28 قتيلاً من الانقلابيين في محافظتي شبوة والضالع

المقاومة والجيش يحبطان محــــاولة للحوثيين بالتسلل إلى مأرب

صورة

تصدّت المقاومة الشعبية والجيش الوطني، بدعم من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، في محافظة مأرب، لهجمات ومحاولة تسلل لميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في محاولة منها العودة إلى المشهد في مأرب من جديد، في حين دفعت تلك الميليشيا بتعزيزات جديدة الى ضواحي المحافظة. في وقت قتل 28 من ميليشيا الحوثيين وقوات صالح في قصف لطيران التحالف بمحافظة شبوة وكمين نصبه عناصر من المقاومة جنوب مدينة دمت، ثانية كبرى مدن محافظة الضالع، حيث تدور معارك بين الطرفين.

وقُتل شخص وأصيب آخرون في سقوط ثلاث قذائف كاتيوشا، وسط مدينة مأرب بهجوم شنه المتمردون الذين يحاولون التسلل الى مواقع قريبة من مدينة مأرب بعد نحو شهر على تأمينها بدعم من قوات التحالف، إلا أن المقاومة والجيش الوطني تصدّيا لهم وفقاً لمصدر في المقاومة الشعبية.

وقال مصدر عسكري إن بطاريات باتريوت تابعة لقوات التحالف في معسكر صحن الجن، شمال مدينة مأرب، اعترضت صاروخاً باليستياً من نوع توشكا، أطلقه الحوثيون، وقوات المخلوع صالح، باتجاه المقر العسكري الذي ترابط فيه قوات حكومية وخليجية.

وقال المقاتل في المقاومة الشعبية في الخطوط الأمامية في مدينة صرواح بمأرب، حسني المأربي، لـ«الإمارات اليوم»، إن الجيش الوطني والمقاومة، بالتعاون مع قوات التحالف المرابطة هناك، لديها خطط كبيرة بشأن استكمال تحرير المحافظة، والزحف باتجاه جبهات أخرى في الجوف وريف العاصمة صنعاء، وإن الاحداث الاخيرة التي افتعلتها ميليشيا التمرد في سبيل العودة الى المشهد في مأرب ما هي إلا محاولة للبحث عن انتصارات وهمية وإعلامية، بعد الانتكاسات التي تلقتها في جبهات القتال.

وأضاف أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد «مفاجآت كبيرة» على جميع الجبهات، مفضلاً عدم إعطاء تفاصيل لأسباب تتعلق بالخطط العسكرية.

وأشار الى أن ميليشيا التمرد دفعت، أخيراً، بتعزيزات إلى ضواحي صرواح غرب المحافظة وإلى منطقة المخدرة الواقعة شمال غرب مأرب، متمثلة بعدد من الأطقم المحملة بالافراد والعتاد العسكري المتوسط، وتم رصدها من قبل الجيش الوطني والمقاومة، وهي لا تشكل خطراً كبيراً، خصوصاً أن مقاتلات التحالف لديها إحداثيات بجميع المواقع التي تتمركز فيها الميليشيات وتتعامل معها جوياً.

من جهته، أكد رئيس تحرير موقع «مأرب برس»، محمد الصالحي، وهو أحد أبناء محافظة مأرب، في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، أن الخطر في مأرب مازال قائماً، خصوصاً والميليشيات مازالت تتمركز في عدد من المديريات، أهمها صرواح وحريب ومجزر، وبعض الجيوب، ومازالت صواريخ الكاتيوشا تسقط على بعض المواقع العسكرية التي تقع بطرف المدينة.

وقال إنه على الرغم من أن مأرب تعيش نوع من الاستقرار والهدوء النسبي، خصوصاً مركز المدينة، بعد أن استطاع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودة بقوات التحالف من طرد الحوثيين من محيط المدينة وتراجعهم إلى أكثر من 40 كيلومتراً، إلا أن الحديث يدور حالياً حول أسباب توقف الجيش الوطني عند صرواح وعدم اقتحام المديرية الصغيرة.

وأشار الى أن أبناء مأرب يتطلعون إلى استكمال تطهير المحافظة والانطلاق صوب صنعاء، موضحاً أن عملية تطهير مأرب والتي طهرت أكثر من 90% من الأراضي أثبتت احترافية في إدارة المعركة، خصوصاً من قبل القوات الإماراتية والسعودية.

إلى ذلك، قُتل 28 من ميليشيا الحوثيين وقوات صالح في محافظتَي شبوة والضالع.

وأكدت مصادر محلية يمنية، أمس، مقتل نحو 15 من الحوثيين وقوات صالح في قصف شنه طيران التحالف العربي على مواقع لهم بمحافظة شبوة (474 كلم شرق العاصمة صنعاء).

وقالت المصادر إن طيران التحالف قصف مواقع وآليات ودوريات تابعة للحوثيين وقوات صالح في وادي نحر ومنطقة عقبة مالح التي تربط مديرية بيحان بمحافظة البيضاء.

وأوضحت أن مواجهات عنيفة اندلعت بين المقاومة والحوثيين المدعومين بقوات صالح بالقرب من «اللواء 19» الموالي للحوثيين بوادي نحر، أعطب خلالها مقاتلو المقاومة دوريتين للحوثيين.

كما قال مصدر عسكري إن 13 مسلحاً من ميليشيات الحوثي وصالح قتلوا في كمين للمقاومة الشعبية استهدف مركبتين عسكريتين جنوب مدينة دمت، ثانية كبرى مدن محافظة الضالع.

وأوضح أن المهاجمين استخدموا قذيفتي «آر بي جي» وأسلحة رشاشة، ما أدى الى مقتل جميع من كانوا على متن المركبتين.

وأشار المصدر الى أن الحوثيين يستميتون بالدخول الى منطقة المضاربة، لكن التعزيزات التابعة لقوات الشرعية التي وصلت أول من أمس، قادمة من عدن «ستعمل على تغيير موازين المعركة».

وقال مصدر في المقاومة الشعبية بمريس لـ«الإمارات اليوم»، إن رجال المقاومة في دمت تمكنوا من اعطاب آليتين عسكريتين للميليشيات الانقلابية كانت تحاول التوغل باتجاه الضالع، لافتاً الى أن رجال المقاومة نصبوا كميناً للآليتين في منطقة العرفاف جنوب دمت.

إلى ذلك، فجرت ميليشيات الحوثي وصالح منزلاً يتبع أحد قياديي المقاومة في منطقة حجاج بمنطقة جبن شرق مدينة دمت.

وقال المصدر لـ«الإمارات اليوم»، إن الميليشيات الانقلابية فجرت منزل القيادي غالب الشيبة، مشيراً الى أن الميليشيات دهمت منازل مواطنين وموالين للمقاومة في مدينة دمت بالضالع.

من جانب آخر، استشهد ثلاثة من رجال المقاومة في منطقة الصبيحة بلحج في اشتباكات عنيفة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية التي حاولت التوغل باتجاه محافظة لحج من خلال منطقة الوازعية التابعة لمحافظة تعز.

تويتر