«هبة» تفوقت في مسابقة «فائقات نورة بن سلطان»

فتاة صمّاء تفوز على منافسيها في حفظ الحديث

هبة (يمين) مع زميلاتها في مسابقة «فائقات نورة بن سلطان». الإمارات اليوم

فازت فتاة صماء، هبة أبورية، في مسابقة «فائقات نورة بن سلطان» لحفظ الحديث الشريف على مستوى إمارة رأس الخيمة، متفوقة على منافسيها الأسوياء، فضلاً عن تفوقها في صفها الدراسي بعد شمولها بقرار دمج أصحاب الإعاقة السمعية دراسياً في المدارس العادية.

وقالت المنسقة التربوية لقسم الإعاقة السمعية في مركز رأس الخيمة لتأهيل المعاقين، المسؤولة عن دمج الصم، نفلة سميط، إن المركز اكتشف موهبة هبة في فترة مبكرة، فقد التحقت بمركز الرعاية في رأس الخيمة وهي في الصف الرابع الابتدائي، وتدرجت في دراستها داخل المركز حتى حصلت على الشهادة الاعدادية.

وتابعت سميط، أن هبة كانت من أوائل الفتيات اللاتي استفدن من قرار دمج الصم في مدارس وزارة التربية والتعليم، بعدما اجتازت اختبارات لجنة التربية، ثم حصلت على موافقة بدمجها مباشرة بسبب مستواها التعليمي الممتاز.

وأشارت سميط إلى أن هبة انسجمت مع أقرانها وشاركت في الأنشطة المدرسية والمسابقات العامة، وحصلت على المركز الأول في مسابقة حفظ الحديث الشريف، بعدما تفوقت على أقرانها الأسوياء في موهبتها.

وأكدت أن أصحاب الإعاقة قادرون على المنافسة، مطالبة المجتمع بدعمهم وإتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة والتعبير عن قدراتهم.

من جانبها، قالت مترجمة لغة الإشارة المسؤولة عن الطالبة في المدرسة، موزة جاسم، أن أهم الصعوبات التي تواجه أصحاب الإعاقة عند دمجهن هو المحيط، خصوصاً في حالة الفتيات في المرحلة الثانوية، غير أن هبة تمكنت من التواصل الاجتماعي مع زميلاتها، وهي على علاقة وثيقة بهن داخل المدرسة وخارجها، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت جاسم نجاح تجربة دمج الصم في المدارس، لافتة إلى أن المعوقات كانت بسيطة، والصم قادرون على الاندماج في المجتمع، لافتة إلى أن الصم في المدارس يستعينون بالبحوث والمساعدات التعليمية، فضلاً عن لغة الاشارة التي تعتبر أساسية في عملية الدمج، غير أن وصول المعلومة بشكل كامل يتطلب وجود مساعدات أخرى، أهمها ورش العمل، والبحوث المشتركة بين الطلبة.

 

 

تويتر