أكد ضرورة الاستمرار في تحديث المصادر لمواكبة التطور التكنولوجي

«أفضل الممارسات الحكومية» يوصي بربط مخرجات التعلم الذكي باحتياجات السوق

«المنتدى» تضمّن جلسات حوارية ومحاضرات في موضوعات تتمحور حول التعلم الذكي وتطوير العمل الحكومي. الإمارات اليوم

أكد منتدى دبي لأفضل الممارسات الحكومية 2014، في ختام جلساته أمس، أهمية ربط مخرجات التعلم الذكي بثقافة المجتمع، واحتياجات سوق العمل، بما يعزز خطة الدولة الاستراتيجية، وتصميم الموارد التعليمية، لتعزيز قيم ومتطلبات المجتمع لبناء المواطن الصالح المنتج، واستمرارية تحديث المصادر والتكنولوجيا المستخدمة، لمواكبة التطور التكنولوجي، إضافة إلى إرساء بيئة محفزة وحاضنة للابتكار في التعلم وتطبيقاته، تمكن الطالب من الإبداع واستخدام مهارات التفكير المكتسبة.

أجيال خلاقة ومبتكرة

أكد مدير جامعة الإمارات، الدكتور علي النعيمي، خلال جلسة حوارية بعنوان «كيف نتميز في تعلمنا الذكي» ضرورة توفير بيئة ذكية متكاملة للطالب تساعده على الابتكار والإبداع والتميز والريادة، لافتاً إلى أنه من الضروري التعرف الى منجزات الدول الأخرى للاستفادة منها، وبناء منجزاتنا الذاتية.

وأضاف أن البعض يضع نفسه في خانة التخلف، ولا يريد الخروج، ما يحتّم علينا العمل على إزالة التخلف، والحث على التطوير من خلال التكنولوجيا الحديثة، مشيراً إلى أن «منجزات الدولة التي تحققت لا تلبي متطلباتنا»، مؤكداً أن «مقولة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (نحن في بداية الطريق، والطموح أكبر، والرؤية ممتدة، وكلما وصلنا إلى قمة تطلّعنا إلى القمة التي تليها، ولا يعشق القمم إلا أصحاب الهمم» تجعل الدولة في تطلّع دائم للقمة التي تليها، وإلى المنجزات التي ستأتي بعد المنجزات التي تحققت».

ولفت مدير عام برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، المهندس محمد غياث، إلى ضرورة تقديم مستويات تعليمية أفضل للأجيال الجديدة، بما يرفع من مكانة الدولة، ويسهم في تنميتها وازدهارها، ويعزز تنافسيتها، ويساعد على إيجاد أرضية صلبة لأجيال خلاقة ومبتكرة، متسلحة بالمعرفة، ومحافظة على تراثها الثقافي والحضاري، وهو يرتبط بالرؤية العامة للدولة 2021.

وأوصى المشاركون بوضع معايير ذكية لتطوير المنظومة التعليمية والعملية في الدولة، مشيرين إلى أن الإمارات تمتلك الإمكانات اللازمة للانتقال إلى دولة ذكية خلال فترة وجيزة. كما أوصوا بالاستفادة من الأخطاء المتكررة، وإيجاد حلول جذرية للمشكلات المطروحة، بدلاً من الاستمرار في تطبيق الحلول المؤقتة والسريعة، ذات الأثر المحدود، دون التعرض للأسباب الجذرية وحلها، مؤكدين أن الأفكار المبتكرة تأتي من مزج أفكار معروفة بطريقة غير معروفة وغير تقليدية، من خلال إطلاق العنان للتفكير خارج الصندوق، لافتين إلى أن «الحوار طريقة فعالة لنقل وتبادل المعرفة بطريقة تسمح بالفهم العميق لوجهات النظر المختلفة، والوصول إلى فهم مشترك، إضافة إلى خلق حلول إبداعية مبتكرة للمشكلات المطروحة للنقاش من خلال «مقاهي المعرفة» التي تعد أداة قوية من أدوات الحوار والتعلم ونقل المعرفة.

وطالبوا الجهات المعنية في الدولة ببناء بنية تحتية حديثة ومتطورة تستمر في النمو والتطور وتحقيق الإنجازات التي أبهرت العالم، مؤكدين أهمية الحفاظ على الريادة واستمرار التطور، مع الحرص على الهوية الوطنية، وأمن وسلامة المحتوى العلمي.

وأضاف المشاركون أن دبي خصوصاً، والإمارات عموماً، حققت قفزات نوعية رائدة في مجال التعلم الذكي، من خلال برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي وجامعة الإمارات وجامعة حمدان بن محمد الذكية.

وتضمّن المنتدى جلسات حوارية ومحاضرات في موضوعات تتمحور حول التعلم الذكي وتطوير العمل الحكومي.

وقالوا إن الاستراتيجية الوطنية للابتكار تهدف إلى جعل الإمارات أكثر ابتكاراً خلال سبع سنوات.

وعرضت جهات حكومية في دبي أبرز إنجازاتها وتطبيقاتها المتميزة بطريقة ذكية في المساحات المخصصة لكل جهة، وباستخدام شاشات متطورة، وذلك استجابة لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالتحول إلى الحكومة الذكية والمدينة الذكية.

وناقش المنتدى دور التعليم الذكي في دعم توجه الحكومة في التحول الذكي، وتطوير العمل الحكومي المشترك على مدار يومين بقاعة راشد في مركز دبي التجاري العالمي، وبحضور نخبة من المتحدثين العالميين والمحليين.

تويتر