سوء الأحوال الجوية يرفع أسعار الأسماك

قال رئيس جمعية الصيادين في رأس الخيمة، خليفة المهيري، إن الجمعية تلقت شكاوى عدة من الصيادين بتعرضهم لخسائر مالية كبيرة، نتيجة سوء الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج وشدة الرياح، التي حالت دون ممارستهم الصيد خلال الأيام الماضية.

وأضاف المهيري لـ«الإمارات اليوم» أن السبب الرئيس لارتفاع أسعار الأسماك منذ بداية فصل الشتاء الذي شهد طقساً متقلباً، انخفاض كميات الصيد بشكل ملحوظ، وتعرض الصيادين لخسائر مالية، موضحاً أن بعض الصيادين يلقون الليخ ( الشبكة) في البحر، وينتظرون سحبه في الوقت المناسب لاصطياد كمية أكبر من الأسماك، إلا أن الرياح القوية التي تهب بشكل مفاجئ مصحوبة بارتفاع الأمواج، تحول دون رفع الليخ.

وأشار إلى أنه «في حال محاولة الصياد رفع الليخ في ظل هذا الطقس السيئ، سيعرض حياته لخطر الغرق، ومن ثم تعرضت كمية كبيرة من الليخ للتلف في عمق البحر بسبب الرياح والتيارات المائية القوية».

وتابع «بعض الصيادين تعرضت قراقيرهم (أقفاص السمك) خلال الأيام الماضية، للتلف والقطع نتيجة احتكاكها بالصخور البحرية في قاع البحر، وخرجت الأسماك التي اصطادوه».

ولفت المهيري إلى أن أسعار الأسماك في ارتفاع مستمر منذ بداية ديسمبر الماضي، نتيجة عدم استقرار الأحوال الجوية والخسائر المالية التي يتعرض لها الصيادون، ووصل سعر سمك الصافي في سوق رأس الخيمة 60 درهماً للكيلوغرام الواحد، وسعر الشعري إلى 30 درهماً، والقباب بـ160 درهماً، موضحاً أن سعر الخباط ارتفع إلى 70 درهماً، والهامور إلى 200 درهم للمن الواحد.

وأضاف أن «بعض الصيادين يدفعون نحو 2000 درهم يومياً في رحلة الصيد، ما بين مصروفات تشغيل القارب وشراء كميات الخبز التي يستخدمونها في القراقير خلال عمليات الصيد، كما أن الصياد المواطن ملتزم بدفع رواتب أكثر من 10 صيادين - غالباً من جنسيات دول آسيوية - يرافقونه على القارب، وفي حال لم يصد كميات كبيرة، فإنه يدفع رواتب وتكاليف رحلة الصيد من ماله الخاص، ما يعرضه لخسائر مالية كبيرة في حال استمرار سوء الحالة الجوية».