مبتعث يتخصص في «الدراسات الهسبانية» و«الفلسفة»

الطاهر: الانفتاح يساعد على فهم الآخر

وقع اختيار المواطن، إسماعيل عادل الطاهر، على «الدراسات الهسبانية»، ضمن باقة التخصّصات التي يطرحها برنامج وزارة الخارجية للبعثات الدراسية، رغبةً منه في الإسهام بشكل فعال في تعزيز فهم لغة التواصل والتفاعل البنّاء مع دولة إسبانيا والدول اللاتينية، الأمر الذي يصب في دعم هدف البرنامج الذي يُعنى باستقطاب وتعليم وتدريب دبلوماسيي المستقبل لتعلّم ودراسة المهارات والمعارف الداعمة لأنشطة وزارة الخارجية، مؤكداً أن الانفتاح الثقافي يساعد على فهم الآخر.

وجد الطاهر، الطالب بـ«جامعة ليفربول» في المملكة المتحدة، في «الدراسات الهسبانية» تخصصاً مختلفاً يسلط الضوء على دراسة إسبانيا والدول اللاتينية، والقواسم المشتركة المتأسسة على التاريخ واللغة والثقافة، وذلك يساعد في بناء علاقات دبلوماسية مع هذه المكونات الثقافية.

وعد الطاهر نفسه بمواصلة النجاح والتميز اللذين حققهما في المرحلة الثانوية إلى الجامعية، وعدم السماح لـ«البيئة الجديدة بمختلف ظروفها» بالتأثير في أدائه الأكاديمي، متجاوزاً بذلك تحديات ومصاعب عدة، أبرزها «تحدي تحمّل المسؤولية والاعتماد على الذات، الذي كنت أجهله باعتمادي الكلي على الآخرين في تسيير احتياجاتي اليومية من تنظيف وكي وغسيل. وبمواجهة هذا التحدي ومحاولة التغلب عليه، وجدت نفسي شاكراً هذا التحدي الذي علّمني معنى الاستقلالية بالاعتماد على الذات والإيمان بقدرتها على العطاء مهما بلغت التحديات»، وفقاً للطاهر.

يسعى الطاهر إلى التفوق في اللغة الإسبانية، التي بدأ تعلّم أبجدياتها وأساسياتها في السنة التأسيسية الأولى، بـ«مشاهدة الأفلام الثقافية والتاريخية والمسلسلات الناطقة بها». ويخصص القليل من الوقت لرفقة أقرانه من الطلاب المبتعثين.


برنامج وزارة الخارجية للبعثات الدراسية

يستقطب برنامج البعثات الدراسية لوزارة الخارجية دبلوماسيي المستقبل لتعلّم ودراسة المهارات والمعارف الداعمة لأنشطة وزارة الخارجية، التي لا يتم تعزيزها بشكل مباشر في نظام التعليم بالدولة وأسواق القوة العاملة.

ويُعنى برنامج وزارة الخارجية للبعثات الدراسية بتشجيع دبلوماسيي المستقبل على دراسة تخصصات تدعم الأنشطة الرئيسة للمنظومة، وتمكّنهم من بناء وعي بوجهة نظر الحضارات الأخرى بشأن دورها في العالم، ودراية بالسياق التاريخي للقضايا التنموية التي تشكل أهم القضايا الحالية، ومواقف الدولة وتؤثر في علاقاتها الدبلوماسية. ويلتحق منتسبو البرنامج بتخصصات في الدراسات الإقليمية، ومنها على سبيل المثال «دراسات شرق آسيا، التي تمزج بين العلوم والفنون للمساعدة على تفهّم آراء ووجهات نظر الحضارات الأخرى حول العالم»، والتخصصات في القضايا التنموية، على سبيل المثال «دراسات التنمية الدولية، الاتصالات والتواصل، السياسة العامة، العلوم النووية، وحقوق الإنسان»، أو دراسة تخصص مزدوج (أكثر من تخصص من المذكورة مسبقاً).

وينصبّ هدف البرنامج على تمكين دبلوماسيي المستقبل من توسعة نطاقهم المعرفي وثقتهم بمهاراتهم للإسهام في النشاط الدبلوماسي، وذلك من خلال حثهم على الانتساب إلى مؤسسات ومناهج أكاديمية تؤمن بتعليم الطالب أساليب التفكير، ودراسة موضوعات مختلفة من العلوم والفنون، والتعمق في دراسة موضوع معين.

تويتر