تبدأ اليوم تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»
الرومي: القمة الحكومية منصّة عالمية للتعرّف إلى الممارسات المبنيّة على الابتكار
القمة الحكومية تمثل منصّة عالمية يلتقي فيها صانعو القرار والسياسات من مختلف الحكومات والمنظمات الدولية. أرشيفية
تبدأ اليوم فعاليات الدورة الثالثة للقمة الحكومية تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي تستمر إلى بعد غد، تحت عنوان «استشراف حكومات المستقبل»، بمشاركة نخبة من القادة الدوليين وكبار المسؤولين والمنظمات الدولية.
وقالت مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، نائب رئيس اللجنة المنظمة للقمة الحكومية عهود الرومي لـ«الإمارات اليوم»، إنه بعد مرور ثلاث سنوات على عقد القمة الأولى، أصبحت القمة الحكومية منصة عالمية لتبادل المعرفة والخبرات والتعرف إلى أفضل الممارسات المبنية على الابتكار للارتقاء بالعمل والإدارة الحكومية وفق رؤية مستقبلية.
منصة عالمية
|
عهود الرومي:
• «القمة الحكومية تركز على خدمات الجيل المقبل من حكومات المستقبل». • «القمة تركز على تطوير خدمات تحقق راحة وسعادة الإنسان ورفاهيته». • «يشارك في فعّاليات القمة الحكومية الثالثة هذا العام أكثر من 4000 مشارك من أكثر من 93 دولة». |
وأكدت الرومي أن القمة الحكومية تمثل منصة عالمية يلتقي فيها صناع القرار والسياسات من مختلف الحكومات والمنظمات الدولية وأصحاب التجارب الإدارية الناجحة لتبادل الخبرات والمعارف حول العمل الحكومي، إضافة إلى التعرف إلى أفضل الممارسات في هذا الشأن لمناقشة التحديات التي تواجه العمل الحكومي من أجل وضع مخرجات وتوصيات لتلبية احتياجات المجتمع، ونأمل أن تستفيد الأطراف كافة من هذه المخرجات للعمل على صياغة سياسات وحلول للتعامل مع احتياجات المجتمع.
وأشارت إلى أنه «عندما أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، القمة الحكومية قبل ثلاثة أعوام، أرادها أن تكون قمة عالمية وأراد أن تكون دولة الإمارات مرجعية وعاصمة لتطوير العمل الحكومي».
وأوضحت أن دولة الإمارات حققت قفزات نوعية على الأصعدة كافة، لا سيما العمل الحكومي إذ باتت في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نموذجاً فريداً يمكن لحكومات مختلف الدول الاستفادة منه.
ريادة الحكومة
وأكدت الرومي أنه ليس أدل على ريادة حكومة الإمارات، مما يشير إليه مختلف التقارير التنافسية الدولية الصادرة عن منظمات مثل الأمم المتحدة والمنتدى الاقتصادي العالمي، التي تشير إلى تبوؤ الدولة مكانة رائدة في مختلف المؤشرات الحكومية مثل ممارسة الأعمال، والحكومة الإلكترونية، وكفاءة الإدارة المالية، وغيرها من المؤشرات الأخرى.
وحول اتخاذ القمة شعار «استشراف حكومات المستقبل» هذا العام، قالت الرومي إن القمة الحكومية تستمد أجندتها من توجيهات قيادة حكومة دولة الإمارات لإرساء نموذج عالمي للإدارة الحكومية يعتمد الابتكار منهجاً لتطوير الخدمات والعمل الحكومي وفق رؤية مستقبلية لتحقيق سعادة المواطنين.
وأضافت الرومي أن «الابتكار هو المحور الرئيس لعملنا، فقد أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عام 2015 عاماً للابتكار، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للابتكار لاستكشاف وتبني طرق جديدة ومتطورة في تقديم مختلف الخدمات الحكومية».
وأكدت أنه في هذا السياق، تنسجم القمة الحكومية في تطلعاتها مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للابتكار، التي تهدف إلى جعل الإمارات واحدة من الدول الأكثر ابتكاراً في العالم خلال السنوات السبع المقبلة، إذ ستسعى القمة هذا العام إلى رسم صورة للجيل المقبل من حكومات المستقبل، من خلال بحث موضوعات مثل المدن الذكية وطبيعة الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، لاستشراف المستقبل لتحقيق رؤية القيادة في أن نكون من الدول الأولى عالمياً، ونسعى إلى الإعداد للمستقبل، وتعلم لغته، حتى نمكّن الأجيال القادمة من مواكبة تطوراته المتسارعة.
