«الهلال» قدمت لهم مخيمات ومرافق عالية المستوى

الإمارات الدولة الوحيدة الحاضرة في خدمة «نازحي كردستان العراق»

صورة

بادرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتسجيل حضورها اللافت في مناطق كردستان كافة، من خلال عدد كبير من المشروعات الخيرية والإنسانية، لمشاركة الأشقاء في تحمل أعباء إيواء النازحين، وإغاثة الملهوفين.

وأكدت مصادر كردية أن الإمارات هي الدولة الوحيدة التي بادرت بتقديم خدماتها الإغاثية للنازحين واللاجئين، في ظل تأكيدات مسؤوليها على الاستمرار في تقديم خدمات نوعية، ذات مستويات متميزة، وأضافوا أن «إقليم كردستان العراقي أصبح المكان الأكثر أماناً واستقراراً في الأراضي العراقية، والملاذ الأقرب للسكان النازحين من الأراضي التي تعصف بها النزاعات، والفارين من جحيم اضطهاد الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية الدموية»، منوهين بأن «الهيئة وزعت جهودها في مواقع عدة من محافظة أربيل وخارجها، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة و«مؤسسة بارزاني الخيرية» الكردية، فأقامت عدداً من المخيمات اللائقة لاستقبال وإيواء النازحين، وإنشاء عدد من المشروعات الصحية والتعليمية والترفيهية والاجتماعية، والمساجد، وحفر 40 بئراً داخل مخيمات الإيواء، وفي سائر مناطق كردستان، لتقدم خدماتها لسكان المخيمات، وغيرهم من النازحين، والسكان المحتاجين، المقيمين خارج المخيمات».

لمشاهدة مشروعات «الهلال» في كردستان العراق، يرجى الضغط على هذا الرابط.

وأكدوا أن «هناك مشروعات أخرى تحت التنفيذ، تنتظر شهوراً قليلة لتقدم خدماتها للمحتاجين».

ووفقاً لمصادر في الهيئة، تتجه الخطة المقبلة إلى توسيع دور «الهلال الإماراتي» ليشمل المناطق القريبة من مدينة الموصل والمناطق المحررة من تنظيم «داعش».

وتفيد تقارير بأن «الهلال» وزعت خلال ثلاثة أشهر 20 ألف سلة غذائية، استفاد منها، خلال الشهر الماضي فقط، أكثر من 316 ألف نازح ولاجئ في أربيل وضواحيها.

وعلى بعد كيلومترات قليلة من وسط مدينة أربيل شمالاً، كانت بداية الجولة في مخيم «هرشم»، الذي تديره «مؤسسة بارزاني الخيرية»، وتتولى الهيئة تقديم الخدمات الأساسية لسكان المخيم البالغ عددهم 7000 شخص، قدم أكثرهم من مدينة الموصل والقرى المحيطة بها، الواقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي.

وأقامت الهيئة، قريباً من مدخل المخيم، عيادة طبية مكتملة الخدمات، ومتعددة الأقسام، ووفرت عدداً من الأطباء والصيادلة والممرضين وفنيي الأشعة والمختبر، يتناوبون على العمل طوال ساعات اليوم، لتقديم الخدمة إلى أكثر من 13 ألفاً و536 شخصاً من داخل المخيم والمناطق المحيطة به، وهي عيادة متكاملة الخدمات تعمل من دون ورق اعتماداً على نظام إلكتروني يربط أقسامها كافة من بداية تسجيل المريض حتى صرف وصفة الدواء، وفقاً للدكتور محمد طفش، الطبيب في العيادة، يليه مخبز آلي يقوم بعد 3000 رغيف يومياً، يليه مركز لتوزيع السلال الغذائية ومياه الشرب المعدنية، تتكفل الهيئة بتوفير احتياجاتها.

يضاف إلى ذلك ملعب للأطفال يستفيد منه أكثر من 2000 طفل.

وعلى بعد كيلومترات قليلة من المخيم، يتم إنجاز «مستشفى عطايا للأمومة والطفولة» على مساحة 3200 متر مربع، هدية من الإمارات إلى المرأة العراقية في كردستان ومحيطها العراقي. وهو قيد التنفيذ، وينتظر افتتاحه في غضون شهرين، ليحقق رقماً قياسياً في مدة الإنجاز، تستغرق ستة أشهر، وبمواصفات وإمكانات طبية متقدمة. ويحتوي المستشفى على كل أقسام الولادة وأمراض النساء وطب الأطفال، إضافة إلى وحدة للطوارئ، وأخرى للتعقيم، ومسرح للعمليات، إضافة إلى سكن للأطقم المناوبة.

وخلف مستشفى العطايا تم الانتهاء من وضع أساس «مستشفى أم الإمارات للعيون» على مساحة تقدر بـ1000 متر مربع.

وفي مقابل المستشفى، انتهت الهيئة من تشييد مدرستين للبنات والبنين، تخلد فيهما ذكرى شهداء الوطن، باسم «مدرسة شهداء الإمارات». وتتكون كل منهما من 12 صفاً دراسياً، جاهزة لاستقبال 360 طالباً في مدرسة البنين، ومثله في مدرسة البنات.

وعلى بعد نحو 70 كيلومتراً شرقي مدينة أربيل، وبضعة كيلومترات من مناطق يحتلها تنظيم «داعش» الإرهابي، أقامت الهيئة مخيم «ديبكة» لإيواء النازحين، الذي يتكون من 1000 وحدة سكنية تستوعب 7000 شخص، وذلك بعد تحويله من خيام إلى منازل متكاملة الخدمات والمرافق. ويحتوي المخيم على مركز صحي مكون من 20 غرفة تغطي حاجة سكان المخيم، ومدرستين للبنين والبنات، تستوعبان 700 طالب وطالبة، ومسجد وصالة للمناسبات الاجتماعية.

تويتر