصحية بمستشفى الجامعة بالشارقة، تبلغ نحو 8229 مستفيداً».

تويتر