استوحت فكرة «باباروتي» من ماليزيــا وحولتها إلى ماركة عالمية

«الظنحاني» تدخـــل قائمة أقوى النساء العرب بـ 409 مقاهٍ

صورة

بدأت مالكة شركة «باباروتي» للتجارة العامة، رشا الظنحاني، التي اختارتها مجلة فوربس ضمن قائمة أقوى 200 امرأة عربية، مشروعها التجاري في التاسع من سبتمبر 2009 بافتتاح أول مقهى على مستوى الشرق الأوسط في دبي مول بعد استيراد فكرة «البن» الشهيرة من ماليزيا.

أقوى النساء

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/10/205182.jpg

حققت مالكة شركة «باباروتي» للتجارة العامة، رشا الظنحاني، النجاح منذ دخولها إلى قطاع الأعمال في 2009، والحصول على عدد كبير من الجوائز آخرها اختيارها ضمن قائمة أقوى 200 امرأة عربية في 2014 من قبل مجلة فوربس الشرق الأوسط، حيث احتلت المركز الـ56 على صعيد العالم العربي، والـ14 ضمن 26 امرأة إماراتية تم اختيارهن ضمن أقوى النساء العربيات.

وحصلت الظنحاني على جائزة رائدة أعمال العام ضمن جوائز المرأة العربية في 2013، وجائزتين من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لأفضل سيدة أعمال في 2012، وأفضل مشروع متوسط على مستوى الدولة.

«براند نويز»

قالت مالكة شركة «باباروتي» للتجارة العامة، رشا الظنحاني، إن «براند نويز» متخصصة في الدراسات التسويقية، والدعاية للمنتجات، موضحة أنها شركة متخصصة في الدعاية ومسؤولة عن جميع المطبوعات لأكثر من 15 عميلاً على مستوى الدولة، كما أنها مسؤولة عن وضع الدراسات والخطط المناسبة لتسويق منتجات واسم «باباروتي»، موضحة أن الشركة متخصصة في دراسة سوق الإمارات، والأسواق العالمية لمعرفة كيفية إيصال المنتجات لهذه الشركات والعملاء لأكبر عدد ممكن من الزبائن.

وذكرت الظنحاني أن «رشا للاستثمار» التي أسستها منذ ثلاث سنوات مسؤولة عن جلب استثمارات جديدة في سوق الدولة، مضيفة أنهم بصدد توقيع اتفاقات مع شركات أميركية وبرازيلية، من بينها شركات للأزياء والمواد الغذائية التي لم تكن معروفة في الدولة والجديدة على المستويين العالمي والمحلي، إضافة إلى تمكين العديد من أصحاب المشروعات وخلق فرص العمل.

وتطورت سلسلة مقاهي «باباروتي» خلال خمس سنوات لتصل إلى 409 مقاهٍ حول العالم، من بينها 53 مقهى في دول الشرق الأوسط وإفريقيا يعمل فيها 300 موظف لضمان مستوى الخدمة والجودة.

وتفصيلاً، روت الظنحاني قصة نجاح «باباروتي» لـ«الإمارات اليوم» قائلة إنها كانت كثيرة السفر خصوصاً إلى شرق آسيا، لمعرفة الأفكار الجديدة والمنتجات حول العالم لجلب أفضلها إلى الدولة، وخلال زيارتها إلى ماليزيا تعرفت إلى كعكة خفيفة «البن» تباع في شوارع ماليزيا في أكشاك صغيرة، متابعة «تذوقت الكعكة لأول مرة وأعجبتني كثيراً، وفكرت في جلب الفكرة إلى الدولة والتعاقد لأخذ العلامة التجارية في العالم»، مؤكدة أنها كانت على يقين بنجاح المشروع وغزو العالم به.

وتابعت أنها قبل افتتاح المقهى في الإمارات تدربت على صنع الكعكة الشهيرة بنفسها لمدة تجاوزت شهراً ونصف الشهر في ماليزيا، ثم جاءت إلى الدولة لافتتاح أول فرع في دبي، مضيفة «افتتحنا المشروع في البدء مع خمسة موظفين دربتهم بنفسي على مدار عام ونصف العام في صنع المشروبات والكعكة التي اشتهر بها مقهى (باباروتي)».

وأوضحت أنه لم يكن طبيعياً لامرأة إماراتية أن تبدأ بنفسها مشروعاً صغيراً وتحوله إلى علامة تجارية ضخمة على مستوى العالم، موضحة أنها عملت في المقهى بيديها منذ يوم افتتاحه لضمان الجودة المقدمة للزبائن.

وأكدت «أحب قبل أن أبدأ في أي شيء أن أفعله بنفسي وأحترفه، ولم أخجل من العمل في المقهى وصنع القهوة مع بقية الموظفين»، موضحة أنها اختارت موقعاً استراتيجياً لأول مقهى في السلسة، في دبي مول، الذي كان أكبر مركز تجاري في العالم، حتى تتمكن من الوصول إلى قاعدة كبيرة من العملاء والزبائن.

وأضافت الظنحاني أنها واجهت صعوبة كبيرة في تقبل افتتاح المقهى خلال الأزمة الاقتصادية العالمية، مضيفة «واجهت رفضاً كبيراً في افتتاح المقهى لأن الأزمة كانت ستؤثر بشكل كبير في أي مشروع جديد، إلا أنني لم أتراجع عن الفكرة لأن قطاع الأغذية لا يخسر مقارنة بقطاعات الخدمة التي تواجه صعوبة في الوصول إلى العملاء».

وأشارت إلى أن مشروعها توسع خلال خمس سنوات، وأصبح لديها 409 مقاهٍ حول العالم منها في فرنسا والبرازيل، من بينها 53 مقهى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يعمل فيها 300 موظف.

وأوضحت أنها تزور فروع المشروع حول العالم بصفة شهرية لضمان مستوى الجودة، والتأكد من مطابقتها للعلامة التجارية الموجودة في دبي.

وتابعت أنها تفكر في إضافة الأطعمة الصحية إلى سلسلة مقاهي «باباروتي»، خصوصاً بعد النجاح الذي تحقق عند إضافة القهوة العربية إلى قائمة المشروبات خلال شهر رمضان، معتزمة افتتاح مقاهٍ جديدة في دول حول العالم.

وذكرت الظنحاني أنها تمكنت من افتتاح شركتين جديدتين مع سلسلة «باباروتي»، وهما شركة «براند نويز» للإعلان والدعاية منذ عام ونصف العام، وشركة رشا للاستثمار منذ ثلاث سنوات لمعرفة الاستثمارات الجديدة وتطويرها بناءً على ما تتطلبه السوق.

وشرحت «نحاول إنجاح الشركتين في الدولة، مثلما نجحت (باباروتي) في الوصول إلى قاعدة عملاء كبيرة على مستوى الدولة، خصوصاً أنها بدأت وقت الأزمة الاقتصادية العالمية في 2009، ونجحت بفضل الجودة التي وفرتها الشركة للزبائن». وأشارت الظنحاني إلى أنها عملت في جهات حكومية وخاصة عدة قبل افتتاح سلسة مقاهي «باباروتي» على مستوى العالم، واستطاعت النجاح في قطاع الأعمال والتجارة بسبب خبرتها التي اكتسبتها في الجهات التي عملت بها.

 

 

تويتر