تضم 20 مبادرة تنفذ خلال 3 سنوات

حمدان بن محمد يعتمد استراتيجية دبي للابتكار

اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، استراتيجية دبي للابتكار، التي تضم 20 مبادرة سيتم تنفيذها خلال ثلاث سنوات، بهدف جعل دبي المدينة الأكثر ابتكاراً في العالم، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/11/224375.jpg حمدان بن محمد:

■ نمتلك المقومات كافة التي تؤهلنا لأن نكون المدينة الأكثر ابتكاراً في العالم.

■ نهدف من خلال استراتيجية دبي للابتكار إلى تحفيز طاقة المدينة على الابتكار.

■ نفتح المجال أمام الجميع لتوليد الأفكار الجديدة المبتكرة لتطوير الأداء.


احتضان الأفكار

تسهم المبادرات المختلفة ضمن الاستراتيجية في إنشاء مختبرات متخصصة ومجهّزة بأحدث التقنيات، لاحتضان الأفكار واختبارها وتطبيقها على أرض الواقع، كما سيتم أيضاً إنشاء مراكز للعلوم والتقنيات المتقدمة.

وستدعم الاستراتيجية توفير منصات وملتقيات للمختصين وصنّاع القرار في مختلف القطاعات، للاطلاع على أفضل الممارسات والتوجهات المستقبلية في مجال الابتكار، وبناء شراكات مع المؤسسات الرائدة في الابتكار، للاستفادة من خبراتها في تحقيق أهداف الاستراتيجية.

وسيتم الاستثمار في العنصر البشري وتأهيله، والتركيز على المبتكرين الشباب، من خلال توفير البيئة المناسبة لهم، بالإضافة إلى توفير الموارد المطلوبة كافة.

واطلع سموه بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، محمد بن عبدالله القرقاوي، ومدير عام المكتب التنفيذي، عبدالله البسطي، على تفاصيل الاستراتيجية وأهدافها من فريق عمل المكتب التنفيذي، إضافة إلى عرض للمبادرات التي سيتم إطلاقها خلال الفترة المقبلة، والجدول الزمني ومراحل التنفيذ.

يأتي إطلاق «استراتيجية دبي للابتكار» تماشياً مع إطلاق «الاستراتيجية الوطنية للابتكار»، وفي أعقاب تكليف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بقيادة جهود تعزيز الابتكار في دبي، وتوجيه سموه المكتب التنفيذي إلى تطوير استراتيجية لدعم الابتكار في دبي.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد أن استراتيجية دبي للابتكار تأتي بتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بهدف جعل دبي مركزاً للابتكار لأكثر من ملياري نسمة حول العالم.

وقال سموه «نمتلك في دبي المقومات كافة التي تؤهلنا لأن نكون المدينة الأكثر ابتكاراً في العالم، فلدينا رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اللامحدودة لدعم الابتكار والآليات وأدوات العمل اللازمة لاستباق العالم في هذا المجال، ونمتلك فريق عمل واحداً متكاملاً من القطاعين الحكومي والخاص وأطياف المجتمع كافة، ونحن ماضون في طريقنا نحو تحقيق هدفنا».

وأضاف «نهدف من خلال استراتيجية دبي للابتكار إلى تحفيز طاقة المدينة على الابتكار، حيث نفتح المجال أمام الجميع من أفراد ومؤسسات لتوليد الأفكار الجديدة المبتكرة لتطوير الأداء وتحقيق أفضل النتائج».

وشدّد سموه على أن الابتكار مسؤوليةالجميع من سكان ومحبي وزوار دبي، ويجب أن يتعاون المجتمع بمختلف مؤسساته على دعم جهود الابتكار، حيث وجه سموه بضرورة تنسيق العمل بين مختلف المؤسسات والجهات العاملة في دبي، والعمل بروح الفريق الواحد، بهدف تحقيق الأهداف المرجوة من إطلاق الاستراتيجيةوالمبادرات الداعمة لها.

وستعمل «استراتيجية دبي للابتكار» على جعل دبي المدينة الأكثر ابتكاراً في العالم، من خلال 10 أبعاد مختلفة مدعومة بعدد من المبادرات التي ستتيح المجال أمام القطاعين الحكومي والخاص والقطاع التعليمي ورواد الأعمال والشبكات العالمية، إضافة إلى المواطنين والمقيمين ومحبي وزوار دبي، للإسهام في توفير بيئة داعمة لتوليد الأفكار واقتراح الحلول المبتكرة للارتقاء بمختلف نواحي الحياة في المدينة.

