«هاي آر بي إم» تلبي طموح هواة الســـرعة

سرعة القيادة تحوّل«الحمادي» إلى رجل أعمال

صورة

وقع محمد أحمد الحمادي، في حب المركبات منذ طفولته وعندما بلغ مرحلة الشباب بات شغوفاً بقيادة المركبات، كان يهوى السيارات السريعة ولفت الانتباه بقدرته على التحكم في عجلة القيادة، وعندما شعر بقدرته على المنافسة قرر المشاركة في عدد من السباقات المحلية في عام 2009، ودخل مجال تدريب قيادة السيارات السريعة.

العناية بالمركبات السريعة

قال صاحب شركة «هاي آر بي إم» لتجربة القيادة، محمد أحمد الحمادي، إنه لجأ إلى مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بعد أن أنهى دراسة المشروع، ليتمكن من الحصول على الرخصة بسهولة أكبر.

وأوضح أن المؤسسة فتحت له مجال الحصول على الرخصة والاستشارات في مجال إدارة الأعمال، فضلاً عن أنها عرضت عليه دخول برامج التمويل من أجل التوسع في الشركة.

وأفاد بأنه يفكر في إنشاء حلبة متخصصة تتبع لشركة «هاي آر بي إم» لتجربة القيادة، وأن تكون متخصصة في كل ما يتعلق بالقيادة، موضحاً «أريد أن أرسم حلبة جديدة بتصوري الخاص، تراعي كل احتياجات قائد السيارة السريعة لإعطائه فرصة متكاملة في القيادة».

وتابع الحمادي «أريد أن أكوّن فريقاً خاصاً بالعناية بالمركبات السريعة،إضافة إلى ورش صيانة خاصة بشركة (هاي آر بي إم) لنتمكن من معرفة كيفية الوصول إلى أقصى حدود السرعة لكل مركبة، وبالتالي تسهيل الخطط الأخرى في توفير السيارات الخارقة في الحلبة بحيث يتمكن محبو السيارات من قيادتها، والتي تشبه في سرعتها وشكلها سيارات (فورمولا1)».

وقرّر أخيراً إنشاء شركة «هاي آر بي إم» لتجربة القيادة، بهدف إضفاء تجربة جديدة في مجال قيادة السيارات السريعة ومعرفة أين تنتهي حدود السرعة، وكيف يستطيع السائقون استغلالها.

وروى الحمادي قصة بدء مشروعه «هاي آر بي إم» لتجربة القيادة لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إنه أجرى دراسة كاملة للمشروع لمدة عامين منذ 2012 إلى أن افتتح شركته الخاصة في 2014، متابعاً «أحب سيارات السباق منذ زمن، ما دفعني إلى دخول عالم سباقات السيارات في 2009، وبعدها بعام أردت أن أكون أحد المدربين لقيادة سيارات السباق في حلبة (أوتودروم دبي)».

وأوضح «دخلت في 10 سباقات محلية للسيارات السريعة في الدولة منذ 2009، إلا أنني لم أستطع قضاء بقية وقتي كمتسابق، إذ إنها مهنة مكلفة وتحتاج إلى رأس مال كبير، وفكرت في الوقت ذاته أن أدرب السائقين في حلبة دبي في أوقات معينة لأبقى بالقرب من سيارات السباق»، مضيفاً أنه كان يتعلم الكثير من خلال عمله كمدرب، ما أسهم في معرفته أين نقاط القوة التي ينبغي على السائقين التركيز عليها لتجنب الأخطاء في قيادة السيارات السريعة.

وأشار الحمادي إلى أنه افتتح شركته في 2014 ليقدم تجربة جديدة للسائقين في معرفة حدود سرعة السيارة الرياضية، وكيف يمكنهم الوصول إلى حدود سرعتها في الحلبة، ومعرفة نقاط قوتهم وضعفهم، إضافة إلى إعطاء فرصة للأشخاص في ممارسة هواياتهم، خصوصاً محبي السرعة، مضيفاً أنه عمل على تأسيس شركته في الوقت الذي عمل موظفاً في مطار دبي الدولي منذ 2009.

