نشرته 59 صحيفة في 49 بلداً حول العالم

«الهجرة المعاكسة للعقول» يترجم إلى 16 لغة

لقي المقال الذي نشره صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بعنوان «الهجرة المعاكسة للعقول» في التاسع من يونيو الجاري، صدى إعلامياً عالمياً كبيراً، وتمّت ترجمته إلى 16 لغة في 49 بلداً حول العالم، وتمّ نشره في 59 صحيفة حول العالم، خلال أسبوع واحد فقط من ظهوره الأول.

ولمس المقال قضية عالمية مهمة تتعلق بملايين الكفاءات والعقول حول العالم، إذ أوضح سموّه تغييرات مهمة في اتجاهات هجرة العقول عبر العالم مستنداً إلى دراسات جديدة في هذا المجال، كما أوضح سموّه في المقال الأسباب التي جعلت دولة الإمارات تتصدر دول العالم في جاذبيتها للمواهب والعقول. وظهر المقال في صحف 12 دولة أوروبية، و15 دولة آسيوية، إضافة إلى الولايات المتحدة والبرازيل والأرجنتين، والصحف الرئيسة في عدد كبير من الدول العربية والإفريقية.

وبدأ سموّه مقاله بموقف تعرّض له أثناء دراسته في كلية مونز العسكرية في المملكة المتحدة، حيث أشار سموّه إلى الواقع الصعب الذي كان يدفع أفضل العقول العربية إلى الذهاب إلى جميع أصقاع الأرض بحثاً عن الفرص والأمل في حياة أفضل، ثم أشار سموّه إلى دراسات حديثة أكّدت أن هجرة العقول بدأت تأخذ اتجاهاً عكسياً في الفترة الأخيرة مع تغير اتجاهات الاقتصاد العالمي، موضحاً سموّه أن «الصورة ليست قاتمة دائماً، وأن التاريخ لا يسير في اتجاه واحد، والعالم ليس مكاناً ثابتاً، حيث أشارت الدراسة إلى تصدّر الإمارات، ومعها مجموعة من الاقتصادات الصاعدة، كوجهات رئيسة لاستقطاب العقول والكفاءات العالمية، وتصدّرت دول مثل إسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وإيطاليا وإيرلندا الدول المصدرة لهذه الكفاءات».

وأكّد سموّه في مقاله أن حلول دولة الإمارات في المركز الأول عالمياً في استقطاب العقول -كنسبة مئوية- يمكن أن يعطي نموذجاً يمكن البناء عليه أمام كثير من الدول الأخرى، سواء في منطقتنا أو في قارات العالم المختلفة، حيث لخّص سموّه نجاح الإمارات في عوامل منها: توفير اقتصاد مملوء بالفرص المتساوية أمام الجميع، إضافة إلى توفير جودة الحياة العالية، وأيضاً تعزيز الكفاءة الحكومية وتحسين الخدمات، وتوفير مستويات عالية من الشفافية، والحوكمة الرشيدة.

واختتم سموّه مقاله بالتأكيد أن المستقبل يحمل تحولات قادمة واتجاهات جديدة في هذا المجال يعبّر عن طبيعة التنافس القائم بين الأمم والشعوب، وأن الأمم العاقلة هي الأمم التي تؤمن بالإنسان وبقيمته، وأن رأسمال مستقبلها الحقيقي في عقل هذا الإنسان وأفكاره وإبداعاته.

تويتر