وفق نتائج تقرير مؤشرات التطور الاجتماعي في العالم

الإمارات تتصدر مؤشر احترام المرأة عالمياً

المرأة الإماراتية الأولى عالمياً في التحصيل العلمي خلال العام الماضي. تصوير: إريك أرازاس

أكدت وزيرة الدولة رئيسة مجلس إدارة صندوق الزواج، الدكتورة ميثاء الشامسي، تصدر الإمارات مؤشر احترام المرأة عالمياً، في الحفاظ على كرامتها وتعزيز مكانتها، وفق نتائج تقرير مؤشرات التطور الاجتماعي في دول العالم، الصادر عن مجلس الأجندة الدولي، التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي للعام الجاري.

حالات من جميع الجنسيات

قالت المدير العام لمركز إيواء النساء والأطفال وضحايا الاتجار في البشر، سارة شهيل، إن المركز يستقبل الحالات من جميع الجنسيات، وتتوافر فيه خدمة التواصل، من خلال الخط الساخن الذي يعمل على مدار الساعة، ومتاح بست لغات (العربية، الإنجليزية، الروسية، الأوردية، الفلبينية، الأوزبكستانية)، مشيرة إلى أن عدد الضحايا الذي استقبلته المراكز منذ افتتاحها عام 2009، 215، فيما لم يتلق المركز الخاص بإيواء الذكور أي حالة منذ افتتاحه العام الماضي.

وأضافت أن المركز يراعي الظروف النفسية لكل الضحايا، واحتياجاتهن الخاصة، ويوفر لهن جواً عائلياً تتوافر فيه كل وسائل الراحة والاطمئنان، يصون فيه شرفهن وكرامتهن، مشيرة إلى أن مراكز «إيواء» تقدم مساعدات للضحايا من أهمها: الرعاية الطبية، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة صحة، لتقديم الرعاية الصحية والعلاج الطبي والفحوص اللازمة للضحايا والعناية الطبية الكاملة، بالإضافة إلى الرعاية النفسية، حيث تعمل الأخصائيات على مساعدة الضحية على الوصول إلى حالة الاستقرار والتوازن النفسي، وذلك من خلال إعلام الضحية بحقوقها الشرعية، واحترام إنسانيتها، وعدم التمييز، والتعهد بحمايتها، حيث تكون الضحية عند وصولها في حالة خوف وقلق وعزلة.

وقالت خلال لقاء ضم 100 إعلامي ينتمون إلى 54 دولة من مختلف دول العالم، ويزورون الدولة بدعوة من المجلس الوطني للإعلام، بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني الـ43، إن الإمارات تصدرت مؤشر احترام المرأة عالمياً في الحفاظ على كرامتها وتعزيز مكانتها، كما احتلت المرتبة الأولى عربياً في تمكين المرأة قيادياً وبرلمانياً.

وشدّدت على تقديم الإمارات دعمها الكامل لتمكين المرأة، من خلال الانضمام إلى اتفاقات مثل «اتفاق القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة»، إضافة إلى دعم مبادرات وتنفيذ مشروعات تشجع على المساواة بين الجنسين، ومواصلة تقديم الدعم للميزانية الأساسية لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، حيث تعهدت بتقديم خمسة ملايين دولار أميركي (نحو 18.5 مليون درهم) في العام 2014.

وأضافت أن «نسبة الإناث إلى الذكور في التعليم الجامعي في الدولة وصلت إلى نحو 136.6%، إلى جانب، ذلك وصلت نسبة الإناث إلى الذكور في التعليم الثانوي في الدولة إلى نحو 103.6%، مشيرة إلى أنها من أعلى النسب في العالم، ويعود ذلك إلى تشجيع الدولة والأسر على تعليم الفتيات والعديد من العوامل الأخرى.

وأوضحت الشامسي، أن المرأة الإماراتية حققت المركز الأول عالمياً في التحصيل العلمي خلال العام الماضي، حسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، مشيرة إلى أن بيانات وزارة التربية والتعليم تفيد بأن الإناث يمثلن نحو 53%، والذكور نحو 42% من إجمالي المسجلين في منظومة التعليم قبل الجامعي، بما يعني أن نسبة الإناث إلى الذكور في هذه المنظومة بلغت 112%.

وأشارت إلى أن نسبة الإناث حالياً في التعليم العالي، تبلغ نحو 72% من الدارسين في الجامعات الحكومية، ونحو 50% من الدارسين في الجامعات والمعاهد الخاصة، فيما تبلغ نسبة الإناث في مراحل التعليم بعد الجامعي (الماجستير والدكتوراه) نحو 62% في الجامعات الحكومية، ونحو 43% في الجامعات والمعاهد الخاصة، لافتة إلى أن نسبة الإناث بين المسجلين في منظومة التعليم الجامعي خلال العقدين الماضيين، بلغت قياساً إلى نسبة الذكور نحو 144%. وأكدت الشامسي، أن تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي في الفجوة العالمية بين الجنسين 2014، كشف عن وجود مساواة شبه كاملة بين الجنسين في الإمارات، من حيث التحصيل العلمي ومستوى الرعاية الصحية. من جهة أخرى أفادت المدير العام لمركز إيواء النساء والأطفال وضحايا الاتجار في البشر، سارة شهيل، بأن المركز يعمل على حماية ضحايا الاتجار في البشر في مختلف الإمارات، واحترام إنسانيتهم، من خلال توفير مأوى آمن ومؤقت لهم، والمساعدة في الحد من وقوع عمليات الاتجار في البشر في الإمارات، من خلال زيادة الوعي في المجتمع، ما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار، مشيرة إلى أن القدرة الاستيعابية للمراكز هي 150 ضحية.

تويتر