افتتح معرض «الإمارات تبتكر» بمشاركة 29 جهة حكومية وخاصة

سعود بن صقر: الأوطان الحية تقرن الابتكار بالعلم والعمل

سعود القاسمي مفتتحاً «معرض الابتكار» بحضور عدد من المسؤولين. من المصدر

افتتح صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، صباح أمس، «معرض الابتكار» في مركز رأس الخيمة للمعارض «إكسبو»، تحت شعار «الإمارات تبتكر»، ضمن فعاليات أسبوع الإمارات للابتكار، بتنظيم من لجنة أسبوع الإمارات للابتكار في الإمارة، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، وشارك في المعرض 29 جهة حكومية محلية واتحادية، وخاصة.

وأشاد سموه بمستوى الدعم الكبير، الذي توليه القيادة الرشيدة في قطاع الابتكار، وحث المواطنين على إبراز ابتكاراتهم وقدراتهم، مؤكداً دعم حكومة رأس الخيمة الدائم للمبتكرين.

وقام سموه بجولة في المعرض، وتعرف على المشروعات والابتكارات في الجهات المشاركة بالمعرض، واطلع على أحدث التقنيات والابتكارات والمشروعات التي تم عرضها في المعرض من خلال خمسة أجنحة رئيسة، هي: جناح الابتكارات الحكومية، والشرطة، والتربية والتعليم، والصحة، بالإضافة إلى جناح ابتكارات الأعمال.

سعود بن صقر:

• أخذنا على عاتقنا تشجيع كوادرنا الوطنية على الابتكار من خلال تعزيز أهميته في الحياة.

• دعمنا جميع الوسائل المفيدة مثل حاضنات الابتكار وبناء القدرات الوطنية المتخصصة.

• نؤمن بأن الابتكار يرسخ استمرارية التطور الحضاري ويعزز المهارات التي تخلق التنافس والتسابق.

وأشاد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، بالاستراتيجية الوطنية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والمتمثلة في دعم الابتكار في القطاعين الحكومي والخاص.

وقال سموه في كلمة بمناسبة «أسبوع الإمارات للابتكار» تحت شعار «الإمارات تبتكر»: «إننا في دولة الإمارات نؤمن بضرورة اللحاق بركب الحضارة ليس ذلك فحسب، بل باختيار مراتب متقدمة فيه، ولهذا فإننا حرصنا على تفعيل العناوين المهمة، مثل الاهتمام باستراتيجية الابتكار، وإطلاق أكاديمية رأس الخيمة للموهوبين، وإنشاء أندية متخصصة، ودعم الإبداع في مجالات الحياة كلها، لأنها تستقطب الكوادر والطاقات المبدعة، وتدعم مسيرتنا التنموية».

وأضاف سموه أن «التاريخ أثبت أن الأوطان التي تقرن الابتكار بالعلم والعمل هي أوطان حية، تستطيع أن تصنع تاريخاً عامراً بالإنجاز والعطاء»، مشيراً إلى أن الدولة أعلنت عن نهجها في دعم الإبداع والابتكار ليكون ذلك بمثابة استراتيجيتها وهي تخطو بقوة نحو التقدم والازدهار ومواكبة أهم الحضارات في العالم.

وأوضح أن الابتكار هو الوسيلة الذهبية والأسلوب الناجح للنمو والتطور لأي أمة.

وقال صاحب السمو حاكم رأس الخيمة إن الابتكار ضرورة تنموية وحضارية، فقد أخذنا على عاتقنا تشجيع كوادرنا الوطنية على الابتكار من خلال تعزيز أهميته في الحياة وفي النجاح والتطور، ومن خلال إتاحة الفرص عبر مجموعة من المبادرات الحكومية التي ندعمها ونتبناها من أجل هذا الغرض، بحيث تشمل القطاعين العام والخاص، وتحيط بمجالات الحياة كلها، خصوصاً التعليم والصحة والفضاء والاقتصاد والتكنولوجيا.

ودعا صاحب السمو حاكم رأس الخيمة الجميع إلى اعتماد الابتكار فكراً وعملاً، وعبّر عن تطلعه لمستقبل واعد ومزدهر يؤثر فيه المبدعون والمبتكرون في مجالات الحياة كافة، وقال إنه حتى يتحقق ذلك دعمنا جميع الوسائل المفيدة، مثل حاضنات الابتكار، وبناء القدرات الوطنية المتخصصة، وأيدنا المحفزات التي تساعد على ذلك، وعززنا العناصر التي تسهم في تمكين أبنائنا من تحقيق الإبداع في إنجازاتهم وتحسين مستقبلهم.