وتابع «وجدت صعوبة في البدء، عندما كنت أدرس السوق المحلية، وأقارنها بالسوق العالمية، إذ إن الدولة لا تحوي إلا حلبتين واحدة في أبوظبي والأخرى في دبي، إضافة إلى حلبة استعراض عادية في المنطقة الشمالية وهي لا تكفي لإعطاء التجربة الملائمة»، مضيفاً أنه لاحظ ندرة دخول المواطنين إلى هذا المجال، وكثرة متطلبات العمل قبل افتتاح الشركة.

وقال الحمادي إنه «كان ينبغي عليه، قبل افتتاح الشركة، معرفة نوعية الأشخاص الذين سيتعامل معهم من خلال عمله، موضحاً أنه عمل كمتدرب سابقاً لذا كان لابد له من التعامل مع هواة قيادة السيارات السريعة للمرة الأولى، ومن يقود في الحلبة للمرة الأولى، ومن يمتلك الخبرة الكافية ليستطيع القيادة بشكل مناسب أم لا، إضافة إلى بعض من يزور الحلبة ممن شارك في سباقات عالمية، ولابد من معرفة الفرق بين اهتماماتهم».

وأضاف أن «الهدف من مشروعه تقديم تجربة قيادة جديدة للسيارات السريعة، إذ إن معظم الذين يقتنون السيارات الرياضية أو السريعة لا يصلون إلى حدود القيادة السريعة فيها، بل يكتفون بقيادتها كسيارة عادية، ما يفقدها الهدف الأول من صنعها، موضحاً أن بعض الأشخاص الذين تعامل معهم في الحلبة يحاولون اقتناء السيارات السريعة فقط، لاسمها مثل فيراري، ولامبورغيني، لكنهم لا يعرفون كيفية قيادتها بالطريقة الصحيحة».

وأكمل الحمادي أن المشروع يهدف إلى فتح المجال لأي شخص لتعلم قيادة السيارات السريعة، سواء كان يملكها أم يحاول تجربتها بالطريقة الصحيحة من خلال الحلبة، متابعاً «إننا نقدم لهم برنامجاً متكاملاً مع مدربين معتمدين لمعرفة أهم مواصفات السيارات السريعة، ويعرف المتدرب كيف تكون القيادة قبل تجربتها بنفسه في الحلبة».

وأوضح أن «البعض بالفعل يعرف كيف يقود مركبته على سرعات عالية قد تفوق الـ160 كيلومتراً في الساعة، إلا أنه لا يستطيع التحكم فيها في الحلبة، لكثرة المنعطفات وقربها من بعضها، إلا أنه من خلال تجربة القيادة يستطيع معرفة الفرق بين الشوارع العادية وبين حلبة القيادة الخاصة، وكيف يمكنه القيادة بصورة احترافية».

وتابع أنه ركز على نوعيات معينة من السيارات السريعة التي يميل إليها مرتادو الحلبة، إذ إنه أدخل من خلال عمله سيارات مثل فيراري «إيطاليا 458» ولامبورغيني «أفانتادور» و«هوراكان»، ومرسيدس «إي إم جي جي تي»، إضافة إلى سيارة بورش «كاريرا 911»، مضيفاً: «أحاول وضع عدد من الخيارات للراغبين في القيادة السريعة قبل اختيار المركبات التي يرغبون في تجربة قيادتها، إذ إن معظم مرتادي الحلبة يحبون سيارات فيراري ولامبورغيني، ليتمكنوا من قيادتها بالصورة الصحيحة من خلال سبعة مدربين في الحلبة».

وذكر الحمادي أنه ركز خلال العام الماضي على إنشاء موقع إلكتروني خاص بالشركة، ليتمكن محبو السيارات من الاطلاع على نوعية السيارات التي يستطيعون قيادتها، وحجز أوقات القيادة، بما يتناسب واحتياجاتهم، إضافة إلى كونهم يستطيعون إدخال مركباتهم الخاصة ليتمكنوا من التدرب عليها.

وأضاف أنه يخطط مستقبلاً لوضع خطة تسويقية كاملة للحلبة للوصول إلى سياح الدولة، إضافة إلى سكانها، موضحاً: «معظم زبائننا من السياح، إلا أنني أريد أن تكون الشركة جزءاً من البرامج السياحية التي تقدمها الشركات داخل الدولة وخارجها، لتقديم تجربة قيادة استثنائية لزائريها، إضافة إلى أنني أريد أن أصل إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص داخل الدولة، ليتمكنوا من التجربة داخل الحلبة بدلاً من خارجها».

تويتر