أرجعوا ارتفاع أسعار الرحلات إلى مضاعفة أسعار الخدمات المقدمة

أصحاب حملات: أسعار الحج والعمرة لن تتأثر بزيادة رسوم تأشيرات السعودية

المداومون على الذهاب لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة بشكل موسمي سيكونون الأكثر تأثراً بزيادة أسعار التأشيرات. أرشيفية

أجمع أصحاب ومسؤولو حملات للحج على أن قرار المملكة العربية السعودية رفع قيمة رسوم تأشيرات دخول المملكة، لن يؤثر في أسعار موسمي العمرة والحج العام المقبل، لاسيما أن القرار استثنى الحجاج والمعتمرين الذين يؤدون الفريضة والمناسك للمرة الأولى، متوقعين ألّا يشمل القرار مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.

وأبلغوا «الإمارات اليوم» أن أسعار المناسك هذا العام تراوح بين 31 و37 ألف درهم للشخص الواحد للحج العادي، و64 و75 ألف درهم للشخص الواحد ضمن الحج السياحي، مؤكدين جاهزية حملاتهم لموسم حج 2016، من حيث التواصل مع الحجاج، والتنسيق مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بشأن تسلّم تصاريح الحج خلال الأيام الـ10 المقبلة.

وأصدرت المملكة العربية السعودية، أول من أمس، قراراً بزيادة رسم تأشيرة دخول المملكة لمرة واحدة، ليصبح 2000 ريال، على أن تتحمل الدولة هذا الرسم عن القادم لأول مرة لأداء الحج أو العمرة، مؤكدة أن القرار سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من العام الهجري المقبل 1438.

6 أنواع للتأشيرة السعودية بالرسوم الجديدة

أصدر مجلس الوزراء في السعودية، قراراً بتعديل رسوم تأشيرات دخول الدولة والمرور بها. وتضمن القرار ستة بنود، الأول أن يكون رسم تأشيرة الدخول لمرة واحدة 2000 ريال، على أن تتحمل الدولة هذا الرسم عن القادم لأول مرة لأداء الحج أو العمرة، بينما حدد الثاني رسم تأشيرة الدخول المتعدد، ومددها، على النحو الآتي: 3000 ريال للتأشيرة التي مدتها ستة أشهر، و5000 ريال للتأشيرة التي مدتها سنة، و8000 ريال للتأشيرة التي مدتها سنتان. وشدد البند الثالث من القرار على عدم إخلال ما ورد في البندين الأول والثاني، بما تضمنته الاتفاقيات الثنائية المبرمة بين المملكة والدول الأخرى، فيما حدد البند الرابع رسم تأشيرة المرور بـ300 ريال، والخامس حدد رسم تأشيرة المغادرة بـ50 ريالاً على كل فرد يغادر المملكة عبر موانئها البحرية. وتحدث البند الأخير عن رسم تأشيرة الخروج، محدداً إياها على النحو الآتي: 200 ريال لسفرة واحدة لمدة شهرين كحد أقصى، و100 ريال عن كل شهر إضافي، وفي حدود مدة سريان الإقامة، بينما بلغت قيمة تأشيرة العودة 500 ريال لسفرات عدة لمدة ثلاثة أشهر.

وتفصيلاً، اتفق أصحاب حملات للحج والعمرة على أن حجاج دولة الإمارات، لن يتأثروا بقرار المملكة العربية السعودية الخاص بزيادة رسوم تأشيرة دخول المملكة، مؤكدين أن المداومين على الذهاب لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة، بشكل موسمي سيكونون الأكثر تأثراً بالزيادة.

وأرجعوا ارتفاع أسعار رحلات الحج هذا العام إلى مضاعفة أسعار الخدمات المقدمة من الجانب السعودي، من إقامة وتنقلات، وكذلك تجاوز قيمة تذاكر الطيران ضعف المعدلات الطبيعية، معتبرين أن الزيادة مؤقتة، تعود لمعدلاتها الطبيعية العام المقبل.

