قرقاش: تعزيز الثقافة الانتخابية لمسناه في الإقبال الكبير على التصويت المبكر

حضور انتخابي لافت لذوي الإعاقة والكــبار والمرأة في الشارقة

صورة

شهد اليوم الثاني من التصويت المبكر في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015 في نادي الشطرنج في الشارقة، حضوراً لافتاً لذوي الإعاقة وكبار السنّ والمرأة، إذ شهدت الساعتان الأوليان إقبالاً أقل من الناخبين مقارنة بنظيرتيهما في اليوم الأول، فيما زاد إجمالي عدد الناخبين في اليوم الثاني عنه في اليوم الأول، وتم السماح لممثلي وسائل الإعلام حاملي التصاريح بالدخول إلى قاعات التصويت المبكر، ورصد العملية الانتخابية بشكل كامل، فيما امتنع أعضاء مركز الانتخاب عن التصريح لوسائل الإعلام، بحجة وجود تعليمات تمنعهم من ذلك.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/09/8ae6c6c54e486ff201501a589a5c57253%20(2).jpg

الدكتور أنور قرقاش:

«التشفير الإلكتروني أتاح خصوصية كاملة في عملية التصويت».


حضر للتصويت رغم الإعاقة

أكد محمد ناصر الجنيبي، (47 عاماً)، وهو من ذوي الإعاقة الحركية، ولاعب أولمبي في رفع الأثقال في منتخب الإمارات للمعاقين (نادي دبي للمعاقين)، حرصه على مشاركة الناخبين في العرس الوطني الانتخابي، على الرغم من أن اسمه غير موجود ضمن كشوف الناخبين. وقال إنه أصر على مشاركة إخوانه الناخبين وحثهم على المشاركة الفاعلة في هذا اليوم.

 http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/09/8ae6c6c54e486ff201501a589a5c57253%20(1).jpg

محمد ناصر الجنيبي.


■ موظفو اللجنة الانتخابية يدربون الناخبين بشكل سريع على كيفية التصويت الإلكتروني.

■ ناخبون يؤكدون أن برامج المرشحين لعبت دوراً رئيساً في اختياراتهم.

■ الانتخابات أثبتت نجاح الإمارات في تعزيز مبدأ الديمقراطية والتوجه الوطني لأبناء الدولة.

■ تعامل حازم من اللجنة الوطنية مع من يقومون بأعمال الدعاية خارج مراكز الاقتراع.

وتفصيلاً، أشاد وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، الدكتور أنور قرقاش، لـ«الإمارات اليوم» خلال جولته في مركز التصويت المبكر في الشارقة وعجمان وأم القيوين، بسير العملية الانتخابية وبالتنظيم الجيد لها في كل المراكز الانتخابية، وبالجهود المبذولة من قبل القائمين عليها، وعلى رأسهم القيادات المتطوعون، مثمناً دورهم الكبير في نجاح العملية الانتخابية وسيرها بشكل سهل دون معوقات تذكر أو مشكلات تقنية في الأنظمة الإلكترونية، واصفاً إياهم بـ«الجنود المجهولين».

وتابع قرقاش: «تمكنا من تعزيز الثقافة الانتخابية التي لمسناها في الإقبال الكبير من الناخبين على التصويت المبكر، الذي أتاح مرونة للناخب وفي الوقت ذاته خفّف الضغط على اليوم النهائي للتصويت».

وأشار إلى أن النظام الإلكتروني للتصويت المطبق في عملية التصويت أسهم في سهولة ونجاح العملية الانتخابية، وتوفير الكثير من الوقت على الناخبين وموظفي اللجان الانتخابية، لافتاً إلى أن عملية التشفير الإلكتروني أتاحت خصوصية كاملة في عملية التصويت.

وأضاف أن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي أثبتت نجاح الإمارات في تعزيز مبدأ الديمقراطية والتوجه الوطني للمواطنين.

وعن عملية تصويت الناخبين المقيمين في إمارة أخرى غير إمارتهم المسجلين فيها، أفاد قرقاش بأنه قام شخصياً بالتصويت المبكر، من خلال تلك الخاصية، وهي التصويت في أي إمارة، بصرف النظر عن تلك المسجل فيها الناخب، حيث صوت في لجنة إمارة أبوظبي وهو مسجل في قائمة الناخبين لإمارة دبي.