جديد القمة
وحول جديد القمة الحكومية هذا العام، قالت الرومي، إن القمة الحكومية هذا العام تعد الأكبر في دوراتها الثلاث، وتحظى القضايا التي تتناولها القمة بمتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
ويشارك في فعاليات القمة الحكومية الثالثة هذا العام أكثر من 4000 مشارك من أكثر من 93 دولة، وتشهد القمة تمثيلاً إماراتياً ودولياً على أعلى مستوى، في مقدمته مشاركة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. كما يتحدث أيضاً سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، إضافة إلى المبادرة الخاصة التي سيعلن عنها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.
مشاركات دولية
وأشارت الرومي إلى أنه «لدينا مشاركات دولية بارزة، مثل حضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) كلاوس شواب، إضافة إلى رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، ونائب رئيس الوزراء في كوريا الجنوبية والرئيس التنفيذي لشركة سامسونغ وغيرهم من الشخصيات العالمية».
إضافة إلى ذلك، لدينا متحف الخدمات الحكومية المستقبلية الذي يستشرف ملامح حياتنا في المستقبل وكيفية الاستفادة من الخدمات الحكومية فهو يعرض الجيل المقبل من الحكومات، كما لدينا أيضاً أكبر منصة عرض مخصصة للابتكار في الحكومات ينظمها مركز محمد بن راشد للابتكار. وفي نهاية القمة سيتم توزيع جوائز أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول، كما سيتم إطلاق تسعة تقارير عالمية على هامش القمة.
وأكدت الرومي أن دولة الإمارات أصبحت محطة رئيسة ليس فقط على المستوى الاقتصادي أو التجاري أو الإنساني بل أيضاً عاصمة للتطوير الحكومي.
خدمات الجيل المقبل
وأوضحت الرومي أن القمة الحكومية تركز على خدمات الجيل المقبل من حكومات المستقبل، وهي تركز على تطوير خدمات تحقق راحة وسعادة الإنسان ورفاهيته، على سبيل المثال سيكون هناك جلسة تحت عنوان «تطوير الخدمات الحكومية من المنظور السلوكي» وفيها تعرض مفاهيم وتطبيقات تتعلق بعلم النفس السلوكي وكيف يسهم في تطوير سياسات وخدمات فعالة للحكومات.
وتشمل القمة جلسة أخرى تحت عنوان «طب المستقبل: تقنيات ستؤثر على مستقبل القطاع الصحي»، التي تستعرض استشراف المستقبل في كيفية إجراء العمليات الجراحية عن بُعد. إضافة إلى جلسات حول المدن الذكية وتخطيطها، وكيف يمكن لمدن المستقبل أن تحس بالإنسان وتشعر به وترشده وتوفر له الخدمات والمعلومات التي يحتاج إليها بشكل فوري. وإن سر الإقبال الكبير على القمة الحكومية يكمن في تنوع موضوعاتها غير التقليدية التي تركز دائماً على المستقبل.
وأكدت الرومي أن القيادة في دولة الإمارات لديها رؤية تقوم على سعادة الإنسان، والعمل على مواصلة تطوير العمل الحكومي لتلبية احتياجات المجتمع وتوفير البيئة الداعمة له. وقالت إن القمة لديها رسالة دولية مضمونها هو أن الاستقرار الدائم يكمن في تحقيق التنمية المستدامة، التي ستتمكن من تحقيقها الحكومات المتطورة التي تتبنى سياسات الابتكار ومواكبة التغييرات لإسعاد الشعب ورفاهيته.
مشاركة
يشارك في فعاليات الدورة الثالثة للقمة الحكومية نحو 3800 مشارك، بما في ذلك كبار الشخصيات وقادة القطاع الحكومي والخبراء من دولة الإمارات و93 دولة حول العالم، إضافة إلى مشاركة نحو 100 شخصية من كبار المتحدثين في جلسات رئيسة تفاعلية، تجمع العديد من القادة وصناع القرار والوزراء والرؤساء التنفيذيين وقادة الفكر في مجال الابتكار الحكومي، والمسؤولين الحكوميين والخبراء الذين سيعرضون آراءهم وأفكارهم ورؤاهم حول حكومات المستقبل في أكثر من 50 جلسة من الجلسات المتخصصة.
هدف ورؤية واضحان
أكدت الرومي أنه «عندما أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، القمة الحكومية قبل ثلاث سنوات وضع هدفاً ورؤية واضحين، هما أن تكون الإمارات الدولة الرائدة عالمياً في التطوير الحكومي، وأن تكون القمة الحكومية المنصة الأولى عالمياً في التطوير الحكومي».
وأشارت إلى أنه لتحقيق هذه الرؤية لابد من استشراف المستقبل والبحث دوماً عن الجديد، وتشجيع الابتكار في القطاع الحكومي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
