يزيد التواصل بين الجيران.. ويشجع على المشي.. ويقلل حوادث الدهس والسرقات

«زايد للإسكان» يطلق نموذج «المجمعات الاجتماعية» في عجمان وأم القيوين

صورة

اعتمد وزير الأشغال العامة رئيس مجلس برنامج الشيخ زايد للإسكان، عبدالله بلحيف النعيمي، نموذجاً جديداً تحت مسمى «المجمعات السكنية الاجتماعية»، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة، ويبدأ تنفيذه في إمارتي عجمان وأم القيوين.

ويهدف النموذج الجديد إلى تقليل حوادث الدهس والسرقات، وتعزيز العلاقات الاجتماعية بين سكان المجمع، من حيث إنشاء حديقة داخلية تربط بين المساكن، تشجع السكان على التنقل والمشي إلى أماكن الخدمات، مثل المساجد والبقالات، وممارسة الرياضة.

وتفصيلاً، قال مدير إدارة التنفيذ في برنامج الشيخ زايد للإسكان، الدكتور محمد محمود آل حرم، لـ«الإمارات اليوم»، إن «فكرة النموذج جاءته عندما كان ينفذ رسالة الدكتوراه، وتعد (المجمعات السكنية الاجتماعية) الأولى من نوعها في الدولة، وتأتي لتحقيق توازن بين أحجام الأراضي وزيادة المساحات الخضراء، ليتم تقليص مساحات الشوارع وحصرها في الخدمات، مقابل التوسع في المساحات الخضراء، فضلاً عن اعتماد الشوارع المنقطعة النهايات التي تحول دون اتخاذ المجمعات معابر للمركبات».

إنجاز بناية الفجيرة الشهر الجاري

 http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/05/148628.jpg

قال مدير إدارة التنفيذ في برنامج الشيخ زايد للإسكان، الدكتور محمد محمود آل حرم، إن البرنامج سينتهي من تشييد بناية سكنية في الفجيرة، الشهر الجاري، مشيراً إلى أن كلفتها 12 مليون درهم وتقع على مساحة 400 متر مربع، وتضم طابق أرضي و10 طوابق سكنية، ومساحة الوحدة 330 متراً مربعاً.

وأوضح أن البناية تتكون من ثلاثة مستويات، الأول منها يعد رئيسا ويطلق عليه مستوى المدخل، ويضم مجلساً وغرفة طعام ومطبخاً وحماماً ومخزناً، بينما يضم المستوى الثاني أو السفلي غرفتي نوم بحمام لكل منهما، وغرفة للخادمة وحماماً وغرفة خدمات، فيما يضم المستوى الثالث العلوي غرفة نوم رئيسة، إضافة إلى صالة عائلية.

وأضاف آل حرم، أن «الهدف من المشروع ربط المنازل بعضها ببعض، والتواصل الاجتماعي بين أهالي المنطقة، وتشجيع المشي والحركة من خلال ربط المساكن بالخدمات، وخلق بيئة مناسبة للعب الأطفال واجتماع كبار السن في الحدائق التي ستكون مجهزة لذلك»، مشيراً إلى أن من مميزات المشروع أن الطرقات خلف المساكن، إضافة إلى تقليص حجم المساكن، وزيادة المساحات الخضراء.

وتابع أن «الفرق بين المجمعات الحالية والمجمعات الاجتماعية كبير، إذ إن في المجمعات التقليدية، تكون نسبة مساحة الأراضي للمجمع 67%، مقارنة بالمجمعات الاجتماعية التي تكون فيها نسبة مساحة الأراضي 53%، ومساحة الأرض السكنية في المجمعات الحالية 900 متر مربع، فيما تكون في المجمعات الاجتماعية 750 متراً مربعاً، ونسبة الشوارع الداخلية لمساحة المجمعات الحالية 24%، مقابل 15% في المجمع الاجتماعي، ونسبة المساحات الخضراء الخارجية والخدمات في المجمعات الحالية 9%، بينما في الاجتماعية 32%، وعدد الوحدات السكنية في المجمعات الحالية 380، فيما في الاجتماعية 373».