من جهته، قال مدير الإدارة القانونية في مكتب سمو حاكم الشارقة رئيس لجنة انتخابات المجلس الوطني الاتحادي في الشارقة، المستشار الدكتور منصور بن نصار، لـ«الإمارات اليوم» إنه أدلى بصوته في الانتخابات بكل سهولة ويسر، وبشكل دقيق وفي مدة زمنية قياسية لا تتجاوز دقيقة واحدة، مثنياً على التنظيم داخل لجنة التصويت في الشارقة. وبيّن أن المشكلة الوحيدة التي تواجه ناخبين في نظام التصويت الإلكتروني هي عدم معرفتهم بهذا النظام الإلكتروني، ولكن للتغلب على تلك المشكلة يدرب موظفو اللجنة الانتخابية الناخبين بشكل سريع على كيفية التصويت عبر تلك الأجهزة، ومساعدتهم على الإدلاء بأصواتهم بشكل سلس. وأشار إلى أن فتح التصويت المبكر للناخبين لمدة ثلاثة أيام قبل الموعد الرئيس للانتخابات، في الثالث من أكتوبر المقبل، يعتبر مبادرة طيبة تفتح مجالاً أكبر للمشاركة، كما أنها تراعي ظروف الناخبين عبر توزيع التصويت على أيام عدة.

من جانبه، ذكر الناخب سالم سعيد المعير الكتبي، (67 عاماً)، أنه لمس السهولة المطلقة في عملية التصويت التي سارت بشكل جيد، وانه لم يواجه أي مشكلات، مشيراً إلى أنه صوت لأحد المرشحين على أساس برنامجه الانتخابي بعيداً عن القبلية والعلاقات العاطفية.

وقال الناخب محمد بن درويش، إنه منح صوته في الانتخابات بناء على اقتناعه التام بالبرنامج الانتخابي للمرشح الذي منحه صوته، موضحاً أن هذا المرشح من عنصر الشباب وله دور بارز في العمل التطوعي.

وأكد أنه على الرغم من علاقاته الجيدة بمعظم مرشحي الإمارة، إلا أنه فضل منح صوته للمرشح الذي طرح أفضل برنامج انتخابي، مشيراً إلى أنه صوّت مبكراً خوفاً من الازدحام المتوقع حدوثه في اليوم الانتخابي الأخير.

من جهته، قال الناخب مطر الضفري، إنه منح صوته إلى صديقه، كونه يرى أنه الأكفأ، وأنه صاحب برنامج انتخابي قوي، موضحاً أن عملية التصويت سهلة وتدور بشكل منظم.

وأفاد أصغر المصوتين سيف سالم عبيد الكتبي، (21 عاماً)، أنه حضر من منطقة المدام في الشارقة، التي تبعد عن مركز التصويت 58 كيلومتراً من أجل أن يمنح صوته لمرشح يحتوي برنامجه الانتخابي الدعم لجميع فئات المجتمع، ويقدم مقترحات لتسهيل الإجراءات للمواطنين في عدد من القطاعات الخدمية.

فيما قالت الناخبة عويشة حسن السويدي، في العقد الـ10 من عمرها، إنها حضرت من منطقة الخان إلى مقر التصويت لمنح صوتها لأحد أقربائها، مشيدة بالجهود المبذولة من قبل لجنة التصويت والمتمثلة في توجيههم للناخبين بخطوات التصويت الصحيحة، خصوصاً فئة كبار السنّ، وممن لا يجيدون القراءة والكتابة.

وأوضحت الناخبة منى محمد، أنها حضرت في ساعات الصباح الأولى من أجل الإدلاء بصوتها لمرشح، اقتناعاً منها ببرنامجه الانتخابي الذي طرحه عبر وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى تطور الوعي بين الناخبين بأهمية الإدلاء بأصواتهم بدافع المشاركة الوطنية، بخلاف الدورتين السابقتين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي.