وأضاف سموه: «إننا نؤمن بأن الابتكار يرسخ استمرارية التطور الحضاري، ويعزز المهارات التي تخلق التنافس والتسابق للوصول إلى أفكار جديدة تضع حلولاً متكاملة للتطور والإبداع»، لافتاً إلى أن الإمارات أصبحت اليوم، ولله الحمد، عنواناً عريضاً للابتكار، طالما أنه يعني التطوير المبدع الذي يؤثر في الاستثمار والنمو الاقتصادي اللذين يزخران بالكوادر المؤهلة، لذلك تبلور مؤشر الابتكار وتجاوز قياساته التقليدية وارتقى، وزاد النمو، واتسع الفضاء الحضاري.

ونوه سموه إلى أن الإبداع يرتبط بمنتج جديد أو تقنية جديدة أو نظرية متميزة أو مبادرة مبتكرة، مشدداً على أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تتصدر دولاً عربية كثيرة في الابتكار، وقال: «إننا عندما ندعم السير في هذا الاتجاه، فإننا نخطو إلى الأمام بقوة لنتصدر دول الحضارة والتقدم».

وأضاف سموه: «سنظل نشجع وندعم المبتكرين من أبنائنا وسنرعى الفكر الابتكاري لدى شعبنا، خصوصاً الجيل الواعد، جيل المستقبل، ونحن على ثقة بأن الابتكار والفكر الإبداعي سيؤتيان أكلهما في المستقبل، خصوصاً أننا في عصرنا الحديث أحوج ما نكون إلى التفكير الإبداعي، وإلى الخطوات العملية التي تجسد هذا الإبداع عملاً وإنتاجاً، وإنني أجزم أن الروح الابتكارية مزروعة بقوة في فكر شعبنا، وأن الاستجابة لرؤية دولة الإمارات الاستراتيجية التي طرحت في عامنا هذا ستخصب في الأيام والسنين المقبلة، بسبب طموح شعبنا، ومن خلال أفكاره الخلاقة التي تخدم مسيرة الإمارات».

من جهته، أشار القائد العام لشرطة رأس الخيمة، اللواء علي عبدالله بن علوان النعيمي، إلى أن أسبوع الابتكار يعتبر عنواناً جديداً لحقبة زمنية أكثر نضوجاً على إكمال المسيرة الوطنية نحو التنمية والتطور.

وأوضح أن شرطة رأس الخيمة عرضت في جناحها بعضاً من الابتكارات، منها الروبوت الذكي متعدد الاستخدامات، ونظام الإنذار الذكي في المنازل للحد من السرقات، وجهاز الدفع المائي لرصد الأجسام المتفجرة، ونظام إلكتروني جديد لكشف مسرح الجريمة، وشخصية «معين»، الذكية، التي تهدف إلى تقديم خدمات الإلكترونية للمتعاملين ولأفراد شرطة رأس الخيمة، وسيارة للإسعاف والإنقاذ للمناطق الوعرة، وتابع أن قسم مسرح الجريمة، ابتكر نظام «الباركود» الإلكتروني لضبط وتسجيل الأحراز التي يتم ضبطها في مسرح الجريمة، كما ابتكر القسم جهازاً تبلغ قيمته أقل من 50 درهماً، لفحص الأشخاص المتعاطين للكحول.

من جهته، قال المدير العام لدائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة، المهندس أحمد الحمادي، إن ورش الدائرة ابتكرت ماكينة تقطيع الخشب بهدف توفير الوقت والجهد والمساحات التخزينية، إذ تستطيع الماكينة قطع طنّين من الأخشاب في الساعة، إلى قطع صغيرة يسهل تخزينها واستخدامها، كما ابتكرت الدائرة نظام الأضواء التحذيرية لرصد الصيادين المخالفين في خور رأس الخيمة، لمساعدة المراقبين على متابعة الحركة، ويتكون النظام من ضوء يعمل على الطاقة الشمسية، فور دخول أحد الأشخاص مياه للخور.

من ناحيته، أشار المدير العام لبلدية رأس الخيمة، منذر بن شكر الزعابي، إلى أن الدائرة ابتكرت نموذجاً لخريطة مصممة لخدمة المكفوفين، حيث تم حفر أسماء المناطق السكنية على الخريطة بحروف برايل، وتابع أنه سيتم إنجاز المشروع على جميع خرائط الإمارة التي تتعلق بالمباني السكنية، والأراضي، وتصنيف الطرق والشوارع في جميع مناطق الإمارة.

تويتر