خطة لتزويد مكتبات المدارس الحكومية بـ «عدد ضخم» من الكتب

أفادت وزارة التربية والتعليم بأنها وضعت خطة لتزويد غرف مصادر التعليم (المكتبات) في المدارس الحكومية بأعداد ضخمة من الكتب والقصص، تتناسب مع المراحل العمرية كافة، بهدف إثراء العملية التعليمية، وتعزيز مشاركة الطلاب في مسابقة «تحدي القراءة العربي»، المبادرة التي أطلقها أخيراً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

 وأكد وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، أن الوزارة تسخر إمكاناتها كافة لإنجاح المبادرة، وتذليل العقبات أمام الطلبة، إضافة إلى العمل على تعميق التصاقهم باللغة العربية، وغرسها في نفوسهم.

وتفصيلاً، ذكرت رئيس اللجنة المشرفة على مبادرة تحدي القراءة العربي، في وزارة التربية والتعليم، شريفة موسى، أن الوزارة وضعت خطة لتطوير المكتبات في المدارس الحكومية كافة، على مستوى الدولة تتضمن تزويدها بعدد ضخم من الكتب والقصص، مشيرة إلى أن الوزارة رصدت، أخيراً، واقع المكتبات في المدارس الحكومية، وحصرت احتياجاتها من الكتب، ضمن خطة لتزويدها بمجموعة كبيرة منها، تتناسب مع المراحل العمرية في كل صف دراسي، وذلك دعماً من الوزارة للعملية التعليمية، وتعزيزاً للطلبة المشاركين في المسابقة.

وتابعت أن «الوزارة عملت على تشكيل لجنة خاصة، مكونة من مختصين في المناهج، واللغة العربية، وذوي الخبرة في الميدان التربوي، لتتولى وضع المعايير العامة لاختيار الكتب والقصص لكل مرحلة دراسية»، مشيرة إلى انتهائها من وضع هذه المعايير.

وقالت إن المعايير العامة لاختيار الكتب والقصص ستتواءم مع المعايير المتبعة في وضع المناهج الدراسية في كل مرحلة، حسب المستجدات العالمية في هذا الشأن، مراعاة للمستويات الفكرية والعقلية لكل مرحلة، بدءاً من الروضة حتى المرحلة الثانوية.

وتابعت: «أطلقت الوزارة أيضاً استبانة لاستطلاع رأي الطلاب والمعلمين عن الكتب التي يريدونها في مكتباتهم، للوقوف على ميولهم واهتماماتهم ومعايير اختيارهم لهذه الكتب، إضافة إلى الاطلاع على أفضل الممارسات والمعايير العالمية في اختيار الكتب، واعتماد معايير (العربي 21)، التي تلتزم بها دور النشر في العالم العربي».

وأضافت أن الوزارة تعتزم شراء الكتب والقصص الجديدة، من خلال الاطلاع على كل ما هو جديد في معارض الكتاب التي تقام على مستوى الدولة، والتعاقد مع دور نشر عالمية، كما وضعت خطة لتوزيعها على المدارس الحكومية في أسرع وقت، لتتسنى للطلاب المشاركين في مسابقة «تحدي القراءة العربي» الاستفادة منها.

من جانب آخر، اختتم وفد «تحدي القراءة العربي» زيارة جمهورية الجزائر الشقيقة للتعريف بالمشروع، وتأكيد المشاركة على أوسع نطاق.

وتأتي الزيارة في إطار الزيارات المستمرة لوزارات التربية والتعليم في البلدان العربية المختلفة، ومواصلة الجهود التي يبذلها القائمون على مشروع «تحدي القراءة العربي»، للتحفيز على المشاركة في أكبر مشروع لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي، عبر التزام أكثر من مليون طالب بقراءة 50 مليون كتاب خلال كل عام دراسي.

والتقت أمين عام المشروع، نجلاء الشامسي، خلال زيارتها وزارة التربية الوطنية الجزائرية، وزيرة التربية الوطنية، الدكتورة بدرية بن غبريت، وتضمن اللقاء عرض آليات المشروع، ووسائل تطبيقه، ومعاييره، على مجموعة من القيادات التربوية الجزائرية.

 وأبدت الوزيرة قبولاً كبيراً وإعجاباً بالمشروع، موجهة بالبدء في تطبيقه على مدارس الجزائر، حيث عينت ضابط اتصال بين وزارة التربية الوطنية والإدارة التنفيذية للمشروع، وتم وضع آليات تقسيم المناطق التعليمية في الجمهورية، لعرض المشروع وآليات تطبيقه على القيادات التربوية في الميدان.

 كما أكدت سعي القائمين على البرنامج إلى نشر تفاصيله وفكرته في الأقطار العربية، بما يتيح لأكثر من مليون طالب سنوياً الانضمام إلى البرنامج وقراءة ما يزيد على 50 مليون كتاب، مشيرة إلى أن المشروع يواصل جولاته في البلدان العربية.

 يذكر أن «التحدي» في المشروع يأخذ شكل منافسة في القراءة باللغة العربية، يشارك فيها الطلبة من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الثاني عشر من المدارس الحكومية والخاصة عبر العالم العربي.

وتبدأ المنافسة من سبتمبر كل عام حتى مارس من العام التالي، يتدرج خلالها الطلاب والطالبات المشاركون عبر خمس مراحل تتضمن كل منها قراءة 10 كتب، وتلخيصها في جوازات التحدي، وبعد الانتهاء من القراءة والتلخيص تبدأ مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم على مستوى المدارس والمناطق التعليمية، ثم على مستوى الأقطار العربية، وصولاً للتصفيات النهائية التي تعقد في دبي سنوياً في مايو.