24 مخيّماً طبياً تطوّعياً ميدانياً في مختلف المحافظات

«زايد العطاء» تخفف معاناة المرضى المعوزين في مصر

صورة

دشنت مبادرة زايد العطاء برامجها الإنسانية في مصر لعلاج الأطفال والمسنين من مرضى القلب، بإشراف خبراء إماراتيين ومصريين وعالميين، وفي إطار حملة العطاء الإنسانية العالمية للتخفيف من معاناة المرضى المعوزين، خصوصاً الأطفال والمسنين، استجابة لدعوة رسمية من المركز المصري للعمل التطوعي، وبالشراكة مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية، في نموذج مميز للعمل التطوعي والتلاحم الاجتماعي والإنساني.

مشكلات صحية معقدة

قال رئيس المركز المصري للتطوع، عضو مبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين، المهندس تامر وجيه، إن هناك تزايداً ملحوظاً في الحالات المرضية المستفيدة من البرنامج، معظمهم يعانون مشكلات صحية معقدة في القلب وشرايينه، مؤكداً أن جميع الحالات سيتم علاجها من قبل فريق مبادرة علاج قلوب الأطفال.

وأكد الرئيس التنفيذي للمبادرة، رئيس المخيمات الإماراتية الطبية التطوعية، جراح القلب الإماراتي، الدكتور عادل الشامري، أن البرنامج الإماراتي المصري المشترك لعلاج مرضى القلب يحظى بدعم من العديد من المؤسسات الصحية والتطوعية، نظراً لما يقدمه من نقلة نوعية في مستوى الخدمات لمرضى القلب، بأيدي خبراء إماراتيين ومصريين وفرنسيين عالميين، في إطار تطوعي، ومظلة إنسانية، إضافة إلى ما يقدمه البرنامج من فرصة للكوادر الطبية للتدريب العملي، والاستفادة من التقنيات الحديثة في طب وجراحة القلب.

وأشار إلى أن الفريق الطبي والجراحي سينظم 24 مخيماً طبياً تطوعياً ميدانياً في مختلف المحافظات المصرية، وسيجري مئات من عمليات القلب المفتوح لمرضى يعانون مشكلات صحية معقدة في الشرايين القلبية والصمام الميترالي أو العيوب الخلقية للأطفال والمسنين.

وقال إن المخيمات التطوعية مكملة للمهام الإنسانية التي تم تنفيذها مسبقاً في مختلف المحافظات المصرية، التي استفاد منها ما يزيد على 600 ألف طفل ومسن خلال الأعوام الماضية، وأجريت ما يزيد على 500 عملية قلب في كل من مستشفى الشيخ زايد في مدينة الشيخ زايد، ومستشفى عين شمس الجامعي، والتي تكللت جميعها بالنجاح، وتم خلالها تصليح وزراعة الصمامات والشرايين من خلال تقنية حديثة باستخدام المناظير، في سابقة هي الأولى من نوعها في مصر، ضمن برنامج إماراتي مصري فرنسي لتطوير جراحات القلب في مصر.

وأكد جراح القلب المصري، أحمد عبدالعزيز، أن العمليات الجراحية تأتي في إطار اتفاق تم توقيعه بين مركز الإمارات للتطوع والمركز المصري للتطوع، لتنظيم ما يزيد على 24 مخيماً طبياً، وإجراء ما يزيد على 300 عملية قلب، في إطار حرص مبادرة زايد العطاء على تفعيل العمل المشترك بين الكوادر الطبية التطوعية، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الصحية الإماراتية والمصرية في مجال العمل الطبي والإنساني، للارتقاء بالخدمات العلاجية والتشخيصية المقدمة إلى مرضى القلب في مصر.

وينفذ فريق البعثة عدداً من البرامج التشخيصية والعلاجية والوقائية، بإشراف المجموعة الإماراتية العالمية للقلب، بالتعاون مع الجمعية المصرية للتطوع، ومركز الإمارات للتطوع، ويضم الفريق الطبي 15 طبيباً وفنياً وإدارياً إماراتياً ومصرياً وعالمياً متخصصين في مجال طب وجراحة القلب، وسيعقد الفريق الطبي ملتقى طبياً على هامش فعاليات جراحة القلب المفتوح، يشارك فيه نخبة من الأطباء العالميين، إضافة إلى الأطباء المصريين حول أمراض القلب وما توصل إليه العلم في مجال الوقاية وعلاج أمراض القلب وإجراء جراحات القلب بتقنية المناظير.

تويتر