أبراج ذكية ترصد الضباب.. و«روبوت» للكشف عن المتفجرات

طرحت القيادة العامة لشرطة أبوظبي عبر منصة وزارة الداخلية في معرض «جيتكس»، أبراجاً ذكية هي الأولى من نوعها عالمياً، للحد من حوادث انعدام الرؤية، يمكنها رصد الضباب، ومراقبة الطرق، وتحديد السرعات بطريقة مرنة حسب حالة الطقس والرؤية، وضبط المخالفين. كما عرضت «روبوت» يتعامل مع المتفجرات في المناطق الضيقة والطائرات، مزوداً بأنظمة وتقنيات مبتكرة، وكاميرا متحركة للكشف عن المتفجرات تحت المركبات، بالإضافة إلى كاميرا ذكية تثبّت على رأس الكلاب البوليسية لرصد الأحياء خلال عمليات الإنقاذ.

فيما كشفت وزارة الداخلية عن النسخة التجريبية لمركز خدمات وزارة الداخلية الذكي، وهو عبارة عن جهاز مرن سيتم نشره على مستوى الدولة في أماكن مختارة يرتادها الجمهور، وسيعمل على مرحلتين، الأولى معلوماتية والثانية خدمية، يوفر من خلالهما جميع الخدمات التي تقدمها الوزارة.

وتفصيلاً، قال مدير مشروع مركز خدمات وزارة الداخلية، الرائد محمد الزعابي، لـ«الإمارات اليوم» على هامش معرض «جيتكس»، إن نظام مركز الخدمات، الذي يطرح لأول مرة، يتيح بطريقة ذكية وسريعة التواصل مع الوزارة، للحصول على المعلومات في المرحلة الأولى على مدار الساعة، وأضاف أن النظام عبارة عن جهاز مزود بشاشة وزر، يصل الشخص بمركز الخدمات بضغطة واحدة، ليظهر على الشاشة موظف يتحدث بالفيديو مع المتصل، ليرد على الاستفسارات بمختلف اللغات المستخدمة في الدولة.

وأشار إلى أن الجهاز مزود بطابعة، يمكن بوساطتها طبع الخرائط إذا كان المتعامل يبحث عن عنوان مثلاً، أو طبع الوثائق الأخرى، لافتاً إلى أن المرحلة الثانية ستشمل جميع الخدمات التي تتوافر من خلال الوزارة مثل الخدمات المرورية والترخيص، والإقامة، والمنشآت الإصلاحية، وغيرها.

وأوضح أن الموظف الذي يرد على الجمهور يستطيع التواصل مع أجهزة عدة في الوقت نفسه، لافتاً إلى أن النظام يختزل كثيراً من الوقت، والكلفة المادية كذلك، ويخفف الكثافة في مراكز الخدمة.

إلى ذلك كشفت القيادة العامة لشرطة دبي لأول مرة عن أبراج ذكية فريدة من نوعها في العالم من حيث عدد الخدمات والتقنيات المزودة بها. وقال ضابط الأنظمة المرورية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ملازم أول مهندس مرزوق سعيد الزعابي، لـ«الإمارات اليوم» إن النظام الجديد عبارة عن كبائن ذكية مزودة بشاشات ضخمة حجمها متران في ستة أمتار، ستنشر خلال المرحلة الأولى في طريق الشيخ زايد بين أبوظبي ودبي بداية من منطقة شاطئ الراحة وحتى مدخل دبي.

وأضاف أن الأبراج الذكية تشمل تقنيات عدة، أبرزها حساسات لرصد الضباب، ومن ثم ترسل إشارة فورية إلى مركز التحكم، ليتم تحديد السرعة بطريقة مرنة وفق حالة الرؤية، فتنزل على سبيل المثال من 140 كيلومتراً في الساعة إلى 80 كيلومتراً، وينبغي على السائقين الالتزام بالسرعة الجديدة، وفي حالة عدم التزامهم يلتقطهم رادار مثبت في البرج التالي.

وأشار إلى أن الرادار الموجود في النظام يمكنه التقاط مخالفات عدة وليس ضبط السرعة فقط، إذ يرصد مخالفات عدم ترك مسافة، والوقوف على كتف الطريق، أو عرقلة السير والوقوف يمين الطريق.

وتابع أن الجهاز مزود كذلك بكاميرا فيديو متصلة مباشرة بمركز الأنظمة المرورية لتنقل كل ما يدور في بث حي مباشر، لافتاً إلى أن الهدف الرئيس من المشروع الحد من الحوادث الناتجة عن انعدام أو صعوبة الرؤية بسبب الضباب.

وحول مركز الأنظمة المرورية، قال الزعابي إنه يربط جميع الأنظمة المرورية بطريقة ذكية تختزل كثيراً من الوقت، وتسهم في الاعتماد على البرامج التقنية وليس البشرية فقط، مثل نظام تصاريح الشاحنات الذي كان يعتمد سابقاً على الدوريات المرورية في تنفيذ عمليات الضبط، لكن في ظل مركز الأنظمة المرورية يتم رصد الشاحنات المخالفة برادارات حديثة تقرأ لوحات المركبات، وتقارنها خلال ثوانٍ عبر المركز بنظام تحديد الشوارع المسموح المرور فيها، ومن ثم تحديد ما إذا كانت الشاحنة مخالفة من عدمه.

وكشفت القيادة العامة لشرطة أبوظبي كذلك، عبر المعرض، عن الجيل الجديد من العربة الآلية (روبوت) للتعامل مع العبوات المتفجرة في المناطق الضيقة.

وقال الملازم محمد عمر الحامد من إدارة الأسلحة والمتفجرات إن العربة الآلية، أو الروبوت، تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم في التعامل المرن مع الأماكن الضيقة، إذ تتحرك بزاوية تصل إلى 50 درجة وتصعد سلم الطائرة بسلاسة، ويتم التحكم فيها عن بعد، على مسافة تصل إلى 700 متر في الأماكن المغلقة، و1200 متر في الأماكن المفتوحة. وأضاف أن «الروبوت» مزود كذلك بتقنية تتيح له النقل الحي بالأبعاد الثلاثية (ثري دي) والرسم البياني، ويستند إلى أربع عجلات مجنزرة.