بُنيت بشكل دائري حول بئر محاطة بمرافق ومساكن المدينة

لاريسون: عودة إلى نموذج «ماري» قبل 4000 عام

قرب الخدمات من مواقع السكن والتخطيط بما يسمح بالتنقل سيراً على الأقدم من ملامح مدن المستقبل. تصوير: باتريك كاستيلو

عرض مدير علوم المدن في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، البروفيسور كينيت لاريسون، في جلسة أمس، حول «دور التكنولوجيا في تغيير نمط الحياة والتنقل»، نماذج مدن مستقبلية تحاكي التطوّر والتقدم التكنولوجي المتنامي عاماً بعد عام، خلص فيها إلى أن العالم يتبنى مجدداً نموذج مدينة ماري الدائرية، التي أنشئت قبل 4000 عام، وذلك في محاولة الإنسان توفير مساحة للعيش، تهيئ بيئة تتماشى مع متطلبات ما أنتجته التكنولوجيا التي أدت بدورها إلى خلق أنماط متغيرة ومتسارعة في أساليب التفكير وطرق الحياة.

وتناول لاريسون كيفية تطوّر تصميم المدن وبنائها، مستشهداً بمدينة ماري التي تعود إلى 4000 عام، والتي بنيت بشكل دائري حول بئر تتوسط نواة دائرة المدينة المركزية المحاطة بعدد آخر من الدوائر التي نشر فيها مرافق ومساكن المدينة المختلفة، فيما لا يزيد قطر المدينة على واحد كيلومتر.

وقال إن «مدناً مثل باريس ونيويورك ولندن، إما دائرية أو أفقية، أو مزيج منهما، وإن العالم إذا ما أراد تسخير التكنولوجيا في تلبية رغباته ومتطلباته، سيعود للعيش في مدينة شبيهة بمدينة ماري من حيث قرب الخدمات من مواقع السكن، وتخطيط الأحياء بما يسمح بالتنقل سيراً على الأقدم، للحفاظ على البيئة، وتوفير الجهد والوقت».

وعرض لاريسون تجربة المعهد في استخدام الطلاب والشباب مكعبات الليغو لتشكيل وتركيب شكل المدينة التي يتخيلونها، في ظل توافر كل الإمكانات التكنولوجية الحديثة.

لمشاهدة التغطية المباشرة للقمة الحكومية يرجى الضغط على الرابط أدناه.

http://live.emaratalyoum.com/Event/LiveBlog_02_09_2015/board

تويتر