«التلفزيون» عانى الإهمال خلال حكم المخلوع

جهود حثيثة لعودة بث فضائية «عدن» من مقرها في التواهي

تلفزيون عدن.. آمال وطموح بعودة البث من المقر الرئيس في التواهي. من المصدر

يبذل موظفو ومسؤولو القطاع التلفزيوني بعدن جهوداً حثيثة، من أجل عودة بث قناة عدن الفضائية من مقرها الرئيس في مدينة التواهي، حيث يسعى المسؤولون والموظفون في القناة، إلى عودة البث الفضائي من مدينة التواهي بعدن، بعد نقل البث إلى الرياض عقب اجتياح ميليشيات الحوثي للمدينة في 8 مايو 2015م.

• تلفزيون عدن، الذي تأسس في سبتمبر 1964م، لم يشهد أي تطورات، سواء في الاستديوهات أو المبنى أو تدريب الكادر والموظفين، وظل يخضع بشكل كامل للسلطة المركزية في صنعاء.

• وفدان من الإمارات زارا مقر تلفزيون عدن، أخيراً، ووعدا بالمساعدة وانتشال وضع التلفزيون وإعادته للحياة.

• محافظ عدن جعفر محمد سعد زار مقر الإذاعة والتلفزيون، حيث أشاد بصمود الموظفين في القناة، ووعد بإيجاد حلول عاجلة، تضمن عودة تشغيل القناة من عدن، خلال الأيام المقبلة.

لكن بحسب القائمين على القناة، فإن عودة البث إلى عدن تواجه صعوبات كثيرة، أبرزها الأضرار التي طالت مبنى الإذاعة والتلفزيون، بعد الاجتياح الذي تعرضت له مدينة التواهي من قبل الميليشيات، بالإضافة إلى وقف الميزانية التشغيلية للقناة من قبل الانقلابيين في صنعاء منذُ شهر يناير من العام الجاري، ووقف رواتب الموظفين في القناة بشكل متعمد، بهدف إخضاع الموظفين وابتزازهم.

وقد شجع نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء خالد بحاح، أثناء لقائه مع موظفي تلفزيون عدن، الكادر التلفزيوني على ضرورة أن يعود بث قناة عدن من الداخل لاستكمال عملية تطبيع الحياة في عدن، وقال إن الحكومة ستعمل على إعادة البث إلى عدن، خلال الفترة المقبلة، لاسيما بعد ضبط الأمن.

بدوره، قام محافظ عدن جعفر محمد سعد بزيارة إلى مقر الإذاعة والتلفزيون، ضمن الجولات التفقدية للمرافق الخدمية، حيث أشاد بصمود الموظفين في القناة، ووعد بإيجاد حلول عاجلة، تضمن عودة تشغيل القناة من عدن، خلال الأيام المقبلة حتى تسهم بشكل أكبر في تطبيع الحياة.

وقال رئيس قطاع الإذاعة والتلفزيون، حسين باسليم، في تصريح خاص، إن قناة عدن أدت دوراً كبيراً، خلال الحرب، وكانت تبث من عدن حتى أثناء الحرب والقذائف تتساقط بالقرب من مقرها إلى يوم 8 مايو الماضي، عند دخول الحوثيين إلى التواهي، لينتقل بثها إلى الرياض.

وأضاف أن أول المباني احتلالاً من قِبَل الميليشيات في مدينة التواهي، هو مبنى الغذاعة والتلفزيون، حيث تسببوا في تدمير أجزاء منه ونهب الكثير من الأجهزة.

وتحدث عن زيارة وفدين من الإمارات إلى مقر التلفزيون، حيث اطلعا على حجم الأضرار التي لحقت بالمبنى، والمتطلبات التي يحتاجها لإعادة البث من عدن، ووعد الوفدان بالمساعدة وانتشال وضع التلفزيون وإعادته للحياة.

وقد نُفِذَ عدد من المبادرات الشبابية، وبالتعاون مع موظفي تلفزيون عدن ، عدداً من حملات النظافة التي هدفت إلى تنظيف مبنى الإذاعة التلفزيون وترميم بعض الأضرار البسيطة، حيث نفذت مبادرة إنقاذ عدن بكل عناصرها، مبادرة هدفت إلى تنظيف كل أقسام مبنى الإذاعة والتلفزيون، وذلك إسهاماً منهم في الترتيبات التي تجرب بهدف عودة البث إلى مقر التلفزيون في عدن.

وعانى تلفزيون عدن، الذي تأسس في سبتمبر 1964م، والذي يعد من أقدم التلفزيونات في الجزيرة العربية، من إهمال متعمد خلال فترة حكم الرئيس المخلوع صالح، إذ لم يشهد أي تطورات، سواء في الاستديوهات أو المبنى أو تدريب الكادر والموظفين، وظل يخضع بشكل كامل للسلطة المركزية في صنعاء، ويدار من قبل الجهاز الإعلامي الخاص بالرئيس المخلوع صالح، كما قامت جهات متنفذة مقربة من الرئيس المخلوع صالح بنهب عدد من مواد أرشيف تلفزيون عدن ونقلها إلى قنوات تجارية خاصة.

تويتر