المقر في العين.. والبداية 3 تخصصات شرعية

فرع جامعة الأزهر في الإمارات يستقبل الطلاب العام الدراسي المقبل

«مشيخة الأزهر» والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وقّعتا اتفاقاً نهاية الشهر الماضي. من المصدر

كشف رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الدكتور محمد مطر الكعبي، عن تفاصيل افتتاح فرع جامعة الأزهر في الإمارات، الذي يعدّ أول فرع للجامعة في العالم خارج مصر، موضحاً أن «الجامعة ستبدأ عملها في مدينة العين العام الدراسي المقبل، بثلاثة تخصصات، هي: الدعوة والإعلام، والتربية الإسلامية، والدراسات الإسلامية باللغات الأجنبية، على أن تشهد توسعاً مستقبلياً حسب احتياجات المجتمع الإماراتي وسوق العمل».

تطوير الخطاب الديني

نوّه شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، بدور الإمارات في خدمة مصالح الإسلام والمسلمين، وبدور الهيئة العامة للشؤون الإسلامية وجهودها في تطوير الخطاب الديني.

وأفادت مشيخة الأزهر، بأن الاتفاق الذي تم توقيعه بين المشيخة والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، يهدف إلى إنشاء كلية أزهرية للعلوم الإسلامية والدعوة، وتعزيز التعاون في مجالات الشؤون الإسلامية، وزيادة الوعي الديني والثقافة الإسلامية.

ولفتت إلى أن «الاتفاق يتضمن تنظيم فعاليات مشتركة بين الأزهر وهيئة الشؤون الإسلامية، إضافة إلى التنسيق في مجال ترسيخ مبادئ الدين الحنيف».

وقال الكعبي لـ«الإمارات اليوم»: إن «الجامعة ستعمل تحت مظلة مجلس أبوظبي للتعليم، بالتنسيق مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية».

وتفصيلاً، قال الدكتور محمد مطر الكعبي، إن «منهجية الأزهر الشريف في الفكر الوسطي والعلمي، والممارسة العملية والفتاوى، وإنتاج البحوث والدراسات، وتخريج الدعاة وخطباء المنابر، تلتقي وطموحات الهيئة في التأصيل والتطوير، ومتابعة مستجدات الحياة العصرية».

وأضاف أن «العالم بحاجة إلى إبراز قيم الدين الحنيف، وسط متغيرات متسارعة لا يحكم زمامها إلا مرجعية عريقة كالأزهر، والمؤسسات الدينية التابعة له، ولذا فإن التنسيق والتعاون بين هذه المؤسسات المرجعية ضرورة من ضرورات العصر».

وأوضح أن «الاتفاق الذي وقعته الهيئة مع مشيخة الأزهر، بشأن افتتاح فرع جامعة الأزهر في الدولة، دخل حيز التنفيذ بالفعل منذ التوقيع عليه في 25 نوفمبر الماضي، وتم تشكيل فريق عمل للسير قدماً في تنفيذ المتطلبات اللازمة من الجهات المختصة لافتتاح الفرع واستقبال الطلاب، مع بداية العام الدراسي الجديد 2016/‏‏‏2017».

وأكد الكعبي أن «الهيئة تعمل على تطوير كوادرها، واستقطاب الأجيال الجديدة، لرفد إداراتها بالمختصين في الوعظ والخطابة والتدريس الديني والإفتاء، وإنتاج البحوث والدراسات الفقهية والفكرية والإنسانية، وغيرها».

وأوضح أن «فرع الجامعة سيعمل تحت مظلة مجلس أبوظبي للتعليم، بالتنسيق مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية»، مؤكداً أن «هذا الفرع سيحقق أربعة أهداف: الأول تخريج كوادر وكفاءات في العلوم الشرعية والعربية من أعرق الجامعات العربية، وهي جامعة الأزهر المتسمة بمنهجية الاعتدال والوسطية والتسامح، التي عُرِف لها فضلها وتمرسها بذلك منذ أكثر من 1000 عام، والثاني تدريس طلبة الدولة المستويات الثلاثة، (ليسانس وماجستير ودكتوراه) في التخصصات الشرعية، والثالث تشجيع التبادل الثقافي والعلمي بين هيئة الشؤون الإسلامية والأزهر الشريف، وضمان الجودة في المجالين التربوي والتعليمي والثقافي، والهدف الأخير التعاون في إعارة الأساتذة والباحثين لتكوين الطلبة الإماراتيين والمقيمين في الدولة».

وأضاف أن «الجامعة ستبدأ عملها في المرحلة الحالية بثلاثة تخصصات، هي: الدعوة والإعلام، والتربية الإسلامية، والدراسات الإسلامية باللغات الأجنبية، لكن لا شك في أنه سيكون هناك توسع مستقبلي، بحسب احتياجات المجتمع الإماراتي وسوق العمل».

وكانت مشيخة الأزهر في جمهورية مصر العربية، ممثلة بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد محمد الطيب، شيخ الأزهر، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ممثلة برئيس الهيئة الدكتور محمد مطر الكعبي، وقعتا اتفاقاً نهاية الشهر الماضي، لافتتاح أول فرع في العالم لجامعة الأزهر في دولة الإمارات.

تويتر