ظاعن شاهين متحدثاً في الجلسة. وام

شاهين: الحرية الإعلامية لا تنتعش إلا في ثقافة قادرة على التسامح

أكد المدير التنفيذي لقطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام رئيس تحرير صحيفة «البيان»، ظاعن شاهين، أن الحرية الإعلامية لا يمكن أن تنتعش إلا في ثقافة قادرة على التسامح، وقال إن الصحيفة بإمكانها رفع سقف الحرية الى أعلى حد مسموح أو خفضها الى أدنى المستويات، حيث يمكن لـ «حارس البوابة» في إشارة الى أصحاب القرار في الصحف، أن يسمح بمرور شخص ويمنع مرور شخص آخر.

وجاء حديث شاهين في جلسة «المحتوى الإعلامي رهان على المستقبل»، التي استهلت فعاليات منتدى الإعلام الإماراتي، حيث شارك في الجلسة التي أدارتها الكاتبة عائشة سلطان، كل من رئيسة تحرير جريدة «جلف توداي» عائشة تريم ورئيس تحرير صحيفة «الاتحاد» محمد الحمادي، ورئيس تحرير صحيفة «ذي ناشيونال» محمد العتيبة.

واعتبر شاهين أن هناك تمايزاً في الصحافة الناطقة بالعربية والصحافة الناطقة بالإنجليزية في الإمارات، من حيث غض النظر عما تكتبه الصحف الإنجليزية، التي احياناً تنتهك القواعد ولا تتعرض لأية مساءلة أو لوم، فيما تتعرض الصحف الناطقة باللغة العربية لوابل من الهجوم في حال مجرد مساس بأحد المسؤولين. وأكد شاهين أن هناك جلداً للصحافة الإماراتية واتهاماً دائماً بالتقصير، مع انها الطرف الذي حمل راية التغيير وصنع بأدواته كثيراً من القفزات على مستوى ثقافة وتطوير فكر المجتمع، ودفعت مقابل ذلك ثمناً كبيراً، ورغم ذلك لاتزال الى اليوم تواصل جهودها في سبيل الارتقاء بمحتوى وشكل المادة الإعلامية الى افضل المستويات.

وتناول المتحدثون موضوع الحرية والأدوات التقنية والتحريرية الإعلامية المستخدمة، كونها ركائز اساسية في صناعة محتوى إعلامي رصين وهادف يليق ويرقى بمستوى المتلقي، كما يلبي احتياجات وأهداف الوطن التنموية في كل المجالات.

واعتبر شاهين ان هناك قصوراً كبيراً على مستوى تدريب الإعلاميين، وأن على المؤسسات الإعلامية تخصيص مبالغ كبيرة لاعداد وتأهيل الإعلاميين.

وأكد الحمادي الحاجة إلى تطوير التشريعات والقوانين المنظمة للمطبوعات المطلوبة، لتمكين العاملين في هذا الحقل من الاضطلاع بمسؤولياتهم نحو خدمة المجتمع، مستنيرين بإطار قانوني منظم للمهنة وحام للحقوق والواجبات. وأشار إلى أن تغير المتلقي أدى بالضرورة إلى تغير طرق توصيل الخبر، وكيفية التعامل معه عبر الوسائط التي يستخدمها بشكل يومي.

أما تريم فقد أشارت إلى حرص الكثير من أبناء الجيل الجديد على قراءة الأخبار المحلية باللغة الإنجليزية، وهو ما يجعل معظم الصحف الإنجليزية التي تصدر داخل الدولة تتجه إلى المعالجة المحلية للأخبار، بالإضافة إلى استقطاب غير الناطقين بالعربية. كما أكدت أنه ليس هناك فارق كبير بين ما تنشره الصحف المحلية باللغتين العربية أو الإنجليزية، حيث تحرص هي وفريق عملها على معالجة الأخبار المحلية من منطلق الثقافة الإماراتية والمبادئ المجتمعية.

واعتبر العتيبة أن هناك فارقاً طفيفاً في معالجة المحتوى العربي باللغة الإنجليزية في الصحف المحلية، حيث يتسم الخبر المصاغ إنجليزياً ببعض الجرأة في الطرح، معللاً ذلك بأن تلك الصحف ادركت تماماً أن المتلقي يمكنه التقاط الخبر بشكل واضح وكامل من أية وسيلة بكل سرعة وسهولة، وأنه لا فائدة من اختزاله أو إخفاء حقائقه.

الأكثر مشاركة