لوتاه: التنفيذ يبدأ مطلع 2015 ويستغرق سنة
حديقة مطلة على جبال حتا بـ 15 مليون درهم
الحديقة ستتميز بوجود ممر لجريان مياه الأودية يصعب تجاوزه في موسم الأمطار. من المصدر
اعتمدت بلدية دبي إنشاء أول حديقة قطاع في منطقة حتا، بكلفة نحو 15 مليون درهم، وتقع بالقرب من جبال حتا الصخرية، وتوفر للزائر إطلالة ساحرة على تاريخ دبي في المناطق الجبلية، التي أصبحت موقعاً تراثياً مهماً للسياح وأفراد المجتمع لقضاء أمتع الأوقات.
وقال مدير عام البلدية، المهندس حسين ناصر لوتاه، إن حديقة القطاع في حتا ستكون إضافة جديدة إلى مشروعات البلدية الخدمية والسياحية والترفيهية، خصوصاً في منطقة حتا التي تتميز بالطابع التراثي، كونها مركزاً سياحياً وتراثياً مهماً، حيث ستشكل نقطة جذب للباحثين عن الهدوء ومحبي الرحلات الاستكشافية.
|
حتا التاريخــية حسب بلدية دبي، يعود تاريخ منطقة حتا إلى آلاف السنين، واشتهرت المنطقة بزراعة أرضها الخصبة، وتبلغ مساحة منطقة حتا 139 كيلومتراً مربعاً، وتشكل الحاضرة الجنوبية لإمارة دبي، وسميت حتا في القديم بالحجرين نسبة إلى الجبلين اللذين يحيطان بها من الشمال والجنوب، وتمتاز بمناخ مثيلها من السهول والأراضي الساحلية، حيث يتميز موقعها الذي أضفى عليها مسحة من الجمال، وجعلها منطقة يمكن توظيف عناصرها سياحياً، فاعتبرت حتا مركزاً سياحياً وتراثياً مهماً في الإمارة، كونها من أكثر المناطق التي حافظت على عراقة وروح الماضي جنباً إلى جنب، فهي تمثل حقبة من ماضي الأجداد والآباء. |
وأكد لوتاه أن البلدية ستحرص على تنفيذ المشروع بصورة مشرفة للإمارة، مشيراً إلى أنها درست تنفيذه ليكون وفق فلسفة معينة، تتلخص في تشييد حديقة تشبه في تضاريسها الوادي القائم، من خلال استخدام الصخور والمواد الطبيعية للبيئة المحلية، ليكون أحد المعالم الفنية البارزة، ومكملاً للمشروعات الترفيهية والتعليمية والترويحية والسياحية، التي تنفذها البلدية لتنويع أشكال الترفيه للمقيمين فيها والسياح.
وأضاف أن البلدية حرصت على توفير المتطلبات والمرافق الخدمية المختلفة، وخصصت للحديقة مساحة إجمالية تبلغ ستة هكتارات في موقع متميز يقع عند مداخل المنطقة، وستضم مدخلاً رئيساً مزوداً ببلازا، ومبنى خدمات وحمامات للجنسين، إضافة إلى كافتيريا على مكان مرتفع لتطل على معالم الحديقة، وسيتم الربط بين مناطق الحديقة بممر رئيس متعرج ومختلف المناسيب بشكل يثير حب الاستكشاف والحركة لدى الزائر.
وأشار إلى أنه ستتم زراعة الساحات بالأشجار المحلية التي تتناسب مع البيئة الجبلية، إضافة إلى أماكن الجلوس المظللة، ومعالم صخرية لتلال جبلية طبيعية، لإعطاء الحديقة طابعاً جبلياً مميزاً، وتم استغلال هذه المعالم بتوزيع أماكن مخصصة للشواء مفتوحة، وأخرى مسقوفة من سعف النخيل تشبه الأكواخ التراثية، لتسمح بخصوصية للعائلات لقضاء يوم مريح في الهواء الطلق، كذلك سيتمكن رواد ومحبو رياضة الجري من ممارسة هوايتهم على مضمار بطول 1200 متر وعرض ثلاثة أمتار مزود بمعدات اللياقة البدنية، أما الأطفال فقد خُصصت لهم منطقتان مزودتان بألعاب الأطفال لأعمار مختلفة تبدأ من عمر سنتين إلى 12 سنة، إضافة إلى أرضيات مطاطية لحماية الأطفال أثناء الحركة واللعب.
وأشار إلى أن الحديقة ستتميز بوجود ممر لجريان مياه الأودية من الجهة الشمالية، يصعب تجاوزه في موسم الأمطار، حيث ستتم معالجته بمواد تتناسب مع البيئة الجبلية، وحاجز أحجار وصخور طبيعية، أما العنصر المائي المخصص فتم تصميمه لتحسين ميزة الحديقة، وتزويدها بوادٍ مائي طبيعي يتدفق بانسيابية رائعة، ليشكل تجمع مياه وشلالات مع الوادي، وسيتمكن الجمهور من إيجاد مسطح عشبي، يمكن أن يوفر مكاناً للانطلاق لرحلة استكشافية ناجحة لمعالم حتا ومغامرات مثيرة بالمنطاد، وستتم حماية الحديقة بسور يحيط بها من الخارج، ومواقف سيارات للجمهور مظللة عددها 80 موقفاً، بحيث تستعمل مظلات هذه المواقف كخلايا شمسية لإنارة الحديقة بواسطة أعمدة الإضاءة باستخدام الطاقة البديلة (الشمسية).
وأوضح أنه من المتوقع أن يبدأ تنفيذ أعمال المشروع بداية العام المقبل، ومن المقرر أن يستغرق التنفيذ سنة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news