طفل متوحد يصمّم الروبوتات مستعيناً بـ «الليغو»

النيادي يدرس في الصف الخامس.. وأبهر زوار «مبتكر 2015». تصوير: نجيب محمد

أدهش الطفل الإماراتي أحمد النيادي، المصاب باضطراب طيف التوحد، جمهور الزوار لمسابقة مبتكر 2015، التي نظمتها لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، أخيراً، وذلك بعد مشاهدتهم الروبوتات التي صمّمها وجمعها بمفرده، من خلال الاستعانة بمكعبات «الليغو».

وأفاد والد الطفل، سالم عوض النيادي بأن ابنه، الذي يتحدث بصعوبة، يحب الروبوتات، ويريد صنع جميع الأشياء منها، مشيراً إلى أنه صمّم أكثر من روبوت على أشكال مختلفة، بعضها يتحرك والبعض الآخر يطلق أصواتاً.

وأشار إلى أن عمره حالياً (12 عاماً)، وتم دمجه في الصف الخامس بمدرسة مزيد للتعليم الأساسي بالعين، ويمارس هواية تجميع الروبوتات منذ أن كان في السادسة من عمره، ولفت إلى أن آخر الروبوتات التي صمّمها كان الروبوت «EV3» الذي يمكن تحريكه بالريموت كونترول.

وأكدت والدته (أم أحمد) أن ابنها نجح، رغم إصابته بالتوحد، في الإبداع في بعض الفنون التي تحتاج إلى تركيز ذهني عالٍ، خصوصاً علوم الروبوتات، مشيرة إلى أنه يستطيع تصميم روبوت يمكن تحويله إلى أكثر من شكل، مثل الثعبان والتمساح، والسيارة والإنسان الآلي.

وذكرت أن أحمد هو الابن الثاني للأسرة التي اكتشفت موهبته حين قام بعمل مجسم على شكل سيارة من مكعبات الليغو، وجمعها بطريقة أدهشت الأسرة، وأدرك الجميع أن هذا الطفل الذي حرمته الإعاقة الحياة بشكل طبيعي، عوّض عن ذلك بموهبة نادرة حتى عند الأسوياء.

وقالت إن مجلس أبوظبي للتعليم، وجمعية الإمارات للتوحد، يرعيان أحمد لتطوير مهاراته، ويوفران له الروبوتات ليتعلم عليها ويقوم بتجميعها وتشكيلها، بالإضافة إلى أن المناهج الحديثة التي يدرسها أحمد، بعد دمجه في التعليم العام، ساعدت على تعليمه وتأهيله بالاعتماد على حاستي السمع والبصر، عبر الصور والمشاهد المختلفة، وتعزيز مهارات الحركة الدقيقة، كالفك والتركيب.

وأضافت أن مجلس أبوظبي للتعليم ساعده كثيراً ودعمه من خلال خطط الدعم الفردية التي زودته بمعلومات تتناسب مع إمكاناته التي تقوم على الاستماع والمشاهدة ومراقبة الحركات، مؤكدة أن ابنها يتميز بقوة الذاكرة السماعية التي تساعده على الحفظ والاسترجاع.

تويتر