«البيئة» تستهدف حسن استغلال الموارد المالية والبشرية

برنامج وطني لتحصين الثروة الحيوانية في الدولة

«الوزارة» تناشد أصحاب المواشي ضرورة تجهيز حظائر الحيوان استعداداً للتغيرات المناخية المتوقعة. الإمارات اليوم

كشف وكيل وزارة البيئة والمياه المساعد لقطاع الشؤون الزراعية والحيوانية، المهندس سيف الشرع، أن الوزارة تعد حالياً برنامجاً وطنياً لتحصين وعلاج الثروة الحيوانية على مستوى الدولة، يتضمن تحديد الأمراض الرئيسة التي تصيبها ومواعيد التطعيمات والتحصينات، إضافة إلى توعية المربين بأهمية تجهيز الحظائر للتغيرات المناخية المتوقعة.

«حلالنا»

أطلقت وزارة البيئة والمياه، في مارس من العام الماضي، مبادرة «حلالنا»، وتستهدف من خلالها تحصين وإرشاد وترقيم الثروة الحيوانية، وقدمت دعماً فنياً لمربي الثروة الحيوانية، من خلال فريق مختص مكون من 30 طبيباً بيطرياً، فضلاً عما تقدمه الوزارة من خدمات الإرشاد والتحصين والعلاج وترقيم الحيوانات وتطوير طريقة تقديم الخدمة، وذلك من خلال قوافل تنتقل أسبوعياً إلى مواقع تربية الحيوانات.

وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن البرنامج يهدف إلى حسن استغلال الموارد المالية والبشرية، وتوجيهها بالصورة الصحيحة نحو التحصن من الأمراض ذات التأثير في مربي الحيوانات، مؤكداً أن البرنامج سينفذ بالتنسيق مع جهات اتحادية ومحلية معنية، بالتوازي مع الجهود التي تبذلها الوزارة من حملات التحصين والعلاج الوقائي والإرشاد للثروة الحيوانية ضمن مبادرة (حلالنا) التي أطلقها وزير البيئة والمياه، الدكتور راشد بن فهد، في مارس من العام الماضي، بهدف تعزيز الأمن الغذائي.

وأشار الشرع إلى أن الوزارة تواصل تقديم جرعات تحصين الحيوانات ضد الأمراض الوبائية، مثل طاعون المجترات الصغيرة للماعز والضأن، والتسمم الدموي والمعوي، والحمى القلاعية للماعز والضأن والأبقار، والالتهاب الرئوي البلوري للماعز، والجدري للماعز والضأن، فيما بلغ عدد الجرعات العلاجية حتى نهاية العام الماضي 1.6 مليون جرعة، بزيادة بلغت نحو 161% عن العام 2012، كما أجريت خلال الفترة ذاتها نحو 15 ألف زيارة ميدانية إرشادية نفذها فريق عمل متخصص بالتوعية والإرشاد.

وأضاف الشرع أن الوزارة تعمل بجدية لتوعية المربين بأهمية الرعاية الصحية الجيدة للحيوانات، والاهتمام بصحتها، من خلال مقاومة الطفيليات الداخلية والخارجية، والحد من حالات سوء التغذية، والاستعداد لموسم التحصين، لرفع مناعة الحيوان ضد الأمراض الوبائية والمعدية.

ولفت إلى أن الوزارة تناشد أصحاب المواشي، ضرورة تجهيز حظائر الحيوان استعداداً للتغيرات المناخية المتوقعة، من حيث توفير أماكن خاصة بالمواليد الجدد، إضافة إلى تصميم الأسقف ومنافذ التهوية بطريقة تنظم درجات الحرارة، مع توفير مياه الشرب بطريقة متجددة، وعزل الحيوانات الجديدة في مكان منفصل عن بقية الحيوانات، لفترة لا تقل عن أسبوعين، والتأكد من تحصين الحيوانات الجديدة مع استشارة الطبيب البيطري.

وتابع الشرع أن الدولة تخطط لزيادة وتيرة النمو في قطاع الثروة الحيوانية، من خلال تنفيذ برنامج وطني، يستمر على مدار الأعوام المقبلة، ويستهدف في المقام الأول رعاية مصالح أصحاب الثروة الحيوانية على الاتساع الجغرافي للدولة، وتشمل الاستراتيجية تطوير البنية التشريعية، وتحديث مراكز الحجر الصحي، وتطوير آلية تقديم الجرعات التطعيمية والأمصال، وصولاً إلى رفع نسبة الوعي لدى أصحاب الثروة الحيوانية، على مستوى الدولة، من خلال فرق فنية متخصصة لدى الوزارة.

تويتر