وأكد آل حرم أن «البرنامج سيطبق نموذج المجمع السكني الاجتماعي في إمارتي عجمان وأم القيوين، ومن الأهداف المرجوة من المشروع تقليل نسبة حوادث الدهس، لأن نسبة عبور الشوارع، خصوصاً للأطفال، ستكون ضئيلة، نظراً لربط الحدائق بين المنازل، وأيضاً تقليل نسبة الجريمة، إذ أثبتت الدراسات أن زيادة التعارف بين الجيران تقلل من نسبة السرقات، إضافة إلى تقليل نسبة الأمراض المزمنة، كالسكري، بتشجيع المشي من وإلى مناطق الخدمات عبر الحديقة خلف المساكن مباشرة».

وأشار إلى أن «البرنامج يعمل جاهداً من أجل توفير حياة كريمة للمواطنين، وتوفير بيئة مناسبة للسكن»، لافتاً إلى أن البرنامج سيطبق نموذج المجمعات الاجتماعية في مشروعاته المستقبلية، وبمواصفات المباني الخضراء، وعلى أعلى مستوى وفق مواصفات عالمية.

مجمعا الاتحاد وخليفة

إلى ذلك، كشف آل حرم، عن أن البرنامج سينتهي خلال العام الجاري من بناء مجمع الاتحاد في الشارقة، ومجمع خليفة في دبا الفجيرة، موضحاً أن مجمع الاتحاد في الشارقة يضم 409 مساكن بكلفة 300 مليون درهم، ووصلت نسبة الإنجاز إلى 87%، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى وتستلمها، ومن المتوقع الانتهاء من المراحل الثانية والثالثة والرابعة خلال شهر سبتمبر المقبل.

وعن مجمع خليفة السكني في دبا الفجيرة، قال إن «المشروع يقع في منطقة النهضة على مساحة 450 ألف متر مربع، ووصلت نسبة الإنجاز في مراحله الأربع إلى 87%، وهو يضم 384 وحدة سكنية موزعة على ثلاث مجموعات، بكلفة إجمالية تقدر بـ350 مليوناً و709 آلاف درهم، إذ تم تسلم المرحلة الثانية من المشروع الذي يضم 102 فيلا سكنية، منها 44 مسكناً طابقاً أرضياً، و58 مسكناً مكونة من طابق أرضي وأول، على مساحة 122 ألف متر مربع»، مشيراً إلى أن من المتوقع تسلم المشروع بشكل نهائي في نهاية الربع الأخير من العام الجاري.

وأضاف أن المجمع يضم أربعة نماذج، منها نموذج زفير (سبعة)، ويحتوي على غرفتي نوم، ونموذج ياقوت (سبعة) ويحتوي على ثلاث غرف نوم، ونموذج زمرد (ثلاثة) ويضم أربع غرف نوم، والأخير نموذج زمرد (ستة) ويحتوي على أربع غرف نوم.

وأكد آل حرم أن «المشروع يهدف إلى إنشاء مجمع سكني صديق للبيئة ذي وحدات سكنية تلبي حاجات المواطنين، وتشجعهم على اتباع نمط حياة أكثر استدامة، كما راعى البرنامج أن تكون الوحدات السكنية مستوفية لمتطلبات المباني الخضراء والاشتراطات البيئية».

ولفت إلى أنه «تم وضع المعايير البيئية والتصميمية للمشروع، استناداً إلى المعايير الدولية والمحلية لتطبيقات الاستدامة، كما تمت دراسة العديد من الأنظمة والمواد البيئية التي تعتمد على مصدر الطاقة المتجددة، وإعادة التدوير والاستخدام، وتقليل مصروفات الطاقة، ومن ثم اختيار الملائم منها للمشروع، ليتم تنفيذه على الوحدات السكنية في المجمع».

وأشار آل حرم إلى أنه «تم استخدام الطابوق المعزول حرارياً للجدران الخارجية، واستخدام العازل الحراري للأجزاء الخرسانية الخارجية والأرضيات، كما روعي استخدام قطاعات ألومنيوم معزولة حرارياً، وزجاج مزدوج للنوافذ الخارجية كافة، ونظام عزل حراري للأسطح بمواصفات خاصة، وزوايا 10 سنتيمترات من سماكة العازل الحراري».

تويتر