طالبت بإنشاء مراكز لتنشئة «أكثر ذكاءً» للطفل العربي

سهير السكري تدعو إلى إعادة الاعتبار لـ «العربية»

أكدت أخصائية اللغويات في جامعة جورج تاون بالولايات المتحدة الأميركية، الدكتورة سهير السكري، أن المجتمعات العربية مصابة بازدواجية اللغة، وأن اللغة العربية واجهت حروباً شرسة من قبل المستعمرين، أضعفتها وقضت على استخدام الفصحى، وطالبت بإنشاء مراكز لتنشئة الطفل العربي ليكون أكثر ذكاءً، ومراكز لمحو الأمية يسهم فيها الجميع، كما دعت المسلمين وغير المسلمين إلى تعلم القرآن الكريم وإجادته لتعلم اللغة العربية وليس لسبب ديني. جاء ذلك خلال جلسة «الإبداع كيف يتحقق من خلال اللغة»، خلال فعاليات منتدى الإعلام العربي.

وأوضحت السكري، أن طريقة تنشئة الطفل منذ ولادته وحتى سن السادسة، هي الأساس في تكوينه اللغوي، بحيث يستطيع أن يتعلم قواعد اللغة كاملة خلال هذه المرحلة العمرية، مشيرة إلى أن البيوت العربية تعاني ازدواجية اللغة، إذ تركز على تعليم أبنائها لغات غير عربية، فيتخرج جيل لا يتقن لغته الأم، وتكثر هذه الممارسات في بيوت المثقفين العرب أكثر من غيرهم. وذكرت أن اللغة العربية واجهت حروباً شرسة من المستعمرين، الذين علموا أنها مصدر قوة وذكاء لشعوبها، وعملوا على إضعافها بإنشاء المدارس الأجنبية، وغرس ثقافة الازدواجية في اللغة، الأمر الذي أنتج شعوباً عربية تتحدث مع بعضها إما بالفرنسية أو الانجليزية، مع اعتبار اللغة العربية هامشية في حياتهم، ورأت أن تشويه اللغة العربية جاء متعمداً.

وعن علاقة اللغة بالإبداع، أكدت السكري أنها أهم ركائزه، ومفتاح التغيير، إذ إنها تثري مخيلة الإنسان وتجعله قادراً على فهم وتوصيف الأشياء، الأمر الذي يعجز عنه ضعاف اللغة، ومن لا يملكون مخزوناً كافياً من الكلمات والمفردات. ودعت إلى مبادرة لإنشاء مراكز بالدول العربية تهدف إلى تنشئة الطفل العربي بطريقة تجعله أكثر ذكاءً، تنطلق من دبي، كما دعت إلى إنشاء مراكز لمحو الأمية يسهم فيها أفراد المجتمع، وفق برنامج مطور يمكّن من تعلم اللغة العربية خلال 44 ساعة فقط.

وطالبت العرب بالتمسك بلغتهم إلى حد الاستماتة، وعدم التنازل عنها لمصلحة أي لغة أخرى.

تويتر