طالبة في السنة الثالثة بـ «كينجز كولج لندن» البريطانية

فاطمة: الحياة كيمياء وتفاعل واندماج

صورة

وجدت المواطنة الشابة فاطمة مسعود العور (20 عاماً) في تخصص «الكيمياء الحيوية» مدخلاً إلى مجالات عمل متنوعة تقدم الكثير للحياة، وتسهم في تطور الكثير من العلوم الحديثة، وتساعد على الكشف عن الأمراض والوقاية منها، فضلاً عن اتصاله الوثيق بـ«كيمياء الحياة»، ولذلك لجأت إلى اختياره لنيل شهادة البكالوريوس في محطتها الجامعية الأولى بـ«كينجز كولج لندن» في المملكة المتحدة، وهي ترى أن «الحياة كيمياء وتفاعل واندماج».

فاطمة العور:

«الغربة علّمتني التفاعل مع الجنسيات المختلفة ذات الثقافات المتباينة، إضافة إلى تقدير النِعَم التي نحظى بها، والتي لا ندرك قيمتها، عادةً، إلا بعد الابتعاد عنها أو فقدانها».

ارتبطت العور، المبتعثة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للدراسة في الخارج، بـ«كيمياء الحياة» بشكل كبير، فقد زاد من شغفها في الربط ما بين الجوانب النظرية والعملية، وعزّز من فضولها في التعرف إلى كل ما يدرسه هذا التخصص المتعلق بدراسة كل التحولات الكيميائية والحيوية في جسم الإنسان، إلى جانب الأمراض والأدوية والطرق العلاجية، بالإضافة إلى الفيروسات والميكروبات وكيفية تفاعلها في الجسم. وقالت إنه «علم واسع وشامل لكل ما يُراد معرفته عن داخل الجسم البشري بشكل خاص، والكائنات الحية بشكل عام».

حرصت العور، الطالبة في السنة الثالثة، على أن تقرن ارتباطها بالتخصص الذي اختارت، بتفوق يمهّد الطريق نحو طموحها العملي بأن تصبح باحثة في «كيمياء الحياة». وبامتياز حققت ذلك، وكرّمت على إثره «طالبة متفوقة» من قبل سفارة الدولة في لندن، ما زاد من إصرارها على التفوق الدائم، وتحقيق المراتب الأولى «فمن يُجيد التفوق في المجال الأكاديمي وغيره من المجالات، لا يستطيع التخلي عن شغفه، لاسيما حين يلمس آثاره الإيجابية ويحصد الإعجاب وينال الرضا». وأضافت العور «أشعر بفخر واعتزاز كوني أمثّل وطني في الخارج بتفوّق أكاديمي، جنباً إلى جنب الاعتزاز بالهوية الإماراتية، وترجمتها في صور مواقف مشرّفة تجعلنا خير سفراء لوطننا في الخارج».

سعت فاطمة، الطالبة المتفوقة، إلى توفير بيئة مناسبة تعزّز من استمرارية تفوّقها الأكاديمي، وذلك من خلال مواجهة كل الصعوبات والعراقيل التي قد تشكل حجر عثرة في طريقها وتحول دون نجاحها، وتقول: «مؤمنة بأن الصعوبات وإن اختلفت طبيعتها في الغربة، يمكن تجاوزها والتغلب عليها بالأمل والعزيمة والإصرار. وفي الوقت نفسه يخرج منها المرء بالعبر والدروس الغنية التي تشكل، مع مرور الوقت، خبرات مميزة يصعب اكتسابها دون خوض تجارب مملوءة بالصعوبات والتحديات».

استفادت فاطمة من الغربة «الكثير» الذي ساعدها على مواجهة تحدياتها وتجاوز صعوباتها، ولعل أبرزه «الاختلاط والتفاعل مع الجنسيات المختلفة ذات الثقافات المتباينة للاستفادة منها، إضافة إلى تقدير النِعَم التي نحظى بها والتي لا ندرك قيمتها، عادةً، إلا بعد الابتعاد عنها أو فقدانها، بالإضافة إلى تحمّل المسؤولية، والاعتماد على الذات في شتى الأمور والمسائل مهما بدت صعبة أو كبيرة».

وفي ظل التحديات والصعوبات و«فوائد الغربة»، تعيش فاطمة، التي ترتقب توديع الغربة بعد عامين، مشاعر شوق وحنين دائمين للوطن والأهل، خصوصاً في المناسبات الدينية والوطنية، الأمر الذي تحاول تعويضه بمشاركة زملائها من الطلاب المواطنين في الاحتفالات والفعاليات التي تنظمها سفارة الدولة.

تويتر