وتابعت أنه «بحسب قراءتي للواقع من حيث إقبال الناخبين على التصويت، فإنني أتوقع أن يحمل المرشح على عاتقه مسؤولية تحقيق ما ورد في برنامجه الانتخابي، وفقاً للصلاحيات الممنوحة لعضو المجلس الوطني الاتحادي». وأضافت: «حرصت على التصويت المبكر تجنباً للازدحام المتوقع في اليوم النهائي للتصويت».

وقالت الناخبة عائشة حسن، مديرة مدرسة متقاعدة، إنها منحت صوتها لزميلة مهنتها التي رشحت نفسها لعضوية المجلس الوطني الاتحادي، مؤكدة أن العلاقات المهنية وصلة القرابة تلعب دوراً في التأثير في عملية التصويت.

وأشار الناخب محمد بخيت فرحان حسن السويدي، (52 عاماً)، (يعاني شللاً)، إلى أنه صوت لشقيقه المرشح عن إمارة الشارقة، موضحاً أنه لم يقرأ البرامج الانتخابية للمرشحين الآخرين، وإنما يسعى إلى دعم أخيه في الانتخابات، بصرف النظر عن محتوى برامج المرشحين الآخرين.

فيما أعرب المرشح محمد سالم بن فتير الطنيجي، عن سعادته بالجهود المبذولة من قبل اللجنة المنظمة للتصويت، الأمر الذي سهّل على الناخبين، وتم إنجاز عملية التصويت بوقت قياسي.

وأشار المرشح سالم بن هويدن، إلى أن اليوم الثاني شهد تنوعاً كبيراً في فئات الناخبين المختلفة بمن فيهم كبار السنّ وفئة الشباب، والأعداد التقريبية كانت مساوية لليوم الأول للتصويت المبكر، وأن الشفافية والدقة كانتا الطابع الغالب على سير العملية.

وتمنى أن يستمر التصويت على الوتيرة ذاتها في اليوم الثالث، منوهاً بالجهود التي تبذلها اللجنة المنظمة للانتخابات بالتعاون مع الهيئات المختصة لتوفير الجو الملائم للناخبين للادلاء بأصواتهم وسط أجواء مريحة بعيداً عن التوتر.

مخالفات انتخابية

أشار المرشح سهيل الكعبي، إلى أن اليوم الأول شهد تجمهراً من قبل أشخاص كانوا يؤثرون في آراء الناخبين قبل دخولهم قاعة التصويت، إلا أن الجهات المعنية تواصلت مع هؤلاء الأشخاص، وتم إبلاغهم بحظر ما يقومون به من تصرف، وأنه في حال استمرارهم سيتم اتخاذ اللازم حيال سلوكهم.

وتابع: على الرغم من وجود هؤلاء الأشخاص الذين يؤثرون في آراء الناخبين، إلا أن الناخب كان يحضر إلى مركز التصويت بهدف التصويت إلى مرشح معين. وأشار إلى أن التنظيم الدقيق في التصويت، وجهود الجهات المعنية مؤشران يؤكدان الاهتمام الذي توليه الحكومة لدعم مبدأ الديمقراطية.

وأكد مدير الإدارة القانونية في مكتب سمو حاكم الشارقة رئيس لجنة انتخابات المجلس الوطني الاتحادي في الشارقة، المستشار الدكتور منصور بن نصار، حول ما تم تداوله خارج لجنة الانتخابات من قيام أنصار مرشحين بتوجيه الناخبين لصالح مرشح بعينه، والتأثير في قرارهم الانتخابي، أنه يمنع منعاً باتاً القيام بمثل تلك الأعمال التي إن وجدت فينبغي التعامل معها بحزم، والتحقيق الفوري، واتخاذ كل الإجراءات القانونية حيالها، التي تراوح بين الإنذار والمخالفة وسحب الترشيح.

وأضاف أنه في حالة ضبط أي مرشح يقوم بتلك الحالات يتم إصدار إنذار له، وفي حالة التكرار يتم ضبطه وتسليمه للأمن، ورفع تقرير بذلك للجنة الوطنية للانتخابات لاتخاذ ما يلزم بشأنه، وفي حال قيام أنصاره بتلك المخالفات، يتم ضبطهم كذلك، ورفع تقرير للجنة الانتخابات بالواقعة.

تويتر