المستشار الأسري
تقول القارئة أمنية: أرغب في الإنجاب، لكن زوجي يرفض هذه الفكرة بلا سبب يذكر، على الرغم من مرور ثلاث سنوات على زواجنا، فكيف أستطيع إقناعه من أجل حل مشكلتي؟
يجيب المستشار الأسري عيسى المسكري:
غاية الزوجة من زواجها إنجاب طفل يمنحها متعة الحياة، وهي أجمل متعة على الإطلاق، فالأمومة تعدّ عاطفة مزدوجة بين حنان الأم ودفء ابنها، ولن تجد ما يعوض عاطفتها الحسية أو حرارتها الوجدانية، وبدراسة منهجية نستطيع أن نفهم هذه المشكلة من خلال معرفة أسبابها، فرفض بعض الأزواج يعود إلى قناعة سلبية بأنهم غير قادرين على تربية الأبناء، وبأن الأبناء زيادة في المسؤوليات والواجبات.
كما أن هناك خوفاً لدى بعضهم بأن الأبناء سبب للإفلاس والخسائر، وهناك حالات نفسية وأخرى صحية لها دورها في رفض بعض الأزواج فكرة الإنجاب، فمبادرة الزوجة إلى معرفة الأسباب قد تكون العلاج مبكراً وممكناً بالحوار الدافئ أولاً وبالتفاهم المنطقي ثانياً، فإزالة المخاوف من الزوج دافعٌ إلى الطمأنينة، وهي أفضل ألف مرة من أسلوب التوبيخ أو التأنيب أو لغة النصح والأوامر.
فلا يغيّر الزوج رأيه بطرق تعسفية أو بتهديده لفظاً أو معاملة، فإذا قبل اضطراراً فلن يتحمل مسؤولية تربية الأبناء في المستقبل، فأفضل حل هو توليد رغبة الإنجاب منه قبل إجباره على هذا القرار، فهناك من تدفعها عاطفتها إلى طلب الانفصال بقصد إجباره على تقبل الأمر، وهذه المعاملة القاسية لها آثارها في ضعف العلاقات، ونحن نقول إن الزوج إذا أحبّ زوجته ضحى بكل شيء، فالسعي إلى إرضاء الزوج بالمعاملة الحسنة، والكلمة الحانية، واللمسة الدافئة لها سحرها في تغيير المفاهيم وتبدل الآراء، وإن كانت المشكلة صحية بادر الزوج إلى العلاج، وسعى نحو التغير إلى الأفضل، وإن كانت مشكلة نفسية، مثل الخوف أو القلق والتوتر، وجد منها عشاً آمناً ومحضناً للاحتواء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news