خطبة الجمعة: الدولة تعيش روحاً ملؤها الانتماء للوطن والولاء للحاكم

محمد بن زايد وملك البحرين يؤديان صلاة الغائب على شهداء الوطن

صورة

أدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين الشقيقة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع جموع المصلين، صلاة الجمعة في جامع الشيخ زايد الكبير، في أبوظبي.

خطبة الجمعة:

■ شعب الإمارات عائلة واحدة، كلمتهم واحدة، يصطفون خلف قيادتهم الحكيمة على قلب رجل واحد، ويعتزون بشهدائهم.

■ شهداؤنا وشهداء التحالف الأبرار لبوا نداء الواجب إحقاقاً للحق، ودفعاً للباطل، ورداً للعدوان، وإثباتاً للعزة والكرامة.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/09/8ae6c6c54e486ff2014fbda994623467a%20(1).jpg

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/09/8ae6c6c54e486ff2014fbda994623467a%20(2).jpg

وأدى الصلاة إلى جانبهما، سمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وسمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعدد من الشيوخ والوزراء والمسؤولين.

وألقى خطبة الجمعة فضيلة الشيخ خليفة الظاهري، الذي قال إن دولة الإمارات العربية المتحدة جادت بكوكبة غالية من فلذات أكبادها، دفاعاً عن الحق والعدل، ونصرة للمظلوم، وردعاً للظالم، وإغاثة للشعب اليمني، رجال نشأوا من معين الأصالة، وبذلوا دماءهم الزكية، وسمت في العلياء أرواحهم الطاهرة، حباً لوطنهم ولأمتهم العربية والإسلامية.

وأضاف أن شعب الإمارات عائلة واحدة، كلمتهم واحدة، يصطفون خلف قيادتهم الحكيمة على قلب رجل واحد، يعتزون بشهدائهم، ويفخرون جميعاً بهم، فقد تقلدوا أوسمة العز والفخر، وباعوا أنفسهم لله تعالى بجنة عرضها السموات والأرض، ونالوا شرف الشهادة، فبشراهم جنة الخلد وزيادة، فالقتل في سبيل الله وسيلة إلى نيل رحمة الله وعفوه ورضوانه، وذلك خير من البقاء في الدنيا، وجمع حطامها الفاني.

وبيّن فضيلة الشيخ أن شهداءنا وشهداء التحالف الأبرار لبوا نداء الواجب إحقاقاً للحق، ودفعاً للباطل، ورداً للعدوان، وإثباتاً للعزة والكرامة، ورفعاً لراية الوطن، وطاعة للحاكم، فسطروا أسماءهم في دواوين الشهداء، وتبوأوا مكاناً عالياً ليرافقوا الأنبياء، فاستبشروا يا أهل الشهداء، وافرحوا بما خص الله تعالى به أبناءكم من المنازل العالية، والدرجات الرفيعة، فلنستبشر ولنصبر على ألم الفراق، فإن جزاء الصبر عظيم، ولنثبت على الحق، والموت آت لا ريب فيه، لا يُقدَّم ولا يؤخر، فما أجمل أن نصبر على البلاء ونرضى بالقضاء، فقد اصطفاهم الله تعالى شهداء، فكتب لهم بشهادتهم الذكر الحسن، والثناء الجميل في الدنيا، والسعادة والسرور والضياء والنور في الآخرة، فحق لأهالي الشهداء أن يرفعوا رؤوسهم فخراً، وأن يعتزوا بما قدموه لوطنهم وأمتهم، قدموا رجالاً أبطالاً يحتذى بهم وقدوة لمن يأتي من بعدهم.

وقال إن هذه الأحداث لا تزيدنا إلا ثباتاً على الحق، وتماسكاً، وتلاحماً مع قيادتنا الحكيمة، وعزماً وقوة وإصراراً على النصر، وإن الدولة لتعيش روحاً جديدة متجددة من أدناها إلى أقصاها، روحاً ملؤها قوة الانتماء للوطن والولاء للحاكم، روحاً زكتها تضحيات شهدائنا وبطولات قواتنا المسلحة، فندعو الله تعالى أن يكلأهم ويرعاهم ويحفظهم وينصرهم، وإن دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وشعباً، لتتوجه لشهدائنا البررة بالإكبار والعرفان لتضحياتهم الخالدة، كما تتوجه لأهالي الشهداء بخالص العزاء.

ودعا فضيلة الشيخ في نهاية خطبة الجمعة رب العالمين أن يرحم شهداء وطننا الأبرار، وشهداء دول التحالف العربي، وأن ينزلهم منازل الأخيار، وأن يغفر لهم  ويرحمهم ويكرم نزلهم، ويجعل الجنة مستقرهم مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً، وأن يربط على قلوب أسرهم، وأن يجزهم خير الجزاء على ما قدموا لوطنهم من فلذات أكبادهم، وأن يذهب حزنهم، وأن يجبر مصيبتهم، ويثبت أفئدتهم، وأن ينصر جنود الإمارات وقواتها المسلحة، ويسدد رميهم، وأن يفتح لهم الأبواب ويذلل لهم الصعاب، وأن يقويهم بقوته، ويؤيدهم بتأييده، وأن يتولاهم بعنايته، وأن يحفظهم بحفظه عز وجل.

كما دعا الخطيب أن يجزي الله أمهات الشهداء وآباءهم وزوجاتهم وأهليهم جميعاً خير الجزاء، وأن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتقبل الشهداء في عليين مع النبيين والصديقين، وأن ينصر قوات التحالف العربي، الذين تحالفوا على رد الحق إلى أصحابه، وأن يكون معهم ويؤيدهم، وأن يوفق أهل اليمن إلى كل خير، وأن يجمعهم على كلمة الحق والشرعية، وأن يرزقهم الرخاء والاستقرار.

ودعا أن يرحم الله المسلمين والمسلمات، وأن يتغمد الفقيد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظ دولة الإمارات من الفتن، وأن يديم عليها الأمن والأمان، وسائر بلاد المسلمين، وأن يوفق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ونائبه، وولي عهده، وحكام الإمارات، لكل ما فيه خير البلاد والعباد.

بعدها أدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع جموع المصلين صلاة الغائب على شهداء الوطن.

وكان ملك البحرين وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان زارا، قبل الصلاة، ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يرافقهما عدد من الشيوخ والمسؤولين، وقرأ الجميع سورة الفاتحة على روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

تويتر