صاحب سجل زاخر بالعطاء المعرفي والعلم الشرعي

«جائزة دبي للقرآن» تختار شيخ الأزهر شخصية العام الإسلامية

الجائزة اختارت الطيب لجهوده الكبيرة في خدمة الإسلام. تصوير: أحمد عرديتي

منحت جائزة دبي للقرآن الكريم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، جائزة شخصية العام الإسلامية.

وقال مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمه للجائزة، المستشار إبراهيم محمد بوملحة، إن الجائزة اختارت الشيخ الطيب لينال جائزة شخصية العام الإسلامية للدورة الـ18 للجائزة، لجهوده الكبيرة في خدمة الإسلام، «ولسجله الزاخر بالعطاء المعرفي والعلم الشرعي».

الطيب في سطور

ولد فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب، عام 1946، في أسرة عريقة في العلم والفضل والتقوى، والده من أهل العلم والصلاح.

ونشأ في بلدته، ثم تعلم في الأزهر وحفظ القرآن، ثم التحق بشعبة العقيدة والفلسفة في كلية أصول الدين بالقاهرة، حتى تخرج بتفوق عام 1969، وحصل على شهادة الليسانس. ثم واصل طريقه في مدارج العلم فحصل على درجة ماجستير في تخصص العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر عام 1971، ثم نال درجة الدكتوراه في التخصص نفسه من جامعة الأزهر عام 1977.

للدكتور الطبيب 20 عملاً علمياً، من المؤلفات العلمية والبحوث المنشورة في المجلات العلمية المحكَّمة، وتحقيقات للتراث.

وأضاف في مؤتمر صحافي، أمس، أنه سيتم إبلاغ شيخ الأزهر بفوزه باللقب خلال ساعات، وسيتم تكريمه خلال الحفل الختامي للجائزة، الذي سيقام يوم 20 رمضان في دبي.

وأوضح أن اللجنة المنظمة للجائزة اختارت شيخ الأزهر لتاريخه الطويل في خدمة الإسلام، فهو من عائلة علم وفضل، درس وتخرج وحصل على شهادة الدكتوراه من الأزهر الشريف، ثم سافر في بعثة إلى فرنسا ودرس فيها وأجاد اللغة الفرنسية.

وأضاف أن الشيخ أحمد الطيب، تولى التدريس في الأزهر وفي المؤسسات الجامعية الأخرى، ودرّس فترة في جامعة الإمارات، وعين مفتياً للديار المصرية، ثم رئيساً لجامعة الأزهر الشريف، وكرّمت الجامعة وقتها في الدورة السادسة للجائزة، ومثلها فضيلته في ذلك الوقت بصفته رئيساً لها ثم اختير فضيلته شيخاً للأزهر الشريف في عام 2010، ولايزال يشغل هذا المنصب، ويأتي تكريمه كونه شخصية إسلامية في العلم الشرعي وفي خدماته في هذا الشأن، وفي تولية مناصب عديدة خدم بها الدين والمسلمين، وقدّم خدمات كبيرة من خلال توليه منصب شيخ الأزهر.

وذكر بوملحة في حيثيات اختيار شيخ الأزهر ومنحه اللقب، أنه «يعتبر مرجعية إسلامية عامة للمسلمين في منصب شيخ الأزهر، الذي يمثل العلم الشرعي والوسطية الهادفة إلى بيان مزايا الدين الإسلامي، وقدرته على استيعاب الآخرين وحمايتهم، والتعايش السلمي معهم، فقد كان الأزهر ولايزال برئاسته الحالية، واستكمالاً لدوره على مدى تاريخه الطويل، الممثل للعلم والفكر الشرعي الملتزم بأهداف الإسلام وغاياته، والمعبر عن حقيقة دور المسلمين في الحياة الفكرية والعملية».

وتابع «للأزهر خدمات جليلة مذكورة في جميع الدول الإسلامية، ومن أهم ما قام به تعليم أبناء المسلمين في جامعته، واحتضانهم، والإنفاق عليهم إقامة وإعاشة وتعليماً».

وأكمل «للأزهر الذي يمثله الدكتور أحمد الطيب فضل علينا نحن أبناء الإمارات، اذ إن أول بعثة كانت تدرسنا في المعهد الديني في دبي كانت من الأزهر الشريف».

تويتر