تشمل طائرة غواصة وأخرى هاتفاً محمولاً وثالثة تسهم في تغيير مفاهيم التعليم

20 مرشحاً في التصفيات نصف النهائية لمسابقة «الطائرات بدون طيار»

صورة

أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان، أن 20 متسابقاً تأهلوا إلى المرحلة نصف النهائية للجائزة بنسختيها الدولية والوطنية، التي استقطبت مشاركات من مختلف أنحاء العالم.

وتعد الجائزة الأكبر من نوعها، إذ تبلغ قيمتها 4.67 ملايين درهم (مليون دولار للمنافسة الدولية، ومليون درهم للوطنية)، وهي تهدف إلى الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا في مجالات وقطاعات تخدم الإنسانية، وتوفير سبل السعادة للمجتمع.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لمتحف المستقبل، المنسق العام للجائزة، سيف العليلي، إن المشروعات المتأهلة اختيرت من بين 1017 مشاركة لفرق من 165 دولة حول العالم، لافتاً إلى أنها شملت طائرة بدون طيار غواصة، وأخرى هاتفاً محمولاً، فيما عمد أحد المشروعات المقدمة إلى تطوير مفهوم التعليم.

وأضاف أن الدورة الثانية للجائزة، التي أطلقتها حكومة الإمارات خلال القمة الحكومية الثانية في عام 2014، شهدت مشاركة واسعة بتطبيقات على مستوى عالٍ من الابتكار والتطور التقني، وعززت موقع الجائزة العالمية وهدفها الموجه في استخدام هذه التقنية الحديثة في خدمة الإنسان.

وأشاد العليلي بدور الجامعات الوطنية المشاركة في الجائزة ومستويات المشاركات مقارنة بالدورة الأولى للجائزة، مشدداً على أهمية تبادل المعرفة بين الفرق الوطنية والفرق العالمية، ما يسهم في تطور القطاع بشكل مستمر، داعياً الجمهور إلى الحضور والاستمتاع بفعاليات العروض الحية للمنافسات نصف النهائية والنهائية للجائزة في مدينة دبي للإنترنت، في الفترة بين الرابع والسادس من فبراير 2016.

وشملت قائمة المتنافسين الذين نجحوا في الوصول إلى التصفيات نصف النهائية، مبتكرين من الإمارات، وكندا، وأستراليا، والولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وإثيوبيا، واليونان، والفلبين.


المشروعات الوطنية المتأهلة للمسابقة

تنوعت المشروعات الوطنية المقدمة للمسابقة، وشملت مجالات عدة، أبرزها:

الطائرة الغواصة

قدم فريق «لون كوبتر» من الولايات المتحدة، منصة مبتكرة متعددة الأدوار، قادرة على الطيران في الجو، والقيام بعمليات على سطح الماء، فضلاً عن عمليات الغوص.

وقال أسامة الرواشدة من فريق «لون كوبتر» إن «المشروع تم تسميته نسبة إلى نوع من البط الغواص، الذي يكثر في ميتشيغان، ومشروع (لون كوبتر) الآن في نموذجه الثاني، وأثبت بالفعل مرحلة التشغيل الكامل في جميع الوسائل الثلاث، بجمع قدرات طائرات الاستطلاع التقليدية والزوارق والغواصات في مركبة واحدة، ويمكن استخدامه في إجراء عمليات المسح والبحث ومهام الإنقاذ».

ودمج فريق «لون كوبتر» آلات التصوير تحت الماء، للبحث على الأجسام المائية بحثاً عن أدلة على الجرائم.

التحوّل في قطاع التعليم

قال إبراهيم البدوي من فريق «فلاي لاب» إن مشروع الطائرة بدون طيار الذي تقدم به وفريقه للجائزة، سيسهم في قطاع التعليم من خلال توفير حلول مبتكرة، ومنخفضة الكلفة، لتحقيق التحول في طريقة التعليم الحالي لموضوعات العلوم والرياضيات، وموضوعات أخرى في المدارس.

وأضاف: «يمكّن (فلاي لاب) طلاب المدارس ومعلميهم من الخروج من الفصول الدراسية أو المختبرات إلى الشاطئ، أو الصحراء، أو أي مساحة في الهواء الطلق، وإجراء التجارب العملية بطريقة سليمة وآمنة، ترجمة لما يؤكده دائماً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بضرورة تحويل التعليم في الإمارات ليسهم في تحقيق رؤية الإمارات 2021، الهادفة إلى جعل الإمارات من بين أفضل الدول في العالم».