وتعتمد استراتيجية دبي للابتكار على 10 أبعاد مختلفة، تضمن جعل دبي المدينة الأكثر ابتكاراً في العالم من خلال:

■■ قيادة ملهمة ذات رؤية مستقبلية: قيادة تحرص على الابتكار والريادة على مختلف الصعد، وفي مختلف المجالات، واستشراف المستقبل لتوفير حياة أفضل للمواطنين والمقيمين، فهي قيادة تنتهج الابتكار والإبداع في إطلاق مبادرات تسهم في تطوير مختلف نواحي الحياة، وتوفير حياة سعيدة للمقيمين على أرضها والزائرين.

■■ حكومة مبتكرة ومتكاملة: حكومة تعمل بروح الفريق الواحد، وتؤمن بأن الابتكار أولوية لتطوير خدماتها ومبادراتها، وأساس لتطوير الاستراتيجيات وخطط العمل في مختلف المجالات والقطاعات.

■■ قطاع خاص مبادر ومتجدد: قطاع خاص يقدم حلولاً وخدمات مبتكرة، ويتكامل مع القطاع الحكومي، ويتناغم معه لدعم المبادرات والمشروعات المبتكرة.

■■ مواطنون مؤهلون ومواكبون للتطورات: مواطنون مؤهلون علمياً وعملياً، وعلى دراية بما يدور حولهم في العالم من متغيرات، ومطلعون على آخر التطورات والمستجدات في مختلف المجالات، ومتسلحون بالخبرات والمهارات الكفيلة بإيجاد حلول مبتكرة وخلّاقة.

■■ بيئة محفزة للابتكار والعمل الجماعي: بيئة تتوافر فيها الأدوات والمرافق التي تسهم في تعزيز الابتكار، والإمكانات اللازمة لتقييم واختبار وتنفيذ الأفكار.

■■ الابتكار مسؤولية الجميع: مشاركة مختلف الأفراد من مواطنين ومقيمين وزوار، إضافة إلى المؤسسات العاملة في دبي، في عملية توليد الأفكار، وتقديم الحلول المبتكرة، مع التأكيد على أن الجميع وبصورة متساوية يلعب دوراً مهماً ومحورياً في عملية التطوير المستمر في المدينة، والحفاظ على موقعها الريادي.

■■ طاقة إيجابية تذلل العقبات: التحلي بطاقة إيجابية ونظرة متفائلة للمستقبل، لاغتنام الفرص وتذليل العقبات، وتسخير هذه الطاقة في مختلف نواحي الحياة، وبما يخدم تطوير مختلف القطاعات.

■■ مخاطرة مدروسة: المبادرة وعدم التردد في انتهاز الفرص، والاستعداد دائماً لأخذ المخاطرة المدروسة والتسلح بالحلول والأفكار المبتكرة التي تسهم في استباق الآخرين، وتحقيق نجاحات غير متوقعة.

■■ إدارة مثلى للموارد المتاحة: الاستخدام الأذكى للموارد البشرية والمالية والتكنولوجية والطبيعية المتوافرة، وتسخيرها لتحقيق الأهداف المرسومة في الخطط والمشروعات.

■■ ترابط عالمي يمكّن التعاون وتبادل الخبرات: التكامل مع العالم للتعرف إلى أحدث التوجهات المستقبلية، وأفضل الممارسات والاستفادة من الخبرات الإقليمية والعالمية لرسم مستقبل أفضل.

وترتكز استراتيجية دبي للابتكار على 10 قطاعات تتكامل مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار، وتعمل في مجملها على تحسين جودة الحياة في دبي، حيث تتمحور هذه القطاعات حول الطاقة المتجددة والنقل والتعليم والصحة والمياه والتكنولوجيا والفضاء، يضاف إليها الضيافة والسياحة والاقتصاد والخدمات الحكومية.

وتضم استراتيجية دبي للابتكار أكثر من 20 مبادرة للتنفيذ خلال السنوات الثلاث المقبلة، حيث ستعمل المبادرات في مجملها على توفير بيئة متكاملة لتعزيز الابتكار، ومنصة لتسهيل تدفق الأفكار، وذلك بمشاركة الجميع، سواء المؤسسات أو الأفراد.

تويتر