إقبال متفاوت على مستوى المراكز الانتخابية

كبار السنّ يتصدرون المشهد الانتخابي في أبوظبي

صورة

شهدت انتخابات المجلس الوطني الاتحادي في أبوظبي، أمس، إقبالاً متفاوتاً على مستوى المراكز الانتخابية السبعة، التي غطت المدينة وضواحيها، إذ بدأ اليوم الانتخابي بحضور ضعيف نسبياً، استمر لنحو الساعتين، لكنه بدأ في التزايد مع حلول ساعات الظهيرة، التي شهدت توافداً كبيراً من المواطنين والمسؤولين عن الاقتراع.

وزير الطاقة: خلعت قبعة المسؤول عند التصويت

أعرب وزير الطاقة، المهندس سهيل محمد المزروعي، عن فخره واعتزازه بالمشاركة في العملية الانتخابية، مؤكداً أن الدولة كلها في غاية السعادة بمستوى المشاركة الواسعة من المواطنين منذ التصويت المبكر.

وأشاد المزروعي بمستوى التنظيم داخل المراكز الانتخابية، وحسن التعامل مع الناخبين، لاسيما كبار السنّ.

وقال عقب إدلائه بصوته «لاشك في أن التصويت المبكر ساهم كثيراً في تخفيف الضغط والازدحام عن المراكز الانتخابية، ما جعل العملية الانتخابية في أبهى صورها، خصوصاً في ظل الاهتمام الكبير الذي منحته الدولة لهذه الانتخابات، والذي كان حافزاً مشجعاً على الإقبال، وأنا بدوري خلعت قبعة الوزير المسؤول عند دخول المركز الانتخابي، وقمت بالتصويت واختيار من يمثلني كمواطن».

وأضاف «كل من ظهر اسمه في القوائم الانتخابية، حمل مسؤولية وأمانة يؤديها، دون النظر إلى مناصب أو مسؤوليات أو مشغوليات، لأن الوطن الذي منحنا العيش الكريم والحياة الأفضل، يستحق منا أكثر بكثير من التصويت في الانتخابات»، مشيراً إلى أنه وضع معايير عدة لاختيار المرشح الذي صوّت له، أهمها خبرته العملية والعلمية، وبرنامجه الانتخابي ومدى واقعيته وقدرته على إقناع الناس بمضمونه.


رئيس لجنة الانتخابات البحرينية: نتمنى نقل التجربة الإماراتية

خلال الفعاليات الانتخابية، زار مركز الانتخابات الرئيس في أبوظبي، وفد من لجنة الانتخابات البحرينية، يضم عدداً كبيراً من المسؤولين، يتقدمهم رئيس اللجنة، وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في البحرين، الشيخ خالد بن علي آل خليفة، الذي أثنى على المستوى الحضاري والتقني الذي ظهرت عليه العملية الانتخابية في الدولة، مؤكداً أن ظهور هذه التجربة الانتخابية بالشكل المتميز ليس بغريب على دولة بحجم الإمارات، التي تعيش نمواً حقيقياً في مختلف الصعد.

وقال «تجربة التمكين السياسي التي تشهدها الإمارات منذ سنوات، يتم تطبيقها في إطار عام للتنمية السياسية، يواكب ما وصلت إليه في بقية مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وجاءت هذه الانتخابات لتضيف بُعداً أكثر إيجابية في إطار تعزيز المشاركة السياسية».

وأعرب الوزير البحريني عن امنيته نقل تجربة التصويت الإلكتروني الإماراتية إلى بلاده، ليتم تطبيقها في الانتخابات النيابية البحرينية، مشيراً إلى أن هذا النظام يحقق المزيد من الشفافية والمرونة في الفرز، ويسهل الكثير على اللجنة الانتخابية والمرشحين والناخبين.

كما شهد اليوم الانتخابي انصراف أكثر من مواطن دون الإدلاء بأصواتهم، لعدم ورود أسمائهم في قوائم الهيئات الانتخابية، بينما كان الحضور العائلي للتصويت، لافتاً للأنظار، بجانب المشاركة الكبيرة من قبل كبار السنّ، الذين اتفقوا على ضرورة المشاركة في العملية الانتخابية، باعتبارها واجباً وطنياً لا يمكن التقاعس عنه، مشيدين بسهولة إجراءات التصويت، وحسن استقبالهم من قبل مسؤولي اللجنة الانتخابية.