إغاثة المستكشفين

قدم كينيث وونغ، وعبدالرحمن السركال، من الإمارات، مشروعاً إنسانياً تحت اسم «فلير 2.0» استلهما فكرته من مسدسات الاستغاثة النارية، التي يستخدمها المستكشفون حول العالم في حالات الطوارئ. وقال وونغ: «طورنا طائرة بدون طيار بإمكانها تقديم خدمة للمحترفين والهواة الذين يعملون في البيئات الخارجية، بمعزل عن تغطيات الاتصال للهواتف النقالة، وطورنا برامج الطائرة من خلال أنظمة التحكم في الطيران بنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) والنظام العالمي للاتصالات المتنقلة (جي إس إم) لتوجيه الطائرات بدون طيار إلى أقرب منطقة تغطية، ونقل المعلومات إلى فرق خدمات الطوارئ طلباً للمساعدة الفنية أو الطبية».

مراقبة المواقع الحساسة

طوّر فريق من الجامعة الأميركية في الشارقة، طائرة «إس إم ــ1433» بدون طيار، تستخدم خلية وقود من الهيدروجين، توفر للطائرة بدون طيار إمكان المراقبة المستمرة، التي يمكن أن تكون مفيدة للصناعات، مثل استخدام الكهرباء والنفط والغاز، وخدمة قطاعات مثل الدفاع الوطني، والدفاع المدني، والخدمات العامة، والخدمات اللوجستية وخدمات الاتصالات. وتمتلك الطائرة القدرة على الطيران المتواصل لمدة ثلاث ساعات، وإجراء مسح لمسافة 75 كيلومتراً قبل أن تعود إلى قاعدتها.

عيوب الألواح الشمسية

تقدم فريق «آي إف أو آر» بمشروع طائرة بدون طيار يمكنها فحص وتحديد اللوحات الشمسية المعطلة بسرعة، وبأقل التكاليف، ما يسمح للمشغلين باستبدالها، والحفاظ على عمل وكفاءة مشاريع الطاقة الشمسية.

استكشاف تحت الماء

طوّر فريق «ريف روفر» طائرة بدون طيار، توفر للباحثين في مجال الأحياء البحرية، ووكالات الرصد البيئي، وهواة ومحبي العلوم، أدوات جديدة لتعيين، واستكشاف، ودراسة النظم الإيكولوجية تحت الماء القريبة من الشاطئ بفاعلية وكفاءة عاليتين، من خلال قدرة الطائرة بدون طيار على جمع المحتوى المرئي والهيكلي بشكل مستقل، للمساعدة على زيادة معدل جمع البيانات عن الشعاب المرجانية وتنظيم البيانات بشكل أفضل، لجعلها أكثر فائدة وفاعلية للبحث.

التلوث الناتج عن النفط

وطور فريق «سي إن سي» طائرة بدون طيار لديها القدرة على فحص تلوث المياه الناتج عن تسرب النفط، عن طريق التحليق فوق البحر والتقاط صور بواسطة برنامج داخل الطائرة.

فحص الخلل في الطائرات

طوّر فريق «إيركرافت إنسبيكتر درون» فكرة إبداعية ومبتكرة، تسمح بإجراء عمليات فحص وتفتيش وتفقد الطائرات بدون طيار بإعادة بناء نموذج طائرة ذات جودة عالية لتقصي الأعطال وعيوب التصنيع.

وقالت رندة المدهون من فريق «إيركرافت إنسبيكتر درون» إن «المشروع يعتمد على مكونات الطائرة بدون طيار الجاهزة، ويتم تحديثها وتعديلها وتجميعها، وتخصص لحمل أجهزة استشعار عالية الدقة، وأجهزة الحاسوب على متنها. والهدف من ذلك هو إبقاء كلفة الأجهزة منخفضة قدر الإمكان ليتسنى نسخها بطريقة سريعة وكلفة أقل».

رصد الملاحة المائية

طور فريق «أوشن آيز» طائرة بدون طيار يمكنها رصد ومراقبة المحيط والملاحة فيه، وقد تم تطوير نموذج نظام الملاحة المائية المرئي الذي يستهدف بشكل أساسي مصنّعي السفن بكلفة تصل إلى 8000 درهم، بحسب ما ذكرت ريشيكا كاسليوال من الفريق.