وقال مسؤول حملة المروة للحج والعمرة، جمال لطايفة: زيادة رسوم التأشيرة السعودية لن ترفع أسعار الحج العام المقبل، خصوصاً بين حجاج البعثة الرسمية للدولة، لأن أهم الأولويات التي تستند إليها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، عند منح تصريح الحج للمواطنين، أداء الفريضة للمرة الأولى، وهذا يعني أن الرسوم الجديدة لن تشمل حجاج البعثة.

وأوضح لطايفة أن حملته معنية بحجاج الدولة الذين سيؤدون الفريضة بنظام الحج السياحي، لافتاً إلى أن أسعار هذا النوع من الحج تراوح بين 64 و75 ألف درهم، بحسب درجة السفر والإقامة الفندقية.

وأشار إلى أن الحملة تتواصل بشكل مستمر مع حجاجها للإجابة عن أي استفسارات لديهم، وتقديم أي تسهيلات لهم، مؤكداً أن الحملة تنسق مع هيئة الشؤون الإسلامية، لتنظيم برنامج للتوعية بالمناسك والسلامة الصحية للحجاج.

وقال: «على الرغم من أن قرار المملكة تحدث عن استثناء حجاج ومعتمري المرة الأولى، إلّا أنني أتوقع صدور قرار آخر باستثناء مواطني دول مجلس التعاون الخليجي من هذا القرار، نظراً لطبيعة العلاقات الأخوية الخاصة التي تجمعهم ببعضهم بعضاً.

وهو ما توقعه كذلك مسؤول حملة الثريا للحج والعمرة، سلطان المرزوقي، مشدداً على محدودية تأثير القرار في الحجاج والمعتمرين من مواطني الدولة، لاسيما أن المداومين على أداء فريضة الحج ومناسك العمرة، لن تمثل هذه الزيادة عائقاً أمامهم.

وقال المرزوقي إن «تكاليف رحلة الحج هذا العام في حملتنا، لن تتغير كثيراً عن العام الماضي، إذ تراوح بين 31 و34 ألف درهم للشخص الواحد»، مرجعاً ارتفاع أسعار الحج هذا العام إلى أربعة عوامل رئيسة: أولها الزيادة الكبيرة من الجانب السعودي في أسعار الخدمات الأساسية كالإقامة والتنقلات والطعام، والثاني مضاعفة تكاليف تذاكر الطيران خلال موسم الحج، والثالث إصرار حجاج الدولة على أداء الفريضة بأرقى وأفضل السبل، من حيث التنقلات، والسكن في أفضل الفنادق وأقربها إلى الحرم، بينما العامل الأخير متعلق بقلة أعداد حجاج البعثة بشكل عام، حيث لا يزيد نصيب كل حملة على 33 حاجاً، ما يحملنا أعباءً مادية أكبر.

فيما اعتبر مسؤول بحملة الصحابة للحج والعمرة، عادل محمد حسانين، أن المعتمرين سيكونون الأكثر شعوراً بهذه الزيادة، خصوصاً أن غالبية المواطنين والمقيمين في الدولة لديهم حرص كبير على زيارة المشاعر المقدسة سنوياً.

وقال حسانين: «هذا القرار في كل الأحوال، وإن كنت أتوقع ألّا يشمل مواطني دول الخليج، لن يؤثر بشكل كبير في الإقبال على رحلات الحج والعمرة، خصوصاً بين المداومين على أداء المناسك»، مشيراً إلى أن حملته أنهت كل استعداداتها لبدء موسم الحج هذا العام.

وأضاف: «من الطبيعي أن تشهد الأسعار ارتفاعاً ملحوظاً، أراه مؤقتاً، لأن الجانب السعودي ضاعف أسعار الخدمات التي يقدمها، فوصلت الفنادق إلى 3500 ريال للغرفة المزدوجة في اليوم، رغم أنها في الأيام العادية لا تتجاوز 600 ريال، بينما تضاعفت أسعار تذاكر الطيران من 2200 درهم في الأيام العادية، إلى 4500 درهم خلال موسم الحج، بالإضافة إلى تكاليف المخيمات في منى وعرفات»، ولفت حسانين إلى أن جميع الحملات لم تتسلّم تصاريح الحج، موضحاً أن الهيئة أخطرتهم بتسليمها خلال الأيام الـ10 المقبلة.

تويتر