استكمال فعاليات ملتقى «التطبيقات الشرطية»

خطة لزيادة عدد كاميرات الإشارات بنسبة 20% في دبي

المزينة خلال حضوره جلسات المنتدى. من المصدر

أفادت شرطة دبي بأن هناك خطة لزيادة عدد الكاميرات الموضوعة على الإشارات بنسبة 20%، وتشديد العقوبة بحق المخالفين، نظراً للحوادث الناتجة عن قطع الإشارات المرورية، مشيرة إلى أن أسباب الحوادث المرورية في الإمارة، تكمن في الانحراف المفاجئ، والسرعة الزائدة، وعبور المشاة من الأماكن غير المخصصة، وقطع الإشارات المرورية. جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني للملتقى العاشر لأفضل التطبيقات الشرطية، الذي شهده القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، أمس.

أسباب الحوادث المرورية في دبي

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/03/8ae6c6c54aa0819a014bdbbcd19b433e.jpg

استعرض نائب مدير الإدارة العامة للمرور بالإنابة العقيد جمال البناي، أسباب الحوادث المرورية في دبي، مبيناً أنها تكمن في الانحراف المفاجئ، والسرعة الزائدة، وعبور المشاة من الأماكن غير المخصصة لذلك، وحوادث حافلات النقل الجماعي وقطع الإشارات المرورية.

وأكد أنه للتخفيف من تلك الحوادث، شكلت الإدارة فريقاً مختصاً بضبط مخالفي العبور من الأماكن غير المخصصة لذلك، وعقدت دورات عدة لعمال الشركات الذين يعتبرون الأكثر مخالفة لذلك.

وبيّن أنه في ما يتعلق بحوادث حافلات النقل الجماعي، التي تعتبر حوادثها الأخطر، نظراً لعدد الأشخاص الموجودين فيها، قامت الإدارة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، بوضع مواصفات محددة لتلك الحافلات من حيث السرعة وعدد الركاب، مضيفاً أنه في ما يتعلق بالحوادث المرورية الناتجة عن زيادة السرعة، فإنه تم تشديد العقوبات بحق المخالفين، ووضع برنامج النقاط السوداء، إضافة إلى خطة الإدارة زيادة عدد رادارات مراقبة السرعة على الشوارع المرورية بنسبة 10%، فيما تم التنسيق مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، بإعادة دراسة السرعات المحددة على بعض شوارع الإمارة.

وتفصيلاً، أكد نائب مدير الإدارة العامة للمرور بالإنابة العقيد جمال البناي، خلال جلسة المحور المروري، التي ترأسها مدير الإدارة العامة للمرور، العقيد سيف مهير المزروعي، سعي شرطة دبي، لتحقيق أعلى درجات السلامة المرورية، مبيناً أن استراتيجية السلامة المرورية تطمح إلى ألا يكون هناك وفيات بحلول عام 2020 نتيجة الحوادث المرورية.

وبيّن البناي في حديثه حول الاستراتيجية الصفرية للإدارة العامة للجودة الشاملة، خلال الجلسة التي شاركه فيها كل من مدير إدارة الإنقاذ وعمليات الطرق، في هيئة النقل في لندن ستيف بورتون، والعقيد مدير إدارة أمن المواصلات بدبي، المهندس محمد أحمد البستكي، والمفتش روب ريفيل، من شرطة الطرق والمواصلات في المملكة المتحدة، بين أن المقارنات حول الاحصاءات المتعلقة بالحوادث المرورية سجلت ارتفاعاً في عام 2006 بنسبة 21%، بعد أن كانت حتى عام 1997 لا تتجاوز 18%، الأمر الذي حدا بالمسؤولين في الإدارة إلى الوقوف على أسباب هذا الارتفاع، فتم وضع «الاستراتيجية الصفرية»، التي تشير إلى عدم وجود وفيات نتيجة الحوادث المرورية.

وبين أن الاستراتيجية، جاءت بنتائج إيجابية في عام 2008، إذ انخفضت نسبة الوفيات، مؤكداً أن الهدف الآن يتجه نحو 2020 بألا يكون هناك أي وفيات نتيجة الحوادث.