مشروعات من العالم

طائرة.. هاتف محمول

تشخيص الإصابة  بسوسة النخيل الحمراء

طور فريق «بريسجن هوك» (أميركا) طائرة بدون طيار تجمع بين تكنولوجيا الطائرات بدون طيار وتكنولوجيا تحليل البيانات الجوية المتطورة، لتحديد الإصابة التي تسببها سوسة النخيل الحمراء في ثمار النخيل.

وقال جيسون سان سوسي من فريق «بريسجن هوك» إن كلفة المشروع، كحد أقصى، تصل إلى نحو 100 ألف دولار أميركي (367 ألفاً و294 درهماً)، وإن «بريسجن هوك» يقدم للمزارعين إمكان خفض التكاليف والوقت الذي يتطلبه، عن طريق تخصيص موارد وقوى عاملة أقل، في تحديد الآفات في مزارع النخيل بأكملها. ولدى الطائرة بدون طيار المختصة بهذا الجانب، القدرة على تغطية 300 فدان في ساعة واحدة، وتحليل البيانات التي تم جمعها لتحديد أقسام المزرعة القابلة للإصابة وبدقة عالية.

وقال جيسون إنه بإطلاق الإمارات مبادرة جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان، فإن الدولة فتحت الأبواب أمام آفاق جديدة من أدوات المعلومات الجوية، التي لديها القدرة على معالجة مجموعة واسعة من التحديات العالمية.

يستفيد مشروع «سيف مي» التابع لفريق «مجموعة مختبر الحواس للبحوث» (اليونان) من الهواتف الذكية التي تتحول إلى طائرة بدون طيار، لتقديم المساعدة للبشر في الظروف الصحية الطارئة، لاسيما في الحالات التي يكون فيها الإنسان محاصراً أو مصاباً.

وتمتلك الطائرة بدون طيار القدرة على التحليق لمحاولة الاتصال بأي شبكة اتصال هاتفي، في حال عدم توافر خدمة الاتصال في منطقة ما، وإبلاغ السلطات تلقائياً عن الوضع، متتبعة مكان صاحبها أو حتى جلب الدواء المطلوب. وقدر باناجيوتيس بارتسنسفيلوس، الذي يقود فريق «مختبر الحواس للبحوث» كلفة المنتج حتى يصبح متاحاً للمتعاملين في السوق، بما يراوح بين 150 و250 دولاراً (550 و918 درهماً) اعتماداً على معايير التصميم والضوابط والحلول المثلى لمرحلة التنفيذ.

فحص ناقلات الأمراض

طور فريق «روميو» (النمسا) طائرة بدون طيار يمكنها إطلاق ذكور بعوض عقيمة للتحقق من خطورة ناقلات الأمراض ومكافحة الأوبئة بفاعلية، من حيث الكلفة، وكونها صديقة للبيئة.

وقال جيريمي جيلز من فريق «روميو» إن «المشروع يمتلك القدرة على إنقاذ الأرواح من خلال مكافحة الملاريا، فضلاً عن قدرته على مكافحة الأمراض الأخرى التي تنتقل عن طريق البعوض، وبكفاءة عالية».

ذكور الذباب العقيمة

طور رفائيل آرجيلز هيليرو وفريقه (إثيوبيا)، طائرة بدون طيار يمكنها، وبدقة عالية، إطلاق ذكور عقيمة من ذبابة «تسي تسي» في مناطق مختارة ومستهدفة في إطار مشاريع القضاء على ذبابة «تسي تسي». وقال رفائيل إن «ذبابة (تسي تسي) موجودة في 39 دولة إفريقية، وهي تسبب مرض النوم عند الإنسان، ومرض ناغانا عند الحيوانات المنزلية، والحد منها أو القضاء عليها سيسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين صحة الإنسان، والحد من الفقر».

رصد الإشعاع النووي

يهدف فريق «إيميتك» (بريطانيا) من مشروعه «أي أي آر إم» إلى رسم خريطة توزيع وكثافة وطاقة الإشعاع في حال حدوث كارثة نووية، كما يمكن قيام الطائرة بدون طيار الخاصة بالمشروع بمزيد من التطبيقات المدنية الروتينية.

إنقاذ في حالات الحرائق

طوّر فريق «4 فرونت روبوتيكس» (كندا) مشروع طائرته بدون طيار «طائرة بدون طيار USAR القادرة على المناورة» لتكون قادرة على تحديد مواقع الأشخاص وإنقاذهم من الأبنية في حالة حدوث حرائق، وتلك المتهدمة منها، ومناطق الألغام، وغيرها من الحالات الطارئة.

تويتر