قدوة

أصغر نائب برلماني: الإمارات تُمكن شبابها في مختلف المستويات

اعتبر مقرر لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية في المجلس الوطني الاتحادي، سعيد صالح الرميثي، أن تمكين الشباب في الإمارات شمل مختلف المستويات والمراحل، سواء على الصعيد التشريعي أو التنفيذي، وفي القطاعين الحكومي والخاص، وهو أمر نابع من إدراك القيادة أهمية الشباب ودورهم في مسيرة التنمية والتطوير.

«ما تقدمه حكومة الإمارات إلى شباب الوطن غير متوافر لدى أي حكومة أخرى حولنا، نحن أمام تجربة فريدة للتمكين بدأت من رأس الهرم الوظيفي». سعيد الرميثي

وقال الرميثي، وهو أصغر أعضاء المجلس سناً، لـ«الإمارات اليوم»: «الدولة التي تقدم الفرص لشبابها، وتبرز أدوارهم المختلفة في شتى مجالات العمل، جديرة بأن تحظى منهم بالحب والعرفان، فالمتابع لتوجهات القيادة سيجد بسهولة أننا أمام تجربة فريدة في إنتاج القدوة الإماراتية، فلا محفّز أفضل من وجود شاب قدوة لنظرائه من الشباب».

وتابع: «يضع الشباب القدوة أمام أعينهم، ويفعلون كل ما من شأنه أن يقودهم إلى سياق مماثل لقدوتهم، وأنا كوني من شباب هذا الوطن، شاركت وتفاعلت مع كثير من الهموم والتحديات التي يواجهها نظرائي من الشباب، وأسهمت في نقل كثير منها إلى أروقة المجلس الوطني الاتحادي بعد انتخابي، كما أصبح وجودي في المجلس عنصراً لتحفيز غيري من الشباب من أجل المحاولة والوصول إلى ما وفقني الله في الوصول إليه».

وأكد الرميثي، وهو من أبناء مدينة أبوظبي، أن «دور الشباب مهم جداً في مسيرة التنمية والتطوير، لكن ذلك يتماشى في الأصل مع التحركات الحكومية التي تسعى إلى إنجاز كثير من الخطط والتدابير التي من شأنها أن توفّر حياة كريمة لمواطني الدولة، وكان آخرها ما أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي».

وشرح الرميثي «مسيرة تمكين الشباب» قائلاً: «ما تقدمه حكومة الإمارات إلى شباب الوطن غير متوافر لدى أي حكومة أخرى حولنا، نحن أمام تجربة فريدة للتمكين، بدأت من رأس الهرم الوظيفي، بتمكين وزيرة دولة شابة، ومجلس الإمارات للشباب، وما تبع ذلك من مجالس محلية في كل إمارة، فنحن في الإمارات نستطيع أن نؤكد أن دولتنا تسعى إلى إبراز الشخصيات الناجحة من أبنائها الشباب».

وقال: «أنا أصغر عضو في المجلس الوطني الاتحادي عند إعلان نتائج الانتخابات العام الماضي، كان عمري حينها 31 عاماً، ويتميز المجلس بوجود تفاوت في الأعمار بين الأعضاء، لكن لا توجد فجوات زمنية بينهم، وأحسست أنني سأكون حلقة وصل بين الأجيال الكبيرة والصغيرة في السن، وقد كان».

وأفاد الرميثي بأن «الدولة التي تمكن صفوفها الثانية من الشباب، وتعزز روح القيادة لديهم، هي الدولة الناجحة التي تستحق كل تميز إقليمي ودولي، ونحن في الإمارات نفعل ذلك دائماً، ونستحق من هذا المنطلق أن نحافظ على منجزاتنا، وأن نفتخر بها في محيطنا الإقليمي والدولي».

ولفت الرميثي إلى دراسة أجرتها الشعبة البرلمانية الإماراتية، أثبتت عبرها أن القيادة الرشيدة أولت اهتماماً خاصاً بالشباب، إذ تضمن التشكيل الوزاري الجديد لحكومة الإمارات استحداث منصب وزير دولة لشؤون الشباب، وإنشاء مجلس شباب الإمارات، وهم نخبة من أبناء الوطن، سيكونون مستشارين للحكومة في قضاياهم.

ونوه بالدور المهم الذي تتخذه الدولة في سبيل جعل الشباب مساهمين في رسم السياسات والاستراتيجيات التي تضمن مشاركتهم في الإدارة المحلية، في حين تدعم الحكومات مشاركة الشباب في صنع العملية الديمقراطية وتحقيقها، ولا نغفل ما طرحته الدولة من مبادرات تعنى بالشباب وتثقيفهم وتوعيتهم وإشراكهم في العملية التنموية، على غرار إنشاء صندوق خليفة للمشاريع لتشجيع هذه الفئة على المشاركة في البناء والتنمية.

تويتر