وتفصيلاً، بدأت في تمام الثامنة من صباح أمس فعاليات التصويت في اليوم الأخير لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، في مركز الانتخابات الرئيس في أبوظبي، وسط إقبال متوسط من الناخبين والمرشحين.

وعزا مسؤولون في اللجنة الانتخابية للإمارة، ضعف الإقبال خلال الساعة الانتخابية الأولى، إلى عوامل عدة أبرزها أن اليوم عطلة، بالإضافة إلى امتداد ساعات التصويت على مدار 12 ساعة، لافتين إلى أنها أمور دفعت الناخبين إلى عدم التبكير بالتوجه إلى المراكز الانتخابية، وهو ما حدث بالفعل، إذ بدأ توافد الناخبين من المواطنين والمسؤولين، بكثافة ملحوظة خلال فترة ما بعد الظهيرة.

وشهد اليوم الانتخابي حضوراً لافتاً من قبل كبار السنّ، الذين شاركوا في التصويت بجانب أبنائهم في مشهد عائلي تكرر مراراً، بدأه الشاب علي أحمد السويدي، (30 عاماً)، الذي اصطحب والده أحمد جبر السويدي، (77 عاماً)، وعمه محمد، (70 عاماً)، ليؤدوا واجبهم الانتخابي مع بعضهم بعضاً، مؤكدين أنهم لم يتفقوا على اختيار مرشح واحد.

فيما حرص الشاب سالم شافي طريف المنصوري، على اصطحاب عمه مبارك طريف المنصوري، للتصويت في الانتخابات لصالح أحد أبناء العائلة، مشيدين بسهولة العملية الانتخابية، وحسن معاملة مسؤولي اللجنة.

كما تشارك الناخب إسماعيل سالم الزعابي، التصويت مع ولده الناخب سالم إسماعيل، مؤكداً أنه حرص وأفراد أسرته على أداء واجبهم تجاه الوطن، لاسيما أن زوجته وابنتيه أيضاً قمن بالتصويت، فيما حرصت الناخبة منى النقبي، على التوجه للتصويت بصحبة زوجها، رغم معاناتها بسبب الحمل.

وقال الناخب، عبدالحميد سلطان، إن «اختيارنا للتصويت في هذه الانتخابات منحنا شعوراً بالمسؤولية القيمة، وعكس قيمتنا وفعاليتنا في المجتمع»، لافتاً إلى أنه يشارك في الانتخابات للمرة الثانية، وجاء اختياره لمرشح ليس من عائلته، لكن بناء على برنامجه الانتخابي.

وهو ما قام به الناخب سعيد عبدالله الشحي نفسه، الذي أشاد بسير العملية الانتخابية، مؤكداً أن صوته ذهب لمن سيخدم الوطن، فيما أبدى الناخب مبارك مسلم الراشدي، سعادته بالمشاركة في العملية الانتخابية للمرة الأولى، وقال «توقعت وجود ازدحام وإجراءات معقدة، لكن الواقع كان مختلفاً، فالإجراءات كانت بسيطة للغاية، وعملية التصويت لم تستغرق أكثر من دقيقتين، ما قلّل تماماً من الازدحام.

سهولة عملية التصويت الإلكتروني

شهد المركز الانتخابي في جامعة خليفة في مدينة شخبوط، إقبالاً متوسطاً على مدار اليوم الانتخابي، وسارت العملية الانتخابية داخل اللجنة بهدوء ويسر دون أي مشكلات فنية أو تقنية، فيما أجمع الناخبون على سهولة عملية التصويت الإلكتروني، معربين عن فرحتهم الشديدة بالمشاركة في العرس الانتخابي، حسب وصفهم.

في المقابل، كان الإقبال كبيراً من قبل الناخبين على مركز «ياس مول»، حيث توافد عدد كبير من المواطنين للتصويت، بصحبة أسرهم، ثم استكملوا يومهم داخل المول التجاري للتسوق، معربين عن فرحتهم الكبيرة بالتصويت في الانتخابات، وأكد كثيرون أنهم خططوا مسبقاً للمشاركة بالتصويت في «ياس مول»، على أن يواصلوا يومهم مع أسرهم بنوع من الاحتفال، لتعميق وتأصيل أهمية وقيمة المشاركة السياسية بين أبنائهم.

مشهد انتخابي

شهد محيط المقر الانتخابي في «ياس مول» وجوداً ملحوظاً من قبل عدد كبير من المقيمين والسيّاح الأجانب، الذين أبدوا سعادتهم بالمشهد الانتخابي، مؤكدين أنه يعكس الصورة الحضارية لدولة الإمارات في العالم.

تويتر