تستخدمه الشركات الصغيرة لزيادة مبيعاتها

«إنستغرام» فرصة رائعة لانطلاق المشروعات التجارية

كول رايس : «إنستغرام» ليس موقعاً إلكترونياً بل وسيلة لنشر الصور وخلق روّاد للأعمال. تصوير: باتريك كاستيلو

أفاد المصور المحترف كول رايس، المصنّف ضمن قائمة الخمسة الأكثر تأثيراً في موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» عالمياً، بأن موقع «إنستغرام» يتيح فرصة دعائية رائعة للشركات التجارية، سواء التي تحمل علامات تجارية عالمية لامعة، أو حتى الشركات الصغيرة والناشئة، مؤكّداً أن «الموقع منصّة لتبادل الصور والمعلومات والتسويق للمنتجات المختلفة».

وأضاف خلال جلسة تحت عنوان «كيف تستخدم إنستغرام كنموذج للأعمال» في ختام قمة روّاد التواصل الاجتماعي العرب، أمس، أن «الموقع يتمتع بشعبية كبيرة، ويمكن الاستفادة منه في المجال التجاري، إذ يعدّ منصة تفاعلية لتبادل الصور ومقاطع الفيديو وعرضها بشكل احترافي، بعد اختيار المستخدم علامة تجارية معينة، والترويج لها».

استخدام يومي

أظهر تقرير وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي الأول، أن 82% من مستخدمي «إنستغرام» في الوطن العربي يستخدمونه يومياً، و34% يشاركون فيه، و32% يستخدمون التطبيق على الهواتف الذكية (أبل وأندرويد)، و6% يفضلونه كوسيلة للتواصل الاجتماعي.

وبين التقرير أن ما يقارب ثلث مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي يشتركون في «إنستغرام» حالياً، ويعد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في الإمارات أكثر المستخدمين الذين لديهم اشتراكات حالياً، بنسبة 56%، إذ حقق المستخدمون في الدولة أعلى معدل لاستخدام «إنستغرام» عبر الهواتف الذكية.

وأشار رايس إلى أن أهمية «إنستغرام» تتزايد كاستراتيجية إعلامية تستخدمها الشركات الصغيرة لزيادة مبيعاتها، والشركات الكبيرة لزيادة الإقبال على بضاعتها واستقطاب الزبائن، وإنشاء العلامات التجارية الجديدة»، مضيفاً أن «تطبيق (إنستغرام) يوفر العديد من الفلاتر المتنوّعة التي أصبحت متاحة في التطبيق لتعديل الصور بطرق متنوّعة، وإضافة تأثيرات تسهم في سرعة رفع الصور، على العكس مما كانت عليه في السابق، إذ كانت الصورة تأخذ وقتاً طويلاً من حيث تحميلها على الكمبيوتر وتعديلها».

وأكّد «سهولة التعامل والتفاهم بين مستخدمي (إنستغرام) على عكس مواقع أخرى، إذ إن عرض الصور للمتابعين يجعل الزوّار كأنهم يعرفون بعضهم عن قرب، ويرفع نسبة الطلبات للراغبين في بيع منتجاتهم»، لافتاً إلى أن «مواقع التواصل الاجتماعي حققت قفزة تقنية جديدة، بات بإمكان مستخدميها الاستفادة منها». وأضاف أن «(إنستغرام) ليس موقعاً إلكترونياً، بل وسيلة لنشر الصور وخلق روّاد للأعمال من خلال تجارتهم».

وذكر رايس أن «بداية دخوله موقع (إنستغرام) كانت لرفع الصور التي يلتقطها، وتبادل المعلومات، ولم يكن يتوقع أن يصل إلى هذه المرحلة من الشهرة»، لافتاً إلى أن «إنستغرام» ساعده على نشر صوره للعالم، مع أنه ليس باحثاً عن الشهرة. وأشار إلى أهمية أن يكون هناك ذكاء في التعامل مع هذا التطبيق، حتى تتمكن الشركات والأفراد من استخدامه بطريقة مثلى، والاستفادة من التقنيات والمزايا التي يتيحها. كما نوّه إلى إمكان استخدامه من قبل روّاد الأعمال الباحثين عن التسويق لأعمالهم بسرعة كبيرة، بما يسهم في تحقيقهم انتشاراً كبيراً، كونه تطبيقاً مجانياً لتبادل الصور، وشبكة اجتماعية في الوقت ذاته، ويتجاوز عدد المشتركين فيه في الوقت الحالي 200 مليون مستخدم.

وبيّن أن «أهمية التطبيق، الذي أطلق في عام 2010، تكمن في قدرته على فسح المجال أمام المستخدمين لالتقاط الصور، وإضافة فلتر رقمي إليها، ومن ثم مشاركتها في مجموعة متنوّعة من خدمات الشبكات الاجتماعية، إضافة إلى شبكة (إنستغرام) نفسها، ما مكنه من التفوّق على كثير من البرامج السابقة المتخصصة في التعامل مع الصور، التي لا تمتلك مثل هذه المزايا والخدمات التي يتيحها (إنستغرام)».

وأكد رايس أن «إنستغرام» سيشهد تطوراً كبيراً خلال السنوات المقبلة، إذ يشهد حالياً نشر 58 صورة في كل ثانية، وتالياً فإننا سنرى قفزات في أدائه تشابه ما شهدته وسائل الإعلام الاجتماعي الأخرى، مثل «فيس بوك» و«تويتر» في سرعة نموها وانتشارها.

وقال رائد أعمال وإعلامي، أنس بوخش، إن «(إنستغرام) يحقق الترابط بين المستخدمين، ويسهم في تسهيل العمليات التجارية»، لافتاً إلى أنه«يمتحن قدرة الشباب على عرض أفضل ما لديهم في التصوير، وتحميله على الموقع». وأضاف أن «الدوافع لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة للتسويق تتمثل في أن الإعلانات غير مكلفة، وفي استهداف المتعاملين المناسبين مباشرة، واستهداف شريحة واسعة من المتعاملين، إضافة إلى سرعة إيصال الرسالة»، مؤكداً أن «موقع (إنستغرام) بسيط، ويتمتع بمميزات قلما تتمتع بها مواقع كثيرة أخرى».

تويتر