ترددت شائعات حول رفع التعرفة

«كهرباء الشارقة»: لا توجّه لزيادة رسوم الاستهلاك

الهيئة تقدم تسهيلات للجمهور في ما يخص سداد الفواتير وتراعي البعد الإنساني. أرشيفية

كشف رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة، الدكتور المهندس راشد الليم، أنه لا توجد أي نية لزيادة رسوم استهلاك الكهرباء والمياه والغاز أو خدماتها في الإمارة، وتعد التعرفة المطبقة حالياً هي الأقل في الدولة بعد أبوظبي، إذ تقدر قيمتها بـ55 فلساً للكيلووات الواحد، مؤكداً أن ما يتردد بشأن رفع التعرفة شائعات لا أساس لها من الصحة.

وأشار إلى أن الهيئة لم تتأثر بتحرير أسعار الوقود في الدولة، لأن شبكات توليد الكهرباء في الإمارة تعتمد على الغاز الطبيعي وليس الجازولين، مفيداً بأنه يتم تطبيق خصم يصل إلى 25% على فواتير المشتركين من ذوي الإعاقة من المواطنين والوافدين، والمستفيدين من مساعدات وزارة الشؤون الاجتماعية.

وتفصيلاً، قال الليم، لـ«الإمارات اليوم»: «ما يتردد بخصوص الاتجاه لزيادة تعرفة الكهرباء والمياه والغاز في الشارقة، شائعات لا أساس من الصحة، ونؤكد أن هناك ثباتاً في أسعار خدمات الكهرباء والمياه والغاز التي تقدم للمواطنين والوافدين».

نسب الترشيد

ذكر رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة، الدكتور المهندس راشد الليم، أن «الهيئة نجحت في وصول نسبة الترشيد في الكهرباء إلى 30% خلال العام الجاري، وهي نسبة قريبة من النسب العالمية والمقدرة بـ50%، فنسبة الترشيد الموجودة في اليابان تصل إلى 50%، وفي أميركا 40%، وفي أوروبا 30%. ونجحنا في عمل ترشيد في أربعة مساجد في الإمارة وصلت نسبتها إلى 45%».

وأضاف أن «تعرفة الإمارة لا تزيد على التعرفة التي أقرتها الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه، بل على العكس هي أقل منها، لأننا لم نضف بعض رسوم الخدمات».

وأفاد بأن تحرير سعر الوقود لم يكن له تأثير في رسوم الكهرباء، لأن الهيئة تعتمد على الغاز الطبيعي في محطات توليد الكهرباء، وأسعار الغاز لم تتغير.

وأكد أن الهيئة تقدم تسهيلات كبرى للجمهور في ما يخص سداد الفواتير، إذ يتم مراعاة البعد الإنساني في حال تراكم الاستهلاك على المستهلك، لافتاً إلى أن صندوق الرحمة التابع لجمعية الشارقة الخيرية يعمل على مساعدة غير القادرين على سداد الفواتير، وقد سدد 450 ألف درهم عن بعض المشتركين، خلال العام الجاري، كما تقوم هيئة كهرباء الشارقة بإجراء خصم يصل إلى 25% على فواتير المشتركين من ذوي الإعاقة من المواطنين والوافدين، وكذا الذين يتلقون مساعدات من وزارة الشؤون الاجتماعية».

وحول انقطاعات الكهرباء التي حدثت في بعض مناطق الإمارة أخيراً، أكد الليم، أنها ليست خطأ من قبل الهيئة، لكنها نتيجة أخطاء من بعض المشتركين، نتيجة الاستخدام الخاطئ للتيار الكهربائي، موضحاً أن «بعض المشتركين يقومون بتوصيل مولدات عبر التيار الكهربائي لاستخدامه في بعض الصناعات، ما يشكل ضغطاً وحملاً كبيراً على الشبكة، ويؤدي إلى انقطاع الكهرباء، وقد يتسبب في حدوث حرائق أحياناً».

وأشار إلى أن «إحدى الورش في المنطقة الصناعية ركبت أخيراً مولداً كهربائياً تسبب في ضغط كبير على الشبكة، أدى إلى انقطاع التيار عن 15 محلاً مجاوراً»، لافتاً إلى أنه تم إحلال وتجديد 30% من محطات وشبكات الكهرباء لدى الهيئة، وجرى تغيير المحطات والكبلات القديمة وتركيب أخرى جديدة، كما يجرى عمل صيانة دورية لشبكات الكهرباء في الإمارة.

وقال الليم، إن نسبة الفاقد في الكهرباء والمياه في الشارقة انخفضت لتصل إلى أقل من 10% خلال العام الجاري، وتصل ذروة استهلاك الكهرباء إلى 2500 ميغاوات يومياً، وذلك في شهري يوليو وأغسطس، ونستورد 700 ميغاوات من الكهرباء يومياً من أبوظبي، والبقية يتم إنتاجها من المحطات الموجودة في الإمارة».

وشرح أن هناك ثلاث محطات رئيسة لإنتاج الكهرباء في الإمارة هي اللية والحمرية وواسط، تنتج نحو 1800 ميغاوات يومياً، كما يوجد 10 آلاف محطة فرعية موزعة على جميع مناطق الإمارة، لافتاً إلى أن كلفة إنشاء شبكة كهرباء جديدة تقدر بمليار درهم يمكنها إنتاج 500 ميغاوات يومياً في حالة الدورة البسيطة للكهرباء، تزيد بنسبة 30% في حالة استخدام نظام الدورة الثنائية التي يمكنها تقليل نسبة الفاقد في الإنتاج وزيادته إلى تلك النسبة.

تويتر