وأكد البناي، أن من الصعوبات التي تواجه الإدارة في التخفيف من وفيات الحوادث الزيادة السكانية إضافة إلى الجنسيات المختلفة التي جاءت نتيجة الازدهار الاقتصادي والسياحي، ما يجعل الأمر صعباً في خلق ثقافة مرورية، إلا أن ما تهدف إليه الإدارة الآن رفع درجات السلامة المرورية مع استضافة معرض إكسبو 2020.

وأكد أن ما ساعد الإدارة في ذلك، تطبيق كلنا شرطة، الذي أطلقته الإدارة العامة لشرطة دبي على الهواتف الذكية، وهو الأول من نوعه في العالم، والذي أتاح لجميع قاطني الإمارة وزائريها ومستخدمي الطرق كافة في الحد من الحوادث المرورية، مبيناً أن التطبيق سجل ورود أكثر من 172 ألف مكالمة، و85 ألف مخالفة مرورية حررت من خلاله، فيما بلغ عدد المتفاعلين من الجمهور مع هذا التطبيق ما يقارب 78 ألف شخص. وكشف البناي عن وجود مشروع بوابات السرعة الوسطية، الذي سيتم تطبيقه فور الانتهاء منه.

وتطرق إلى الحوادث الناتجة عن قطع الإشارات المرورية، مشيراً إلى أن هناك خطة لزيادة عدد الكاميرات الموضوعة على الإشارات بنسبة 20% وتشديد العقوبة بحق المخالفين.

وأوضح أن الإدارة استغلت الانتشار الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي، فأنشأت عدة حسابات على تلك المواقع لنشر الثقافة المرورية، فضلاً عن إشراك الجيل الناشئ في أهمية الثقافة المرورية، مبيناً أن الحوادث المرورية عند المدارس الآن تكاد تكون معدومة.

وكشف مدير إدارة الإنقاذ وعمليات الطرق، في هيئة النقل في لندن بالمملكة المتحدة، ستيف بورتون، عن اعتماد الهيئة على البيانات المستمدة من الناس لحل المشكلات المرورية في لندن، مبيناً أنها اعتمدت أيضاً على إبداع موظفي الهيئة في إيجاد تلك الحلول.

فيما تحدث العقيد البستكي عن إنشاء الإدارة العامة لأمن المواصلات، والمهام التي تقوم بها في حماية أمن المواصلات، والخطط والاستراتيجيات التي تنتهجها واستعداداتها لاستضافة دبي لمعرض إكسبو 2020.

فيما تحدث المفتش روب ريفيل، من شرطة الطرق والمواصلات في المملكة المتحدة، عن الشراكة الدائمة مع الهيئات والدوائر الحكومية والقطاع الخاص في التخفيف من الحوادث.


تجارب من «الشرطة الذكية»

ترأس مدير إدارة الإعلام الأمني في الإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي، بطي أحمد بن درويش الفلاسي، جلسة محور الإبداع والسمعة، واستضاف فيها هانز شوفلد، من الشرطة الهولندية، والفريق الدكتور تساوي تشون تشانغ، والعميد لياومي لينغ من وزارة الداخلية في تايوان، ورئيس مجلس إدارة مجموعة هارينغتون الدولي الدكتور جيمس هارينغتون، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة السمعة في أميركا، الدكتور تشارلز فومبرن، ونائب مدير الإدارة العامة للجودة الشاملة في شرطة دبي، المقدم عبدالله الخياط. وأكد الفلاسي أهمية إدراج محور الإبداع في برنامج عمل الملتقى الدولي العاشر، لأفضل التطبيقات الشرطية هذا العام، وذلك على اعتبار أنه موضوع حيوي بالنسبة للمؤسسات الحكومية خصوصاً في عصر تتوافر فيه المعلومات كماً وكيفاً، حتى أصبح المتعامل والمستفيد من هذه الخدمات على قدر كبير من الوعي والاطلاع والقدرة على النقد، ما ينعكس بشكل أو بآخر مع مرور الوقت على ثقته بالمؤسسة الحكومية وخدماتها وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها وواجباتها في المجتمع.

واستعرض المتحدثون تجارب الشرطة الذكية، ومدى الاستفادة من التطورات التكنولوجية، ذاكرين تعاملهم في قضايا سابقة مع مجرمين يستخدمون هذه التكنولوجيا، لذلك وجب على الشرطة مواكبتها، ويجب ان تلم القيادة الإبداعية بكل تلك التطورات، وإذا لم تلم بها فستكون في عزلة عن المجتمع.

تويتر